14 11 2017

يتأهب مركز دبي المالي العالمي، لتقديم الدعم اللازم للنهضة المرتقبة في قطاع تمويل الطيران، التي ستنتج عن النمو المتسارع المتوقع أن يشهده السفر الجوي على مدى السنوات العشرين المقبلة في الأسواق الناشئة، إذ تُفيد توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، بأن عدد المسافرين في العالم سوف يتضاعف خلال العشرين سنة المقبلة، مدفوعاً بالزيادة الكبيرة في حركة السفر الجوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث من المتوقع أن يصل عدد المسافرين خلال 2017 إلى 4 مليارات مسافر، ليرتفع إلى 7.8 مليارات مسافر بحلول 2037.

وعليه، فإن النمو القوي في الطلب على السفر يدفع باتجاه توسيع أساطيل الطائرات المؤجرة في العالم، ما سيؤدي بالنتيجة إلى نمو الحاجة إلى عمليات تأجير وتمويل قطاع الطيران.

وبحسب منصة تحليل شؤون الأساطيل الجوية، فإن عدد الأساطيل المؤجرة التي تعمل في منطقة الشرق الأوسط ارتفع بنسبة 38%، من 189 أسطولاً في 2011 إلى 260 أسطولاً في 2016. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ارتفع عدد الأساطيل المؤجرة أكثر من الضعف، من 781 إلى 1,857 أسطولاً خلال الفترة نفسها.

يذكر أنه تم إجراء أول صفقة تمويل طيران ضمن مركز دبي المالي العالمي في 2009 لمصلحة طيران الإمارات، ومنذ ذلك الحين، شهد المركز نمواً متسارعاً إلى أن أصبح اليوم المركز الإقليمي الرائد في مجال تمويل الطيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وقال سلمان جعفري، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال لدى مركز دبي المالي العالمي: يواصل قطاع تمويل الطيران في مركز دبي المالي العالمي تحقيق نمو قوي، ويمكننا القول إن استخدام الهيكليات المتطورة المتاحة في المركز لصفقات تأجير وتمويل قطاع الطيران يُعتبر الركيزة الثالثة لأعمال المركز في مجال التمويل، والتي تتضمّن الخدمات المصرفية وخدمات إدارة الأصول.

جاء تعليق جعفري خلال منتدى خاص بتمويل الطيران استضافه مركز دبي المالي العالمي، بحضور ممثلين عن مؤسسات بينها مصارف وشركات تأجير وتمويل وشركات تشغيل الأساطيل الجوية والعديد من الاستشاريين المتخصصين، على هامش معرض دبي للطيران 2017 الذي جمع في دبي أقطاب صناعة الطيران من مختلف أنحاء العالم.

في حين يأتي النمو المتواصل في حجم الحركة الجوية في مطار دبي الدولي ليدعم توقعات اتحاد «أياتا» بأن أعداد المسافرين سوف تتضاعف خلال العقدين المقبلين، إذ شهدت أعداد المسافرين عبر المطار ارتفاعاً بأكثر من 4 أضعاف خلال السنوات العشر الماضية، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 90 مليون مسافر العام الجاري.

وتشير التحليلات إلى أن معدل نمو عدد المسافرين الجويين خلال العشرين سنة المقبلة في هذه المنطقة الحيوية من العالم، سيتجاوز المعدل العالمي البالغ 3.6%، إذ ستكون أفريقيا والشرق الأوسط أسرع المناطق نمواً حتى 2037، بمعدل سنوي قدره 5.9% و5% على التوالي.

ومن المتوقع أن تشهد المنطقة نمواً كبيراً في أساطيل الركاب والشحن الجوية بمعدلات تفوق بكثير المعدل العالمي البالغ 3.5%، إذ من المنتظر أن ينمو حجم أسطول الشرق الأوسط بنسبة 5.1% سنوياً، وأسطول أفريقيا بنسبة 4.1% وأسطول جنوب آسيا بنسبة 8.2%.

ووفقاً لتوقعات «شركة بوينغ» و«إيرباص إس إي»، فإن حجم أسطول طائرات الركاب والشحن العالمي سوف يتضاعف ليصل إلى حوالي 45 ألف طائرة من أجل تلبية الحاجة المتنامية لمزيد من الطائرات خلال العقدين المقبلين.

وتابع جعفري: سيواصل النجاح المذهل الذي حققته دبي كمركز عالمي للطيران في دعم هذا القطاع، ولا شك في أن نمو الطلب في المنطقة يوفر فرصة مهمة لمؤسسات تأجير وتمويل قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا التي تُسيّر أعمالها عبر المنصة التنظيمية والتشريعية لمركز دبي المالي العالمي.

© البيان 2017