29 07 2015

متوسط سوق المكاتب التجارية لايزال مستقر

استقرار عام بالرغم من تزايد المخاوف أثر انخفاض أسعار النفط

دبي: شهد متوسط إيجارات العقارات في أبوظبي منذ الربع الثاني من عام 2013 نمواً مستقراً وتواصل هذا التوجه خلال الربع مع الارتفاع الطفيف الذي حققه بنسبة 1%، وذلك وفقاً لتقرير سوق أبوظبي للربع الثاني من عام 2015 الذي تصدره شركة 'سي بي آر إي' العالمية للاستشارات العقارية.

ومع ذلك تعد نسبة النمو ربع السنوي هذه هي الأدنى منذ عامين، ولايزال نمو الإيجارات أمراً محتملاً بنسبة 10% على أساس سنوي وهو الأمر الذي يعكس القوة النسبية للسوق خلال 2014.

وحافظت الشقق السكنية الفاخرة في مخططات المجمعات السكنية على أعلى مستويات الطلب وسط المحدودية النسبية للعرض، وتعادل هذه النسبة ارتفاعاً بواقع 14% في مستويات أسعار الإيجارات خلال العام الماضي فقط.

أما في المنطقة الرئيسية، برز وسط مدينة الريف كواحد من أفضل المجمعات السكنية، والذي بدا واضحاً من خلال نسبة النمو الذي سجلتها الإيجارات والتي بلغت 3% وهي نسبة أعلى من الارتفاع الذي حققه السوق بواقع 1%  في الربع السابق. وتراوحت إيجارات الوحدات السكنية التي تضم غرفتي نوم بين 85،000 و105،000 درهم إماراتي في العام خلال الربع الثاني من 2015، بينما تخطّت أسعار الوحدات السكنية التي تتضمن ثلاث غرف نوم عتبة 115 ألف درهماً إماراتياً في العام. بينما سجلت أسعار الشقق السكنية المشابهة في المنطقة الرئيسية انخفاضاً بواقع 15% إلى 20%.

وبهذه المناسبة، قال مات غرين، رئيس بحوث واستشارات الإمارات في مجموعة 'سي بي آر إي الشرق الأوسط': "كما هي الحالة عبر التاريخ، يبدو أن هناك تركيزاً جديداً على تطوير وحدات سكنية عصرية لاسيما في مناطق الاستثمار مع انخفاض التركيز على المنازل المتوسطة وميسورة التكاليف. وينطوي هذا الأمر على تحدٍّ محتمل في وجه السوق مع استمرار حالة عدم الترابط بين التوجهات الديموغرافية والتطوير الإسكاني."

ومن جهة أخرى حافظ سوق المكاتب على حالة الهدوء التي يشهدها خلال هذا الربع، والتي تتميز بضعف الطلب من قبل الشاغلين.

وأضاف غرين: " يعود هذا الهدوء بشكل جزئي إلى الطبيعة الدورية لسوق العقارات، إلا أنه يمثل أيضاً انعكاساً للوضع الاقتصادي الراهن في سوق تلعب فيه الحكومة وجهات الإشغال المرتبطة بقطاع النفط والغاز دور اللاعب الرئيسي، فضلاً عن مؤشرات التباطؤ في قطاع الخدمات المهنية الناجمة عن خفض النشاط الحكومي."

وتواصل سوق المكاتب التي تتميز بمستويين واضحين من الأسعار تعزيز صدارتها في أبوظبي. وفي الوقت الذي لم تسجل فيه أي تغيرات في الإيجارات على أساس ربعي، تباينت التوقعات المتعلقة بالأسواق الرئيسية والثانوية بشكل ملحوظ. ولم تشهد إيجارات المكاتب الثانوية أي تغيّر حيث بقيت في حدود 1،125 درهم إماراتي لكل متر مربع في العام، الأمر الذي يعكس انخفاضاً بواقع 2% بالمقارنة مع ذات الفترة من العام السابق.

وخلال عامي 2015 و2018، من المتوقع أن يتم تسليم ما يقارب 1.45 مليون متر مربع من المساحات المكتبية الجديدة في مختلف أنحاء العاصمة. ومن المتوقع أن تكون غالبية المكاتب الجديدة ثانوية من حيث الموقع والجودة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من الانكماش في إيجارات العقارات ذات المستوى الأدنى على المدى القصير والمتوسط

وعلق غرين قائلاً: "حافظت إيجارات المكاتب الرئيسية على مستويات ثابتة، حيث أنها تتراوح بين 1،600 و2،200 درهم إماراتي لكل متر مربع في العام. ولكن بالرغم من تزايد حالة انعدام اليقين في السوق التجارية الأوسع، يمكننا أن نلاحظ عودة النمو في إيجارات العقارات المختارة خلال النصف الثاني من عام 2015، مع اقتراب عدد من المباني الرئيسية من الفئة 'أيه' من تحقيق الحد الأقصى للإشغال."

ووفق التقرير تسهم العديد من المقومات الأساسية الأخرى في تطوير سوق السياحة في أبوظبي بما في ذلك مشاريع التنمية الثقافية التي طال انتظارها مثل متحف 'اللوفر' المقرر افتتاحه في أواخر عام 2016 ومطلع 2017 ومتحف 'جوجنهايم أبوظبي' المتوقع إنجازه في عام 2018.

كما كشفت تقارير صادرة عن "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" ارتفاع عدد نزلاء الفنادق في العاصمة الإماراتية بنسبة 20% خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2015 مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مع توقعات بازدياد أعداد الضيوف الوافدين إلى 3،9 مليون زائر عام 2015.

وبحسب شركة "إس تي آر غلوبال"، المتخصصة في الأبحاث الفندقية، سجّل قطاع الضيافة في أبوظبي بداية قوية نسبياً هذا العام مع ارتفاع متوسط المعدلات اليومية (ADR) بنحو 4% منذ بداية العام حتى تاريخه مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت معدلات إشغال الفنادق بنسبة 1%. كان مستوى الأداء العام جيداً لاسيما مع ظهور مؤشرات حول تباطؤ النشاط الحكومي ومحدودية عروض الفنادق الجديدة في السنوات الأخيرة بشكل نسبي. ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه على المدى القصير والمتوسط مع استكمال بناء 5000 فندق جديد بحلول عام 2018.

وأضاف غرين: "شهد سوق العقارات في أبوظبي حالة استقرار نسبي خلال الربع الأول من العام، إلا أن هذا القطاع لا يزال عرضة للتأثر بتقلبات أسعار النفط، والتي قد ترخي بظلالها على جهات الإشغال الرئيسية في الحكومة وقطاع النفط والغاز وغيرها من القطاعات الأخرى ذات الصلة. "

كما اختتم غرين قائلاً: "تسهم المحدودية النسبية في عدد المشاريع المزمع إنشاؤها في تلطيف الحالة العامة في السوق، ومن المتوقع استكمال 34،000 وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2018 وهي نسبة منخفضة جداً مقارنة مع السنوات الخمس الماضية. كما يطال التقييد أيضاً عروض مكاتب الدرجة الأولى مع توقعات بتسليم مجموعة من المكاتب المتوسطة على المدى القصير والمتوسط. كما يشهد قطاعا التجزئة والضيافة حالة مماثلة مع انخفاض العرض بنسبة ملحوظة في كلا القطاعين عما كان عليه في السنوات الخمس الماضية، مما يستبعد جميع المخاوف المحتملة فيما يتعلق بوفرة العرض. "

- انتهى -

حول سي بي آر إي
سي بي آر إي ( NYSE:CBG) هي إحدى شركات مؤشر ستاندارد أند بورز لأكبر 500 شركة ويقع المقر الرئيسي للشركة في لوس أنجلوس وهي أكبر شركة للخدمات والاستثمارات العقارات التجارية في العالم (من حيث الدخل في عام 2014).  وتوظف الشركة أكثر من 52,000 ألف موظف (عدا الشركات المرتبطة) وتقوم بخدمة ملاك العقارات، المستثمرين، ومستخدمي العقارات من خلال أكثر من 370 مكتب حول العالم (عدا المكاتب المرتبطة). وتقدم سي بي آر إي التوصيات الإستراتيجية والتنفيذ المحترف لبيع وتأجير العقارات، والخدمات التجارية، وإدارة المشاريع، والمرافق، والعقارات، والرهون العقارية، والتثمين والتقييم، وخدمات التطوير، وإدارة الاستثمارات، والبحوث والاستشارات. يرجى زيارة موقعنا على الإنترنت www.cbre.ae

جهات الاتصال:
بيرنا أغارويل، غرايلينغ
+971 4 390 1630
Prerna.agarwal@grayling.com     
تابعونا على 'تويتر': @CBREMENA

-    

© Press Release 2015