29 05 2017

أبرزها التوتر وارتفاع ضغط الدم

الانقطاع المفاجئ عن المنبهات أحد مسببات الصداع

تجنب الشمس واستخدام النظارات لتخفيف توتر العضلات

الاعتدال أثناء تلاوة القرآن الكريم لتجنب الصداع

 حدد الدكتور أحمد مصطفى طبيب أسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية 9 أسباب للصداع خلال شهر رمضان، هي التوتر وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة لعدم الاعتدال أثناء تلاوة القرآن الكريم والانقطاع المفاجئ عن المنبهات ونقص الحديد، كذلك انخفاض نسبة السكر بالدم وإرهاق الجهاز الهضمي، والسهر لوقت متأخر والجلوس طويلاً أمام التلفزيون.

وقال إن التوتر يزيد من معدلات الإصابة بالصداع ويسبب تقلص العضلات المحيطة بالرأس والرقبة وحدوث الآلام.

ونصح كل من يعاني هذا النوع من الصداع محاولة تجنب ما يثير متاعبه النفسية في خلال شهر رمضان والاسترخاء النفسي والابتعاد عن السهر والتعبد في جماعة، مبينة أن ذلك يفيد في الوقاية من التوتر خلال رمضان إضافة إلى أهمية عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة واستخدام النظارات الشمسية للحد من تأثير الوهج من الشمس أو تخفيف أي توتر للعضلات بواسطة تدليك بسيط لمدة قصيرة.

وقال قد يصاب مرضى ارتفاع ضغط الدم بنوبات من الصداع نتيجة لعدم تناولهم أدويتهم بالشكل الصحيح أو لإهمالهم في الوجبات اليومية وزيادة نسبة الأملاح والدهون بها. لذا فإن عليهم مراجعة طبيبهم الخاص قبل شهر رمضان لإعادة تنظيم أدويتهم ووجباتهم وتجنب الأغذية المحفوظة والمالحة في وجبة السحور مثل المخللات والجبن والزيتون والمكسرات والأطعمة الدسمة أو المقلية؛ لأن مثل هذه الأطعمة تسبب العطش الشديد أثناء النهار كما أنها قد تؤدي إلى سوء الهضم.
  

 
قضاء ساعات طويلة أمام التلفزيون يسبب الصداع

نوه الدكتور/‏ أحمد مصطفى الى أن قضاء ساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون بأن ذلك يتسبب في اختلال مواعيد النوم مما يؤثر سلباً على راحة الجسد والدماغ ويسبب نوعاً من الإرهاق الشديد المصحوب بصداع شديد بالإضافة إلى إرهاق العين الذي ينتج عن متابعة لأحداث على التلفزيون مما يؤدي أيضاً إلى اشتداد الصداع.

ناصحاً هذه الفئة من الصائمين بأهمية الابتعاد عن السهر والخلود إلى الراحة بقدر الإمكان واستخدام النظارات الشمسية للحد من تأثير الوهج من الشمس أو تخفيف أي توتر للعضلات بواسطة تدليك بسيط لمدة قصيرة.

وحول دور المنبهات كالشاي والقهوة والنسكافيه والكاكاو في إصابة من اعتاد على تناولها بكثرة بالصداع في نهار رمضان بين أن الانقطاع عن مثل هذه المنبهات لفترة طويلة خلال فترة الصيام وبصورة مفاجئة في اليوم الأول يسبب صداعاً لأن الصوم يقلل من نسبة الكافيين في الدم فتحدث أعراض النقص على شكل صداع وضعف تركيز الذي هو في حقيقته صداع الحاجة لمثل هذه المنبهات بما فيها من مواد هي مضرة بالأصل للجهاز العصبي.

وقال قد يصاب الصائم بالصداع أيضاً بسبب نقص في نسبة تركيز السكر في الدم خاصة في الساعات الأخيرة من يوم الصوم وذلك لأن خلايا الدماغ بحاجة إلى أبسط أنواع السكر وهو الجلوكوز وما يحدث خلال رمضان الكريم.

وتابع « إن مستوى السكر ينخفض في الدم بشكل لم يتأقلم عليه الجسم بعد حيث تختلف درجة تأقلم الجسد مع هذا النقص من شخص لآخر وكذلك تختلف أعراض ظهور هذا النقص من جسم لآخر ويمكن علاجه بتناول 3 تمرات عند بدء الإفطار لتوفير نسبة السكر التي يحتاجها الدماغ وللوقاية منه»
  

 
أسباب صداع ما بعد الإفطار

فيما يتعلق بالإصابة بالصداع ما بعد الإفطار أوضح طبيب الأسرة أن هذه الحالة تكون نتيجة الإرهاق الجهاز الهضمي حيث يقوم الصائم بتناول كميات كبيرة من الأطعمة مما ينتج عنه ضخ الدم بشكل أكبر في اتجاه الجهاز الهضمي للتعامل مع حدث الإفطار وعليه تنقص نسبياً كمية الدم المخصصة للدماغ وهكذا ينقص الأكسجين والجلوكوز المحمل للدماغ فيحدث الصداع، منبهة إلى أهمية تجنب هذا النوع من الصداع بعدم إرهاق الجهاز الهضمي في رمضان وتجنب ملء المعدة بالطعام.

وبخصوص مرضى السكري الذين يعانون من نفس المشكلة فيجب عليهم مراجعة الطبيب المعالج لإعادة ضبط جرعات الأدوية وأوقاتها والوجبات الغذائية كذلك.

كما أن مرضى الأنيميا يصابون كذلك بالصداع، والأنيميا أو نقص الحديد تعد أكثر أمراض سوء التغذية انتشاراً خاصةً في النساء والأطفال، مشيرة إلى أن نقص الحديد يسبب نقص الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى أجهزة الجسم والدماغ الذي يتسبب نقص الأكسجين فيه الشعور بالصداع.

ونصح بضرورة الاعتدال في الجلسة أثناء تلاوة القرآن الكريم، مبينة قيام بعض الناس بعادات خاطئة أثناء قراءة القرآن الكريم مما يتسبب في ظهور الصداع.

© Al Raya 2017