من ريم شمس الدين

الخبر (السعودية) 21 سبتمبر أيلول (رويترز) - قال نائب رئيس الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) للشؤون التجارية والعمليات لأنشطة النفط هشام النغيمش إن الشركة تتوقع استقرار أسعار الشحن باستخدام الناقلات العملاقة عند مستويات أفضل قليلا مع دخول الربع الأخير من العام.

والبحري هي شركة الشحن الحصرية لأرامكو السعودية. كما أنها أكبر شركة في العالم مالكة ومشغلة لناقلات الخام العملاقة، وهي سوق تعرضت لضغوط في الآونة الأخيرة جراء زيادة كبيرة في توريدات السفن الجديدة في الوقت الذي لم تبرح فيه الناقلات الأقدم السوق بأعداد كبيرة.

وقال النغيمش في مقابلة مع رويترز "تسليمات العام بالكامل من المتوقع أن تكون نحو 50 مقارنة مع عمليات تكهين في خانة الآحاد إلى الآن".

أضاف أن شحن الوقود، الذي يتتبع أسعار الخام، من المرجح أن يظل عند مستويات الأسعار الحالية في الفترة المتبقية من العام وإن كان قد يتأثر في الأجل القصير بفعل أثر الإعصار إرما على أسعار الخام.

وتنقل البحري حصريا جميع شحنات أرامكو السعودية على متن الناقلات العملاقة، والتي يتم تسليمها على أساس التكلفة والتأمين والشحن ومن ثم فإنها أكثر شركات الشحن إشغالا في العالم.

وقال النغيمش "استراتيجيتنا قدما هي زيادة حصة النقل من المراكز العالمية الأخرى في منطقة الخليج في الوقت الذي يتم فيه تحقيق زيادة في الأحجام السعودية".

ومن أجل تلبية احتياجات هذا النمو المتوقع، طلبت البحري عشرة ناقلات عملاقة جديدة من هيونداي سامهو للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية. وتسلمت الشركة أربعا هذا العام وستكتمل واحدة أخرى بنهاية السنة ليصل عدد أسطولها من الناقلات العملاقة إلى 41 ناقلة.

وسيتم تسليم الناقلات الخمس الأخرى بحلول منتصف 2018 حسبما قال النغيمش مما سيصل بعدد الأسطول إلى 46 ناقلة عملاقة.

وتنقل البحري، التي يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 22 بالمئة منها وتمتلك أرامكو 20 بالمئة فيها، النفط الخام والكيماويات والصب الجاف كما توفر خدمات إدارة السفن. وفي عام 2014 اندمجت الشركة مع ذراع الشحن البحري السابقة لأرامكو فيلا مارين إنترناشيونال.

وإلى جانب أرامكو، وهيونداي للصناعات الثقيلة ولامبريلن تبني البحري مجمعا بحريا في السعودية لتعزيز الصناعة المحلية ضمن خطة المملكة لتنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد الكثيف على النفط.

وقال النغيمش إن المجمع سيلبي جميع متطلبات البحري بما في ذلك برنامج بناء السفن الطويل الأجل مضيفا أن قرب المنشآت سيساعد على تحسين الكفاءة العملياتية.

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية)