23 06 2017

قال كبير استراتيجيي الأسواق في شركة FXTM حسين السيد إن أسهم استمرار التراجع في أسعار النفط إلى زيادة مع عزوف المستثمرين عن المجازفة في جميع فئات الأصول، وفقدانهم للثقة باجتماعات وتصريحات أعضاء منظمة أوپيك.

وقد بات واضحا أن أسعار النفط أصبحت هي المحرك الأساسي للأسواق المالية. 

فبعد دخول الخامين القياسيين في حالة السوق الهابطة، مع هبوط برنت دون 45 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر، بات المستثمرون أكثر قلقا ويتساءلون متى سيتوقف هذا الهبوط. 

ففي نوفمبر 2016، عندما قررت أوپيك والدول المنتجة من خارج أوپيك بما في ذلك روسيا خفض الإنتاج، كان معظم المستثمرين في السوق يؤمنون بأننا نسير على المسار الصحيح باتجاه إعادة التوازن إلى السوق وبأن تخمة المعروض على وشك أن تنتهي. 

وبعد ثمانية أشهر، زاد منتجو النفط الصخري في أميركا وتيرة حفر الآبار، بينما وصل ضخ النقط الليبي إلى أعلى مستوى في 4 سنوات، في حين قفزت كمية النفط التي يجري تخزينها في الناقلات إلى مستوى قياسي جديد في 2017.

واضاف السيد أن السؤال الأساسي الذي يطرحه معظم المتداولين هو: متى سيحصل النفط على الدعم أخيرا؟ في هذه المرحلة، من الصعب أن نعلم ما هو القاع السعري الذي سيصل إليه النفط. 

وقد صدرت تعليقات من وزير النفط الإيراني بيجان زنكنة من أن إيران تجري مباحثات مع أعضاء أوپيك من أجل تعميق الخفض، لكن هذه التصريحات لم تلق آذانا صاغية، مما يعني بأن التعليقات الصادرة عن أعضاء أوپيك من غير المرجح أن تؤثر على الأسعار. 

وبما أنه ليست هناك بيانات أساسية لتشجيع الثيران على المجازفة فإن حالة الهبوط هذه ستسمر.

وتوقع السيد بأن وصول النفط إلى 40 دولارا أو أقل، سيضغط على منتجي النفط الصخري وسيحصل انقلاب في مسار عمليات حفر الآبار، مما يعني بأن المخزونات الأميركية والعالمية ستبدأ بالتراجع بوتيرة أسرع. 

ولا يعتبر المعروض هو المبرر الوحيد لتراجع الأسعار.

فعندما ننظر إلى الجانب الآخر من المعادلة، فإننا نرى تراجعا في الطلب الصيني، ومن المتوقع إغلاق 10% من القدرات التكريرية في الصين خلال الربع الثالث، وهو عامل آخر مقلق خلال الشهرين المقبلين.

© Al Anba 2017