13 04 2017

  كشفت دراسة جديدة عن فرصة نمو محتملة تبلغ 9.8 مليار دولار في الإيرادات عبر الإنترنت من خلال تحديث روتيني لأنظمة الإنترنت، بما في ذلك النطاقات بلغات لا تستخدم النص باللغة الإنجليزية.

وقال التقرير الذي اشرفت عليه المجموعة التوجيهية للقبول العالمي (UASG) لنطاقات الإنترنت، ان القبول العالمي هو متطلب تأسيسي للإنترنت متعدد اللغات، حيث يستطيع المستخدمون حول العالم التصفح تماماً باللغات المحلية. 

كما انه وسيلة فتح إمكانية نطاقات المستوى الأعلى العامة الجديدة من أجل دعم تعزيز المنافسة، واختيار المستهلك والابتكار في صناعة أسماء النطاقات.

وقد توسع نظام اسم النطاق بشكل كبير ويشمل الآن أكثر من 1200 من نطاقات المستوى الأعلى العام، كما ان العديد من نطاقات المستوى الأعلى هذه أطول من اسم النطاق القديم المكون من ثلاثة أحرف (على سبيل المثال com. وedu. وorg.) أو بنصوص غير لاتينية (مثل الصينية أو العربية أو السيريلية).

وبحسب التقرير فمن الممكن اختيار اسم نطاق يعكس بشكل أفضل إحساسهم بالهوية واللغة، على الرغم من أن العديد من الأنظمة عبر الإنترنت لا تعترف بصلاحية أسماء النطاقات هذه، فمثلا قد تنشأ مشكلات عندما يدخل المستخدم اسم نطاق أو عنوان بريد إلكتروني ذي صلة به في نموذج عبر الإنترنت على موقع ويب ويتم رفضه.

واكد التقرير ان على المؤسسات في المدى الطويل أن تغتنم الفرصة  لضمان أن تعمل أنظمتهم مع البنية التحتية المشتركة للإنترنت «نظام اسم النطاق».

ويتيح القبول العالمي فرصة اقتصادية كبيرة ويوفر بوابة لمستخدمي الإنترنت القادمين، وذلك من خلال ضمان تجربة متسقة وإيجابية لمستخدمي الإنترنت على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى ذلك، سوف تكون الحكومات والمنظمات غير الحكومية أكثر قدرة على خدمة مواطنيها ودوائرها إذا ما اعتمدت القبول العالمي.

ويظهر التقرير المستقل تقديرا متحفظا بأن دعم أسماء النطاقات المدوّلة (IDNs، التي تتيح أسماء النطاقات بجميع لغات العالم) يمكن أن تجلب 17 مليون مستخدم جديد عبر الإنترنت، وهؤلاء يشملون المستخدمين الذين كان يشكل نقص الخدمات اللغوية المحلية لديهم في السابق عائقا أمام تجربة كاملة عبر الإنترنت.

ويستند تقدير التقرير إلى فحص خمس لغات رئيسية ومجموعات لغوية فقط تستفيد من أسماء النطاقات المدوّلة IDNs لأنها تستخدم نصوصا غير لاتينية (مجموعات اللغات الروسية والصينية والعربية والفيتنامية والهندية) ونسبة المستخدمين غير المتصلين بالإنترنت الذين يشكل نقص الخدمات اللغوية المحلية لديهم عائقا أمامهم.

ويوضح البحث أن الإنفاق عبر الإنترنت من هؤلاء المستخدمين الجدد لأسماء النطاقات المدوّلة قد يبدأ بما يبلغ 6.2 مليار دولار أمريكي سنويا.

 ويظهر التقرير بالإضافة إلي ذلك زيادة الإيرادات المحتملة من مستخدمي نطاقات المستوى الأعلى العام gTLD الحاليين.

ووفقا لإحدى الدراسات، فإن 13% من مواقع الويب ترفض أسماء نطاقات جديدة بأكثر من ثلاثة احرف إلى زيادة الإيرادات عبر الإنترنت بمقدار 3.6 مليار دولار أمريكي سنويا نتيجة القبول العالمي.

وهناك بالإضافة إلى ذلك فرصة سنوية محتملة تبلغ 9.8 مليار دولار أمريكي ناجمة عن أنظمة البرمجيات التي تعمل في انسجام مع البنية التحتية المشتركة للإنترنت. 

© Al Dustour 2017