26 May 2015
فك الارتباط ممكن مع عودة الأسعار للارتفاع بالربع الثاني

انحدار أسعار النفط أجبر العديد من الشركات على إلغاء مشاريع نفطية لعدم جدواها الاقتصادية

أظهرت نتائج الربع الأول من 2015 للشركات المدرجة بأسواق الأسهم الخليجية تأثير تراجع النفط على النتائج الإجمالية هذه السنة مقارنة مع العام الماضي، اضافة الى تأثير آخر مستمر لقطاع الاتصالات.

ووفقا لبيانات شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي «كميفك» فإن الأرباح الإجمالية للربع الأول لـ 2015 تراجعت في جميع الأسواق الخليجية بنسبة 4.4%، إذ بلغت الأرباح 16.8 مليار دولار مقارنة مع 17.5 مليارا في ذات الفترة من 2014.

ورغم أن أغلب قطاعات الأسواق حققت ارتفاعات، إلا أن اللافت أن النتائج النهائية تأثرت سلبا جراء انخفاض قطاعات النفط في أغلب هذه الأسواق جراء الانخفاض في أسعار النفط بالسوق العالمي في حال مقارنتها مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث تراجع سعر برميل النفط 45% عن مستوياته في العام الماضي إلى ما مستوى 55 دولارا للبرميل، وهو ما أثر بشكل كبير على مجمل أداء الشركات النفطية بأسواق الأسهم الخليجية.

ونتج التأثير السلبي على هذه الشركات إما بتراجع أسعار النفط ومشتقاته، أو من خلال اضطرار العديد من الشركات إلى إلغاء مشاريع نفطية نظرا لعدم جدواها الاقتصادية في ظل انحدار الأسعار، وهو ما اثر بشكل مباشر وغير مباشر على اغلب الشركات المدرجة بأسواق الأسهم الخليجية.

وتظهرالنتائج ما يلي:

?انخفضت أرباح قطاع الصناعات البتروكيماوية في السوق السعودي بـ 53%، وهو ما كان له اكبر الأثر في انخفاض أرباح السوق الإجمالية الذي تراجعت أرباحه بالربع الأول من العام الحالي بنسبة 22%، وكانت أرباح شركة «سابك» عملاق القطاع انخفضت أرباحها بنسبة 40%.

? تراجعت أرباح الشركات المدرجة بقطاع النفط والغاز ببورصة الكويت خلال الربع الأول بنسبة 78%، علما بأن شركات كويتية مدرجة بالقطاع تأثرت جراء تراجع أرباح شركات سعودية تعمل بمجال البتروكيماويات، نظرا لملكيتها حصص في هذه الشركات.

? انخفضت أرباح قطاع الطاقة بسوق أبوظبي بنسبة 31%، وهو ما ساهم بقوة في تقليص مكاسب السوق.

? تراجعت أرباح قطاع التسويق والنفط بسوق مسقط المالي الذي يضم 3 شركات بنسبة 1.6%.

ولم يكن هناك تأثير يذكر في سوقي البحرين وقطر (اغلب شركات الطاقة القطرية تعمل في الغاز) .

وكما هو الحال في الهبوط، فإنه من المنتظر ان يشهد أداء الشركات العاملة في مجال النفط ومشتقاته تحسنا في نتائج الربع الثاني على وقع التحسن الملحوظ في الأسعار بارتفاع خام «برنت» لمستوى 65 دولارا للبرميل.

تراجع قطاع الاتصالات

الضغط الثاني على النتائج جاء من شركات الاتصالات المدرجة بأسواق المال الخليجية، وكان قطاع الاتصالات تسبب في تقليص مكاسبها، وتحول بعضها للخسائر على إثر ارتفاع حدة المنافسة بين شركات الاتصالات وبعضها البعض من ناحية لاستقطاب العملاء، وارتفاع حدّة المنافسة مع التطبيقات المجانية التي تسببت بشكل كبير في انخفاض إيرادات شركات الاتصالات.

وكانت نتائج الربع الأول في قطاعات الاتصالات كالتالي:

? انخفضت أرباح شركات الاتصالات السعودية بنسبة 44%، وكان أكبر ضاغط على القطاع نتائج شركة «موبايلي» بخسائر بلغت نسبتها 112%.

? تراجعت أرباح قطاع الاتصالات بالبورصة الكويتية بنسبة 36%.

? قطاع الاتصالات ببورصة قطر تراجعت أرباحه أيضا بشكل كبير، وذلك بنسبة 43%.

? تراجعت ارباح القطاع في سوق دبي بنسبة 1% فقط، وهي نسبة انخفاض الشركة الوحيدة المدرجة بالقطاع وهي الاتصالات المتكاملة «دو».

? سوق البحرين أيضا شهد انخفاضا في الارباح على مستوى قطاع الاتصالات بنسبة 2.4%.

? سوق أبوظبي حقق ارتفاعا على مستوى قطاع الاتصالات بنسبة 6.7%.

? على العكس، ارتفعت أرباح قطاع الاتصالات في سوق مسقط بنسبة 4.8% على وقع تحسن نتائج شركتي «أريد» و«ع

© Al Anba 2015