(لإضافة تفاصيل)

من أليكس لولر

لندن 10 فبراير شباط (رويترز) - أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أن فائض معروض النفط في السوق العالمية سيرتفع هذا العام عما كان متوقعا في السابق في الوقت الذي تضخ فيه السعودية وغيرها من أعضاء المنظمة مزيدا من النفط بما يعوض انخفاض إنتاج الدول غير الأعضاء المتضررة من هبوط الأسعار.

وأشارات أوبك في تقريرها الشهري إلى أن فائض المعروض سيبلغ 720 ألف برميل يوميا في 2016 ارتفاعا من 530 ألف برميل يوميا في التقرير السابق.

وربما يضغط استمرار الفائض على الأسعار التي انهارت لأدنى مستوياتها في 12 عاما عندما سجلت 27.10 دولار للبرميل الشهر الماضي من أكثر من 100 دولار في منتصف 2014. وساهمت استراتيجية أوبك في الدفاع عن حصتها السوقية بدلا من دعم الأسعار في تفاقم الهبوط.

وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2016 إلى 3.2 بالمئة من 3.4 بالمئة وقالت إن هبوط أسعار النفط يضر بالاقتصاد على عكس الانخفاضات السابقة في الأسعار التي كانت داعمة للنمو العالمي.

وقالت أوبك "يبدو أن مجمل التأثير السلبي من الهبوط الحاد في أسعار النفط منذ منتصف 2014 طغى على الفوائد في الأمد القصير.. يبدو أن ‘العدوى‘ انتقلت إلى جوانب عديدة من الاقتصاد العالمي."

وأشارت أوبك إلى عوامل من بينها الضغط المالي على المنتجين الذين يعتمدون على دخل النفط وعدم قدرة البنوك المركزية على خفض أسعار الفائدة والتأثير على شتى القطاعات من الصناعات التحويلية إلى الزراعة.

وأضاف التقرير إلى مؤشرات أن هبوط الأسعار يضر بالإنتاج مرتفع التكلفة من خارج أوبك. وقامت الشركات بتأخير أو إلغاء مشروعات بمليارات الدولارات وهو ما يهدد بعض الإمدادات في المستقبل.

وتتوقع أوبك الآن أن تنخفض الإمدادات من خارجها 700 ألف برميل يوميا في 2016 بقيادة الولايات المتحدة. وفي الشهر الماضي توقعت المنظمة هبوطا قدره 660 ألف برميل يوميا.

لكن أوبك أنتجت 32.33 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني بحسب مصادر ثانوية بزيادة 130 ألف برميل يوميا عن ديسمبر كانون الأول معوضة الانخفاض المتوقع من المنتجين الآخرين.

وأبلغت السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم أوبك بأنها زادت إنتاجها إلى 10.23 مليون برميل يوميا من 10.14 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول. وأشارت المصادر الثانوية إلى إنتاج مرتفع من إيران والعراق.

وقد تشهد إمدادات أوبك مزيدا من الارتفاع نظرا لرفع العقوبات عن إيران. وتسعى طهران لزيادة إنتاجها 500 ألف برميل يوميا وهو ما سيسد معظم النقص من المنتجين خارج أوبك.

وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 دون تغير يذكر متنبئة بزيادة الطلب 1.25 مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.54 مليون برميل يوميا في 2015.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)