20 02 2017

وزير التخطيط والتعاون الدولي يلتقي وزيرة التعاون الإنمائي الدانماركي

التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري وفداً دنماركياً برئاسة وزيرة التعاون الانمائي الدنماركي السيدة أولا تورنيس، حيث بحث الجانبان سبل دعم وتعزيز آفاق التعاون الثنائي والتنموي بين البلدين.

وتأتي زيارة الوفد الدنماركي الى الأردن بهدف مناقشة القضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين، كأزمة اللاجئين السوريين المستمرة في دول الجوار والجهود التي يبذلها الأردن في استضافة عدد كبير من اللاجئين السوريين، والإطلاع عن كثب على أوضاع اللاجئين السوريين في المخيمات والمجتمعات المستضيفة.

وأعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي عن تقدير وشكر الحكومة الأردنية للحكومة الدنماركية على الدعم الدنماركي للأردن ووقوفها الى جانب الاردن في مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمة السورية.

وحث الفاخوري الحكومة الدنماركية على ضرورة زيادة الدعم المقدم للأردن من خلال تعظيم الاستفادة من برنامج الشراكة العربي-الدنماركي للأعوام (2017-2021) والتركيز على برامج الفرص الاقتصادية والتشغيل، بالإضافة الى تعزيز دعم تنفيذ خطة الإستجابة الأردنية للأزمة السورية للفترة (2017-2019)، ومن خلال آلية التمويل الميسر المدارة من قبل البنك الدولي لتخفيض كلف الاقتراض التنموي، وذلك في ضوء الدور المحوري الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالة الملك في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي وفي محاربة التطرف والإرهاب وفي حوار الأديان والحضارات وفي حماية ومساعدة اللاجئين الفارين لواحة الأمن والاستقرار التي تميز الأردن في تحمل مسؤولياته الدولية بتميز وفي تنفيذ الإصلاح الشامل والمتدرج والنابع من الداخل وفق الرؤى الملكية وخارطة طريق وطنية.

وأشار الى أهمية استدامة زخم العمل ما بعد مؤتمر لندن خلال العام الحالي (2017) بالإضافة الى استمرار دعم الأردن وزيادة التمويل، وذلك في ضوء التحديات المتزايدة التي تواجه الاردن، حيث أوضح أنها ليست مشكلة لاجئين فقط، بل هي قضية تطال كافة مناحي الحياة في الأردن، مشيرا الى أن خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للفترة ((2017-2019 والتي رفعت رسميا إلى المؤتمر الدولي الذي عقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي، والتي أقرت مؤخرا من قبل الحكومة والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة خلال الاجتماع التاسع لاطار دعم الاستجابة للازمة السورية الذي عقد ستركز على دعم المجتمعات المستضيفة ودعم الموازنة.
 
واضاف أن الخطة اعتمدت رسميا كمرجعية الوطنية الوحيدة لتحديد احتياجات الاستجابة للأزمة السورية.

وقال الفاخوري إن الأردن وصل حد الإشباع فيما يتعلق بقدرته على الاستمرار في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، نيابة عن العالم، وأن استمرار المجتمع الدولي في تنفيذ التزاماته بتقديم الدعم الكافي للمملكة يمكن الأردن من تعزيز منعته وبالتالي الاستمرار بتقديم الخدمات، وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أهمية استدامة زخم العمل ما بعد مؤتمر لندن ومواصلة دعم الأردن وزيادة التمويل، لمواجهة التحديات المتزايدة.

كما أشار الى أهمية الوقوف الى جانب الاردن ودعمها للاستفادة من القرار المشترك الجديد مع الإتحاد الأوروبي حول تبسيط قواعد المنشأ للمنتجات الاردنية لتسهيل تصديرها ودخولها للسوق الاوروبية، داعياً الشركات الدنماركية للاستثمار داخل الاردن والاستفادة من تبسيط قواعد المنشأ.

وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي على أهمية مواصلة المجتمع الدولي دعم العقد مع الأردن ومنعتها مع التركيز على قطاعات التنمية والاستثمار والتشغيل.

وبحث الجانبان الترتيبات التي تتعلق بالمؤتمر الدولي الذي سيستضيفه الإتحاد الأوروبي في بروكسل في الربيع لمتابعة مخرجات مؤتمر لندن والتنسيق اللازم لإدامة الدعم في الفترة 2017-2019 وزيادته بالإضافة إلى دعم الموازنة العامة والتمويل الميسر والدعم النقدي للفئات الأقل حظاً من الأردنيين.

ومن جانبها أكدت تورنيس على أن استمرارية دعم الأردن يعد من ضمن أولويات الدنمارك، وأكدت على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية ودعم المجتمعات المستضيفة للاجئين، حيث أفادت بأن الحكومة الدنماركية ملتزمة بدعم الأردن ودول الجوار السوري المتأثرة بأزمة اللجوء، كما أعربت عن امتنان حكومتها الشديد لدور الأردن المحوري وفي استضافة اللاجئين السوريين.

© Maqar 2017