08 10 2015

أكدوا على أهمية القمة ومحاور جلساتها النقاشية في تطوير قطاع الأعمال

أكد ممثلو غرف التجارة والصناعة الخليجية وأصحاب الأعمال الخليجيين أن القمة العالمية الأولى لأصحاب الأعمال التي استضافتها البحرين هي مكسب لجميع الدول الخليجية، مشيرين إلى أن آثارها الإيجابية ستنعكس على جميع الدول الخليجية التي أتيحت لها الفرصة من خلال هذه القمة للاطلاع على العديد من التجارب التي طرحت من خلال جلسات القمة والقت الضوء على نقاط حيوية ومهمة في سبيل النهوض بقطاع الأعمال في الدول الخليجية.

العويس: القمة العالمية مدرسة اقتصادية مليئة بالتجارب والثقافة العالمية

أشاد نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله العويس بتنظيم البحرين للقمة العالمية الأولى لأصحاب الأعمال، مؤكدًا أن استضافة هذا الحدث الكبير يؤكد مكانة البحرين الاقتصادية والثقة التي تحظى بها المملكة من كبريات المنظمات الاقتصادية العالمية.

وقال العويس إن هذه القمة تعد مدرسة اقتصادية شاملة للعديد من تجارب الآخرين، حيث يحضرها عدد كبير من المسؤولين وأصحاب الأعمال من مختلف القارات، وكل مشارك يحمل معه تجاربه وثقافته المختلفة عن الآخرين وكلها تطرح في هذا المنتدى الكبير للاستفادة منها لما تشتمل عليه من تجارب وسياسات اقتصادية وتشريعات ونظرة مستقبلية لقطاع الأعمال.

وأضاف العويس أن جلسات المؤتمر ألقت الضوء عن جانب وعنصر مهم جدا وهو العنصر البشري، موضحًا أن الحديث في هذا الشأن يعني الحديث عن التنمية البشرية ولها 4 محاور أساسية، الأول هو الأمن والاستقرار، والمحور الثاني التعليم، والثالث الصحة والرابع العمل، إذ أن لكل إنسان حق العمل وتأمين مستقبله ومستقبل عائلته، مضيفًا أن الجلسات النقاشية استعرضت العديد من التجارب التي طرحها أصحاب الشأن من المشاركين في القمة، والتي يجب أن تستفيد منها الدول الخليجية.

وعن أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الخليجي، قال العويس إن الظروف الاقتصادية في الدول الخليجية متشابهة من حيث الموارد والبيئة والعنصر البشري، وهو اقتصاد له خصوصيته.

وأكد العويس أن أبرز التحديات التي كانت تواجه الدول الخليجية هي تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد كليا على الإيرادات النفطية، مضيفًا أن قادة دول الخليج أصبحت نظرتهم الاستراتيجية إلى ما بعد النفط، إذ أن النفط له عمر معين وسوف ينضب بالإضافة إلى الأزمات المتكررة التي تنتج بسبب تغير الأسعار المفاجئ، لذلك أصبح من المهم البحث عن البدائل، لافتًا إلى أن دول الخليج بدأت تتجه نحو تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على الإيرادات النفطية، مشيرًا إلى أن من يتابع الأرقام الخليجية سيجد أنها تغيرت كثيرًا عن السابق.

وفي ختام حديثه قدّم العويس شكره لمملكة البحرين على تنظيم هذا المؤتمر، وبالتحديد غرفة التجارة والصناعة البحرينية التي بذلت مجهودًا كبيرًا في جذب هذا الحدث العالمي إلى البحرين، وتنظيمه بشكل مميز أشاد به الجميع.

المنصوري: آثار القمة
ستكون إيجابية على كل دول الخليج

ومن جانبه، أكد مساعد المدير العالم للعلاقات الحكومية والدولية بغرفة تجارة وصناعة قطر علي سعيد المنصوري على الأهمية الكبيرة للقمة من النواحي الاقتصادية التي ستنعكس آثارها على الدول الخليجية جميعها وليس البحرين وحدها.

وقال المنصوري إن استضافة البحرين لهذه القمة هو فخر لجميع الدول الخليجية التي تنظر إلى هذه القمة على أنها إحدى المؤتمرات العالمية المهمة.

وأشار المنصور إلى أن المواضيع التي تناولتها الجلسات النقاشية للقمة تعد من المواضيع الحيوية والمهمة جدًا، حيث تم طرح العديد من النقاشات التي تتعلق بحقوق الإنسان وهجرة العمالة والتوظيف والقطاع المالي وكلها أمور حيوية.
وعن قوانين العمل في الخليج ومدى ملائمتها للنظرة المستقبلية لدو
ل الخليج قال المنصوري بأن قوانين العمل في تتشابه تقريبا في كل دول العالم، باستثناء بعض التغييرات التي تتناسب مع طبيعة كل دولة وبيئتها وثقافتها، مضيفا أن دول الخليج فيها الكثير من فرص العمل وفرص الاستثمار أيضا.
وأضاف أن فرص العمل متوفرة لكن يجب على العامل أن يخضع لقوانين الدولة التي عمل فيها والمتعارف عليها.

وعن التحديات التي تواجه الدول الخليجية واقتصادها أكد العويس أن التحديات دائمًا موجودة، ودول الخليج مرت بأزمات اقتصادية سابقة وتجاوزتها بفضل اقتصادها القوي ووجود الركائز والموارد الأساسية والقوانين والتشريعات السيايات التي ساعدتها على تجاوز تلك الأزمات، مضيفًا أن أزمة النفط هي أزمة عابرة وستتجاوزها الدول الخليجية أيضًا.
وأكد المنصوري على أن دول الخليج اتجهت منذ عدة سنوات نحو تنويع الإيرادات، وهذا سيساعدها أيضا في مقاومة كافة الأزمات التي تواجهها وخصوصا الأزمات النفطية.

الرباح: القمة مكسب لجميع دول الخليج

أما مدير عام غرفة التجارة والصناعة الكويتية رباح الرباح فقد وصف استضافة البحرين لهذه القمة العالمية أنه مكسب ليس للبحرين فقط بل لجميع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن استضافة غرفة تجار وصناعة البحرين لهذه القمة يكرس مبدأ عامًا وهو مبدأ الثلاثية في التمثيل في دول الخليج.

وأكد الرباح أن دول الخليج بحاجة دائما إلى مثل هذه المؤتمرات والملتقيات التي تبرز الاقتصاد الخليجي وتساهم في نموه، وتوسع من آفاق استثماراته ونموه.

وقال الرباح إن المواضيع التي ستتطرق إليها القمة هي في غاية الأهمية نظرًا لحساسيتها لأنها تعنى بحقوق العمال وأصحاب الأعمال وهي أمور يجب أن تناقش بعين الإنصاف من أجل إعطاء كل ذي حق حقه.

وأضاف أنه بعد انقضاء سنوات من الأزمة العالمية المالية فإن التوظيف عالميا لا يزال دون مستوياته، وأن العناصر الضعيفة في المجتمعات هي الأكثر تأثر من تحديات سوق العمل.

وأشار الرباح إلى التوظيف هي من أهم وأبرز المشاكل التي تعاني منها الدول، بل أن جميع الدول تسعى دائمًا إلى وضع حلول ناجعة لهذه المشكلة التي تعد من أكبر المشاكل التي تهدد الاقتصاد العالمي، لذلك فإن جميع جلسات النقاش في هذه القمة تركز على هذا الجانب من أجل إيجاد حلول عالمية مشتركة وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة في هذه القمة.

وأشاد الرباح بالخطوات الكبيرة والجادة التي تتخذها البحرين في سبيل التغلب على مختلف المشاكل الاقتصادية التي تواجهها، مشيدًا في الوقت ذاته بالتسهيلات التي تقدمها البحرين لجذب الاستثمارات العالمية، مؤكدًا على أن حكمة القيادة في البحرين ساهمت في استقرارها اقتصاديًا وساعدتها على تجاوز مختلف الظروف والأزمات الاقتصادية التي عانى منها العالم في السنوات الأخيرة.

بن سليمان: متفائلة بنمو الاقتصاد الخليجي

ومن جانبها، أعربت سيدة الأعمال الإماراتية هند سليمان بن سليمان عن تفاؤلها بنمو الاقتصاد الخليجي، لافتة إلى أن الدول الخليجية تمكنت بفضل سياستها الاقتصادية القوية من تجاوز الظروف والأزمات الصعبة التي مرت بها في السنوات الماضية.

وقالت بن سليمان في تصريحات للأيام الإقتصادي على هامش حضورها جلسات القمة العالمية الأولى لأصحاب الأعمال إن منطقة الخليج مازالت جاذبة للاستثمار، نظرًا لوجود العديد من المميزات والموارد التي تساهم في جذب الاستثمارات العالمية، مشيرة إلى أن الدول الخليجية وفرت كل ما يحتاجه المستثمر من تسهيلات وبنى تحتية بالإضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز للمنطقة ما يساهم في جعل دول الخليج مركزًا تجاريًا عالميًا مهمًا.

وعن مشاركتها في القمة قالت بن سليمان إن هذه المشاركة تمنحها الفرصة كسيدة أعمال للاطلاع على تجارب الاخرين والاستفادة من الجلسات النقاشية التي تلقي الضوء على العديد من المواضيع الحيوية والمهمة لأصحاب الأعمال ومنها العلاقة بين القطاعين الحكومي والخاص، لافتة إلى القطاع الحكومي لا يستطيع أن يعمل وحيدًا دون مساندة من القطاع الخاص، كما أن القطاع الخاص بحاجة للقوانين والتشريعات التي تسنها الحكومة لتنظيم قطاع الأعمال، لذلك فإن العلاقة تكميلية بين الطرفين.

وأشادت بن سليمان بالجوانب التنظيمية للقمة والحضور، مؤكدًا أن مملكة البحرين عودت الجميع على التنظيم المتميز في كافة الفعاليات التي تنظمها، حيث لاقت الإشادة من جميع المشاركين الذين أعربوا عن سعادتهم بالتواجد في البحرين وحضور فعاليات هذا الملتقى العالمي الكبير.

© Al Ayam 2015