18 11 2017

تنافس أكثر من 1172 عملة رقمية حول العالم لتستحوذ على حصة من السوق العالمية، حيث برزت خلال السنوات الأخيرة عدة عملات افتراضية، وأخذت في الانتشار، تصدرتها عملات "البيتكوين" و"ايثريوم" و"البيتكوين كاش" و"الريبل"، وفقا لما أوضحه لـ "الاقتصادية" مختصون في النقود الرقمية.

وقال إبراهيم الأهدل؛ باحث دكتوراه شرعية في النقود الرقمية، "إن مستقبل العملات الرقمية يعتبر واعدا تكنولوجيا"، مبينا أن انتشارها ودخولها سوق النقد العالمية يعتمد على عدة أمور، أهمها مدى قبول النظام المصرفي العالمي بفكرة العملات اللامركزية، ومدى استقرار أسعارها، ومدى حسن سمعتها، بحيث لا تكون أداة للأعمال غير المشروعة.

وذكر، أن أشهر عشر عملات عالمية تشمل البيتكوين، وإيثريوم، بيتكوين كاش، ريبل، لايتكوين، داش، آيوتا، نيو، مونيرو، نيم، إيثريوم كلاسيك.

وأشار الأهدل إلى أن العملات الافتراضية عملات تقنية "تكنولوجية" غير فيزيائية، وأشهر نماذجها عملة "بيتكوين"، التي تقوم على أساسين، الأول تقني، ويتم بواسطة أمرين، الأول التشفير اللا متناظر، وهو نظام آلي يعمل أثناء تداول العملة بين العناوين التي تمثل واجهات لأشخاص لا يعرف بعضهم بعضًا في الغالب.

أما الثاني "الهاش" الذي يطلبه النظام من المعدنين لإثبات صحة قائمة التحويلات خلال فترة زمنية يحددها النظام نفسه لإضافتها إلى سلسلة الكتل "البلوكشين" التي تمثل السجل العام للعملة، وبناء العملة على فكرة الهاش والبلوكشين هو الجديد الذي قدمته "بيتكوين" عام 2008، وأما تكنولوجيا تشفير العملة أثناء التداول فهي أقدم، وقد تعود إلى بداية الثمانينيات. 

وأضاف الأهدل، أن "الأساس الثاني فني، وهو اللامركزية، فالنظام برمته يستند إلى عمل المجموع اللامركزي؛ لأن جميع الحواسيب المشاركة في شبكة بيتكوين تعمل في بناء النظام بشكل مستمر، دون سيطرة مركزية كما هي الحال في النظام المصرفي العالمي".

من ناحيته، أوضح عصام الذكير، مختص في العملات الرقمية، أن سوق العملات الرقمية سوق مفتوحة على مدار الساعة، وتتم معرفة أسعارها وتداولها اليومي من خلال موقعها، وفي الخليج والدول العربية توجد مواقع لشراء وبيع هذه العملات، مؤكدا أن أشهرها هي "لوكل بيتكوين"، و"بلس 500" وأيضا "العرب دوت كوم".

من جهته، أوضح محمد الشميمري، مستشار مالي ومتداول بالعملة الإلكترونية، أن العملات الإلكترونية هدفها إيجاد عملة لا تخضع للبنوك المركزية، أو السياسات النقدية للدول، حيث لا تستطيع الحكومات مصادرتها أو الاستيلاء عليها أو إيقاف التعامل بها.

وأوضح، أن "البيتكوين" تأسست في 2009، بمعادلات معقدة ومحفزة، وعملية مستمرة، لافتا إلى أن المنقبين يتأكدون من عدم وجود عمليات غش في إصدار العملة عبر الشبكة، وذلك لوجود بصمات حسابية لاستخراج العملات، ولا توجد جهة تستطيع إغلاقها. وأفاد الشميمري بأن ثاني أشهر عملة هي "إيثريوم"، أسست 2014، وقريبة من "البيتكوين" في أشياء كثيرة، ومدعومة من شركات كبرى مثل "مايكروسوفت" ومصرف "جيري موربن" و30 مصرفا إضافيا.

وأشار إلى أنها تتداول بشكل مباشر وبشكل غير مباشر، عن طريق شركات وساطة توفر التداول بالعملة، وشركات وساطة عن طريق العقود على العملات، مبينا أن بورصة شيكاغو العالمية تخطط في المستقبل للتعامل في العملات الرقمية المشهورة.

© الاقتصادية 2017