07 10 2015

أكدوا أهميتها لربط خبرات «العمل الدولية» مع رجال الأعمال الخليجيين

اتفق خبراء ومسؤولون، على أن القمة العالمية السنوية الأولى لأصحاب الأعمال التي تعقد لأول مرة خارج جنيف، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، تؤكد مكانة البحرين في المحافل الدولية.

وأضافوا في تصريحات - على هامش القمة التي تستضيفها البحرين لمدة يومين، أن انعقاد القمة في المملكة، يعد مؤشرًا لربط خبرات منظمة العمل الدولية التي تنظم المؤتمر، مع خبرات رجال الأعمال الخليجيين، موضحين أن القمة تعد بمثابة فرصة للتسويق للبحرين خارجياً.

ميرزا: القمة تعزز مكانة البحرين دولياً

وقال وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا: «إن القمة السنوية الاولى لأصحاب الأعمال التي تعقد لأول مرة خارج جنيف، تؤكد مكانة البحرين في المحفل الدولي، صاحب السمو الملكي ولي وخصوصاً أنها تعقد تحت رعاية العهد، والذي أناب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لافتتاح أعمال القمة».

الشمري: أبعاد خليجية للقمة

ومن جهته، أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، عبدالحكيم الشمري، أن استضافة البحرين للقمة يعد بمثابة المؤشر الحقيقي على أهميتها، كونها لا تتعلق بالبحرين فحسب بل تمتد لتشمل بقية دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف، لا شك أن هناك أوراق عمل مهمة ستناقشها جلسات المؤتمر بين الجانبين الخليجي والأوروبي حول أبرز معوقات التبادل التجاري، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً سياسياً لتعزيز مكانة البحرين وتعزيز دور القطاع الخاص في المحافل العالمية.

وخص الشمري بالذكر جلسات القمة التي تتناول موضوعات ذات حيوية وأهمية كبيرة ومتصلة بتفعيل وتطوير دور القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال، وانتقال العمالة عبر الحدود، وحماية حقوق الإنسان وحق العمل، وتشجيع الاندماج والتنوع، وتعزيز دور القطاع المالي، وتنمية الأعمال وتوظيف الشباب وتمكين المرأة، بالإضافة إلى محاور أخرى سيتم استعراضها خلال القمة، وأشار إلى أن الموضوعات المطروحة على جدول القمة، وثقل الشخصيات المشاركة فيها والجهات التي تمثلها يدفع إلى مزيد من التفاؤل بالمردودات الإيجابية.

وأشار إلى أهمية المتحدثين المشاركين في القمة الذين سيضيفون بُعداً حيوياً على أعمالها ويزيدون من أهميتها، ولفت إلى أن غرفة تجارة وصناعة بتنظيمها مثل هذه الفعالية المهمة تسعى إلى تنمية صناعة المعارض والمؤتمرات بالمملكة، وإبراز مكانتها في تنظيم فعاليات عالمية لها هذا الوزن.

الصالح: القمة مكسب للاقتصاد المحلي

من جانبه، أكد رجل الأعمال يوسف الصالح أن هذه القمة تعقد في البحرين لأول مرة خارج جنيف، مما يعد مكسباً للاقتصاد المحلي، كون المملكة تستقطب مثل هذا النوع من المؤتمرات الدولية، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الفعاليات الاقتصادية البحرينية الفاعلة في أعمال القمة لما تمثله من فرصة كبيرة ومهمة للتعارف والتواصل بين قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في مختلف دول العالم، والتعريف بفرص وإمكانيات التلاقي والتعاون بين هذه القطاعات.

ولفت الصالح إلى أن جلسات القمة تناولت الوضع العام في المنطقة والعالم الذي يمر بأزمة اقتصادية خاصة في ظل تراجع النمو الاقتصادي في عمالقة دول العالم كالصين واليابان، مضيفا إلى أن الجلسات التي ستصاحب القمة - والتي سيتحدث فيها خبراء من منظمة العمل الدولية - ستناقش أبرز تبعات تراجع النمو الاقتصادي في الصين واليابان على اقتصادات المنطقة وخاصة الدول المصدرة للنفط في ظل تراجع الطلب على النفط والذي بدوره أسهم في تراجع أسعاره في الأسواق العالمية.

وبشأن أبرز التوصيات المرتقبة من القمة، قال الصالح: «نتوقع أن تخرج بتوصيات لا ترتقي إلى توصيات الأمم المتحد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل دولة ستأخذ بتوصيات معينة ومن ثم تطبيقها».

فخرو: القمة نجحت في جمع عدد كبير من الخبراء

كما أكد رئيس مجلس إدارة شركة تسهيلات البحرين عبدالرحمن فخروا أن وجود هذا الكم الكبير من الشخصيات الإقتصادية والشركات والمنظمات العالمية على أرض البحرين هو أهم المكاسب التي ستخرج بها المملكة جراء استضافتها لهذا الحدث الإقتصادي الكبير، حيث سيسهم ذلك في توضيح الصورة الاستثمارية لدى المستثمرين عن البحرين.

فخروا أكد على أن وجود هذه المجموعة الكبيرة من الخبراء الاقتصاديين سيتيح الفرصة لهم للتعرف عن قرب عما تملكه البحرين من إمكانيات وبيئة صالحة للاستثمار في مختلف المجالات والقطاعات.

وأضاف فخروا أن القمة ستناقش موضوعات مهمة وسيستفيد منها أصحاب الأعمال في البحرين أيضا، حيث ستعزز من خبراتهم وتضيف اشياء جديدة من خلال التعرف على تجارب الدول المتقدمة اقتصاديا.

وأكد فخروا على أن فرص الاستثمار في البحرين كثيرة جدًا، وعلى الحكومة أن تواصل تهيئة البيئة الاقتصادية للمستثمرين من أجل إعادة جذب من خرج من البحرين من المستثمرين، بالإضافة إلى جذب المستثمرين الجدد، مضيفًا أن التسهيلات يجب أن تشمل سهولة استصدار التراخيص اللازمة وعدم التعقيدات فيما يخص ذلك.

كما أكد على أهمية توفير ما يطمئن المستثمرين الأجانب ونقل الصورة الحقيقية عن أوضاع البحرين وهذه إحدى الأمور المهمة التي ستنقلها هذه القمة إلى العالم.

وعن مدى تأثير الظروف المحيطة بالبحرين من هبوط في أسعار النفط واضطرابات المنطقة والشرق الأوسط اقتصادياً وسياسياً على الاستثمار في البحرين قال فخرو إن هذه الظروف بالتأكيد لها تأثير، إذ أن أي مستثمر يقوم بدارسة البلد الذي يسعى إلى الإستثمار فيه سواء محليا أو ما يحيط به، لكن منطقة الخليج مازال اقتصادياتها قوية، ولديها بيئة صالحة للاستثمار وهناك فرصة استثمارية كبيرة متوفرة في المنطقة، متوقعًا بأن هذه الظروف ستكون وقتية ولن تستمر طويلاً.

ودعا فخروا إلى أهمية تكاتف الجميع من أجل إنجاح هذه القمة التي وترك الانطباع الذي يزيد من ثقة المستثمرين بالبحرين ويساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

الخاجة: القمة ستسهم في إبراز الفرص الاستثمارية في البحرين

بدوره قال رئيس مجلس إدارة واحة بيتك أسامة الخاجة أن القمة السنوية العالمية لأصحاب الأعمال التي تستضيفها البحرين حاليًا تعد من الفعالية المهمة التي ستسهم في إبراز فرص الاستثمار في البحرين، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات التي ستضاف للبحرين جراء تواجد مجموعة كبيرة من الخبراء الاقتصاديين في هذه القمة.

وأضاف الخاجة بأن هذة القمة هي بمثابة القاعدة التي تستقطب أرباب وتلقي الضوء على التحديات التي تواجه سوق العمل وهمومه وسبل تطويره، مشيرًا إلى أن مشكلة سوق العمل باتت من الأمور الملحة التي تحتاج إلى العديد من القوانين والخبرات لتنضيمها خصوصًا وأنها المنطلق الأساسي والمحرك الرئيسي لاقتصاد أي دولة.

وأوضح الخاجة أن العالم بأسره يواجه تحديات خلق فرص عمل ذات جودة عالية، لافتاً إلى أن مثل هذه المنتديات والقمم ستساعد كثيرًا في فتح العديد من مجالات العمل من خلال توفير الفرص الاستثمارية والتعرف على تجارب الآخرين.

ولفت الى أن هذه القمة تهدف أيضا إلى إيجاد تكافؤ فرص العمل والتشريعات والتدريب وإعداد القوانين التي تحمي رب العمل والعمال، وهي من الأمور المهمة التي يحتاجها سوق العمل.

وأكد الخاجة أن هذه القمة ستلفت الأنظار نحو البحرين، خصوصًا وأنها تحظى باهتمام عالمي كبير، وهي فرصة حقيقية لتوضيح الصور لجميع المستثمرين الأجانب الساعين للتوسع في استثمراتهم، خصوصاً وأن البحرين تقدم الكثير من التسهيلات للمستثمرين لجذب الاستثمارات الخارجية إلى البحرين.

جعفري: البحرين بيئة حاضنة للأعمال والمستثمرين

من جانبه أكد الخبير الاقتصادي أكبر جعفري على قدرة مملكة البحرين في جذب استثمارات أجنبية أكبر من الاستثمارات الحالية بنسبة 200%، عازيا السبب في ذلك إلى توفر العديد من المزايا الاقتصادية التي توفرها البحرين للمستثمرين.

وأوضح جعفري - في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر القمة العالمية الأولى لأصحاب الأعمال - أن المزايا الاقتصادية التي تتمتع بها البحرين تتمثل في الموقع الاستراتيجي للمملكة وتنوع الاقتصاد الذي يضمن الاستمرارية في الأعمال، بالإضافة إلى الحرية الاقتصادية التي تمتاز بها البحرين وخيارات التملك الحر للأعمال.

وأضاف، أن البحرين تعتبر ممن أقل بيئات الأعمال تكلفة في المنطقة لكونها توفر العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية والصناعية والسياحية التي تعود بعوائد ممتازة إلى المستثمرين الذين يتطلعون إلى مستقبل اقتصادي واعد.

وأكد جعفري على ضرورة جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البحرين، وذلك بهدف مساهمتها في تحريك عجلة النمو الاقتصادي، وبالإضافة إلى إيجاد فرص متنوعة على مستوى الأعمال للمستثمرين، وخلق فرص عمل للباحثين عن العمل.

وبشأن الاستثمارات الاجنبية في البحرين، قال: «إن البحرين باستطاعتها جذب استثمارات أجنبية أكبر مرتين بنسبة 200% عما تجذبه حالياً من رؤوس أموال، لما لها من مقومات ومؤهلات لو تم استغلالها لعادت بنتائج أكبر».

وفيما يتعلق بالفرص المتاحة للاستثمار في البحرين، أوضح جعفري أن الفرص والاستثمارات ورؤوس الأموال متوفرة، متسائلاً في الوقت ذاته عن هل البحرين مهيئة لامتصاص الفرص والاستثمارات؟

وتابع قائلاً: «في الوقت الذي نجحنا في استقطاب استثمارات وفرص وؤوس اموال، إلا إن هناك أيضاً فرص ضاعت»، مؤكداً في هذا الصدد على ضرورة النظر بعين أكثر شمولية.

أكد جعفري على ضرورة التنسيق بين الجهات الرسمية وغير الرسمية أو التنسيق بين القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دراسة البيئة وتهيئتها لتكون أكثر قدرة على امتصاص الاستثمارات الأجنبية، وزيادة جاذبة بيئة البحرين.

وعن الاستثمارات الأجنبية المباشرة، قال: «إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة تشكل أهمية بالنسبة لاقتصاد البحرين، كما إنها تعزز مكانة البحرين كصاحبة أحد الاقتصادات الأكثر انفتاحاً وتواكباً مع العالم في المنطقة وذلك من خلال الدور التكاملي العالي الذي يقوم به المستثمرون العالميون في الاقتصاد المحلي للبحرين».

النامليتي: نترقب نتائج إيجابية لـ«قمة أصحاب الأعمال»

من جانبها أكدت اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم أهمية استضافة البحرين للقمة السنوية العالمية الأولى لأصحاب الأعمال، والتي بدأت أعمالها أمس تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وتستمر على مدى يومين.

وقال نائب رئيس اللجنة محمود الناملتيي في خبر صحفي إن حضور هذا العدد الكبير من الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال إلى مملكة البحرين يشكل فرصة استثنائية للترويج للمملكة، والتعريف بشكل مباشر بمميزات الاستثمار فيها.

وأضاف أن القطاع الخاص في مملكة البحرين يترقب أن يلمس نتائج طيبة من هذه الفعالية الكبيرة عبر اللقاءات بين رجال الأعمال البحرينين ونظرائهم من مختلف دول العالم، وعبر الاستفادة من الخبرات المشاركة في تطوير بيئة التشريعات الاقتصادية، والتعرف على تجارب مختلفة في مجال مكافحة البطالة وحماية حقوق العمالة، وهذه كلها عوامل تسهم في ازدهار الاقتصاد.

وخص النامليتي بالذكر أهمية هذه القمة بالنسبة للقطاع السياحي في البحرين، خاصة وأن المشاركين حضروا إلى هنا مع عائلاتهم، فيما قامت غرفة التجارة التي تنظم القمة بترتيب جدول زيارات لتلك العائلات، وقال: «هذه أفضل وسيلة مباشرة للترويج للمنشآت الثقافية والسياحية والأماكن الأثرية في البحرين».

وأكد أن القمة سيشكل فرصة جيدة لتبادل الخبرات بما يسهم في النهوض بالقطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال، إذ أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تشجيع تدفق الاستثمارات إقليمياً وعالمياً وخلق فرص عمل جديدة، كما ويبرز ما حققته البحرين من منجزات.

وأوضح النامليتي أن احتضان مملكة البحرين لهذا الحدث الاقتصادي العالمي، والذي سيستقبل ما يقارب 500 مشارك من داخل وخارج المملكة يمثلون رجال الأعمال والشركات والمؤسسات العالمية يعكس ثقة المنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة أصحاب الأعمال في مكانة الاقتصاد البحريني والاستقرار الذي تتمتع به البلاد، إلى جانب ما تتبناه المملكة من توجه نحو التنمية المستدامة باعتبارها أحد أهم الأهداف لرؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030.

© Al Ayam 2015