10 10 2015

ولد إلغاء اللقاء الودي الذي كان مبرمجا بين المنتخب المصري ونظيره السنغالي في اثارة زوبعة من الجدل بمصر، وإشعال نار من الانتقادات والاتهامات بين مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم، في الوقت الذي قررت فيه وزارة الرياضة المصرية فتح تحقيق لمعاقبة المتورطين في الفضيحة، فضلا عن رفع شكوى إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا". ولم يتقبل المصريون تفضيل منتخب السينغال اللعب وديا أمام منتخب الجزائر، بدلا من مواجهة الفراعنة، مؤكدين أن ما حدث إهانة لمصر ومنتخبها الوطني، وقد قامت الاتحادية السينغالية بإرسال منتخبها الأولمبي من أجل لقاء منتخب مصر الأول وهو الأمر الذي رفضته الاتحادية المصرية للعبة.

اللقاء كان مبرمجا بالإمارات والسينغال حل بالجزائر

وكان مقررا أن يواجه منتخب مصر نظيره السينغالي أول أمس الخميس فى الإمارات، لكنه ألغي بسبب عدم حضور الفريق السينغالى الأول، وإرسال منتخبه الثاني، ما دام أن المنتخب الأساسي سافر إلى الجزائر استعدادًا لودية الخضر المقررة هذا الثلاثاء. من جانبه، قرر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، إحالة المتورطين فى أزمة مباراة المنتخب الوطنى أمام السنغال إلى التحقيق مهما كان منصبه فى الاتحاد، مؤكدًا أن التحقيق سوف يطول كل من كان سببًا فى هذه المهزلة، مؤكدًا أن التحقيق سوف يكون مع الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة. وقال رئيس الاتحاد المصري جمال علام فى تصريحات للإعلام المحلي، إنه سيحيل المتورطين فى أزمة مباراة المنتخب الوطنى أمام السنغال للتحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم سواء كانوا من أعضاء مجلس إدارة الجبلاية أو من العاملين فى اتحاد الكرة مهما كان منصبهم. كما أكد جمال علام، أن الاتحادية المصرية ستقاضى الشركة الراعية المنظمة لمباراة منتخب مصر الأول والسنغال، بعد استقدامها منتخب السنغال الأولمبى وليس الأول، لمواجهة المنتخب المصري، فى مخالفة ببنود العقد ما ترتب عليه إلغاء الودية بعد السفر إلى الإمارات لإقامة تلك المباراة.

شكوى للفيفا في حق السينغاليين

وكشف رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أنه سيتم رفع الشكوى إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فى هذا الشأن، مطالبين الشركة المنظمة للمباراة بدفع 100 ألف دولار، مشددًا على أن مدرب المنتخب السنغالى الأول لم يصل إلى الإمارات رغم تأكيدات الشركة المنظمة للمباراة. وقال رئيس اتحاد الكرة: "تعبنا من تنظيم المباريات الودية.. العرض يحضر إلينا مبدئيًا بدون مقابل وبعد الاتفاق يأتى الوكلاء وأصحاب العرض لطلب مقابل، وهو ما حدث من قبل فى عرض مواجهة الكاميرون والرأس الأخضر والطوغو فبعد ما كان عرضًا مجانيًا حضروا للمطالبة بـ70 ألف دولار نظير الودية". من ناحية أخرى، صب مدرب المنتخب المصري لكرة القدم، الأرجنتينى هيكتور كوبر، جام غضبه على مسؤولي الاتحاد المصري مؤكدا أنهم لا يدركون أهمية المرحلة الحالية فى استعدادات المنتخب الوطنى لمشوار التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2017، وكأس العالم 2018.

© الفجر 2015