01 08 2015

لندن (رويترز) - أظهر مسح لرويترز نشرت نتائجه يوم الجمعة أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغ أعلى مستوياته الشهرية في السنوات الأخيرة في يوليو تموز إذ لم تبد السعودية وغيرها من الأعضاء الرئيسيين بالمنظمة أي تردد في التركيز على حماية حصتهم بالسوق بدلا من دعم الأسعار.

وأشار المسح إلى أن معروض الإمدادات من أوبك ارتفع إلى 32.01 مليون برميل في يوليو تموز من 31.87 مليون برميل يوميا بعد التعديل في يونيو حزيران. ويستند المسح إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر بشركات نفط وأوبك وشركات استشارية.

ورفعت المنظمة الإنتاج أكثر من 1.7 مليون برميل يوميا منذ أن قررت في نوفمبر تشرين الثاني 2014 حماية حصتها في السوق من ارتفاع إنتاج المنافسين. وقد يزيد الاتفاق الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية هذ الشهر بخصوص أنشطة طهران النووية من المعروض في السوق عام 2016.

ويمثل إنتاج الدول الاثنتي عشرة الأعضاء في أوبك في يوليو تموز أعلى مستوياته منذ بدء تسجيل بيانات مسح رويترز في 1997.

وجاءت أكبر زيادة في الإنتاج من العراق الذي كان أحد المحركات الرئيسية لارتفاع إنتاج أوبك هذا العام.

وقفزت الصادرات من جنوب العراق فوق ثلاثة ملايين برميل يوميا بينما ظلت صادرات شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي قرب مستويات يونيو حزيران رغم التوتر بين بغداد وحكومة إقليم كردستان بسبب مدفوعات الموازنة.

وقالت مصادر في المسح إن السعودية أكبر منتج في أوبك أبقت على حجم الإنتاج مستقرا أو أعلى من يونيو حزيران الذي سجل مستوى قياسيا في الوقت الذي تلبي فيه الرياض ارتفاع الطلب العالمي والطلب المحلي من محطات الكهرباء والمصافي.

وزادت إيران امداداتها قليلا في يوليو تموز ببيع كمية من الخام من صهاريج عائمة. وتتلهف إيران لاستعادة موقعها التقليدي كثاني أكبر منتج في أوبك عندما ترفع عنها العقوبات.

وحدث الهبوط الكبير الوحيد في الانتاج في ليبيا حيث لا تزال الامدادات معطلة بسبب الاضطرابات بينما لم تنجح حتى الآن المفاوضات الرامية لاعادة فتح منشآت نفطية مغلقة.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على نفط أوبك في النصف الثاني من العام مع بلوغ الاستهلاك العالمي ذروته السنوية.

وتتوقع أوبك أن يرتفع الطلب على نفطها في 2016 بنحو مليون برميل يوميا عنه في 2015 بسبب زيادة في نمو الطلب العالمي وتباطؤ في نمو الامدادات من دول خارج المنظمة.

ويقول كومرتس بنك إنه متفائل بأن أوبك سوف تتفق على تقليص الامدادات في اجتماعها القادم في ديسمبر كانون الأول لكن بعض المندوبين لدى المنظمة يتأهبون لاجتماع صعب نظرا لأنهم لا يرون استعدادا يذكر لخفض الامدادات.

وقال مندوب من خارج منطقة الخليج "أعتقد أن السعوديين ودول الخليج سيتمسكون باستراتيجيتهم الرامية للحفاظ على حصتهم بالسوق... سيكون الاجتماع القادم لأوبك صعبا وحاسما بالنسبة للمنظمة."

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)

© Reuters 2015