القاهرة 6 يوليو تموز (رويترز) - قال هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري في مقابلة تلفزيونية إن ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري لا يدعو للقلق وإنه يأتي في اطار الحركة العادية للعملة.

وفي لقاء مع قناة "اليوم" الفضائية قال رامز "ليس هناك ما يدعو للقلق في ارتفاع الدولار... هذه حركة عادية. التحرك 2.5 بالمئة وهذا يحصل كثيرا في الأسواق. ان شاء الله زي ما الدولار بيطلع زي ما هينزل."

وسمح البنك المركزي للجنيه المصري بالانخفاض 20 قرشا في مزاد العملة الصعبة يومي الخميس الماضي وأمس الأحد لتسجل العملة أدنى مستوياتها منذ بدء نظام العطاءات في ديسمبر كانون الأول 2012.

وقال رامز "لا أستهدف سعرا محددا (للدولار). طبيعي أننا نتحرك. نقارن الجنيه بسلة عملات وليس عملة محددة.. الشريك التجاري الأساسي (لمصر) هو أوروبا والجنيه قوي جدا (أمام) اليورو في الفترة الأخيرة. اليورو نزل إلى 8.70 جنيه من 9.75 جنيه سابقا."

ومن شأن نزول الجنيه أمام العملة الأوروبية الموحدة تعزيز الصادرات المصرية إلى منطقة اليورو.

وانخفضت صادرات مصر غير البترولية في الفترة بين يناير كانون الثاني ومايو أيار من العام الحالي 20.1 بالمئة لتسجل 59.954 مليار جنيه. وقال رامز "بدأنا نرى تحسنا في الموارد الدولارية." وأوضح أن البنوك تتلقى الآن نحو 120 مليون دولار يوميا وأحيانا 150 مليون دولار وقبل ذلك كانت الحصيلة لا تتجاوز 15 مليون دولار.

وقفزت إيرادات البلاد من السياحة حوالي 62 بالمئة في التسعة أشهر الاولى من السنة المالية 2014-2015 لتسجل 5.5 مليار دولار مقابل 3.4 مليار دولار في الاشهر التسعة الأولى من 2013-2014.

وزاد الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد حوالي 84 بالمئة في نفس الفترة ليسجل 5.7 مليار دولار مقابل 3.1 مليار دولار في التسعة أشهر الأولى من 2013-2014.

ورغم أن قرار تخفيض الجنيه المصري أمام الدولار قد يجذب مزيدا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة أو غير المباشرة ويشجع أكثر على التصدير مقابل الاستيراد إلا أنه في نفس الوقت قد يساعد على ارتفاع أكثر في أسعار السلع في أكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان.

وأوضح رامز أن أسعار السلع في مصر يجب "ألا تتأثر في الأسواق لأن الجهات (الدول) التي نستورد منها عملتها ضعفت وأصبحت رخيصة بالنسبة لنا."

(تغطية صحفية إيهاب فاروق - تحرير نادية الجويلي - هاتف 0020225783292) ((ehab.farouk@thomsonreuters.com;))