10 10 2015

495 مليون متر مكعب إنتاج المياه في عام 2014 ..

د. السادة: قطر تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في مشاريع الطاقة

مونديال 2022 يمثل تحدياً جديداً لـ "كهرماء"

الكواري: نخطط لإنتاج 2 % من الكهرباء من الطاقة المتجددة

دراسة إنشاء محطة للطاقة النووية

  

بلغ ذروة الطلب على الكهرباء في قطر 6.740 ميجاواط في 2014 بارتفاع قدره 12.3% مقارنة بعام 2013، في حين بلغ الطلب في القطاع الصناعي 1.648 ميجاواط، فيما بلغ إجمالي الطاقة المنقولة 26.125 ميجاواط في ذات العام بزيادة قدرها 12.1% مقارنة بعام 2013.

 وذكر التقرير الإحصائي للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" لعام 2015 والذي صدر حديثاً، أن إجمالي إنتاج المياه في عام 2014 بلغ 495 مليون متر مكعب بزيادة قدرها 6.5 % مقارنة بعام 2013 وقد سجل أعلى معدل إنتاج شهري للمياه في عام 2014 خلال شهر يوليو حيث بلغ 45.7 مليون متر مكعب.

وتعليقاً على التقرير، أكد سعادة د. محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، أن دولة قطر تحتل مكانة مرموقة على الساحة الدولية لتمتعها بواحد من أسرع اقتصاديات العالم نموا وديناميكية إذ تضاعف إجمالي الناتج المحلي الاسمي ثلاث مرات منذ عام 2005 ليصل إلى معدلات قياسية ويرجع هذا النمو إلى العمل وفق رؤية قطر الوطنية 2039 حيث تتعهد الحكومة بإيجاد اقتصاد ديناميكي وتنافسي مع زيادة التنوع الاقتصادي من خلال إعادة استثمار ثروات الطاقة الكبيرة الموجودة في البلاد.

وقال: "ظهرت النتائج جلية وواضحة من خلال التغيرات السريعة ومعدلات التحضر التي شهدتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية والمتمثلة في الارتفاع الملحوظ في مشاريع الطاقة ورؤية الدولة في تغيير وجه مدينة الدوحة لتصبح وجهة عالمية ومدينة رائدة على مستوى العالم وهو ما يعني نهضة مضطردة للقطاع الخاص بدولة قطر وطفرة في الأنشطة الاقتصادية سواء أكانت في البنية التحتية أو بناء المرافق المدنية" .

ولفت وزير الطاقة والصناعة إلى أنه تتوفر حاليا فرص عظيمة للاستثمارات وتجارة الطاقة كما تشهد نوعية الحياة تطورا ملحوظا فيما يتعلق بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واقتصاد المعرفة، والمصادر المتجددة، وكفاءة الأعمال وقد أدى ارتفاع معدلات التوسع في البنية الأساسية والتنمية العقارية إلى ارتفاع كبير في عدد السكان بسبب الحاجة إلى العمالة في قطاع البناء بشكل أساسي. ويتم توجيه استثمارات كبيرة إلى قطاعات النقل والاتصالات والسياحة والمنشآت الرياضية وغيرها من الخدمات بالإضافة إلى مشاريع التنمية في مدينة لوسيل وشركة المناطق الاقتصادية في قطر والريل ومشاريع بروة العقارية وغيرها من مشاريع البنية التحتية الضخمة.

وأضاف أن ارتفاع معدل التحضر وازدهار قطاع البترول والغاز أدى إلى تنامي الطلب نحو مزيد من التطوير والتوسع في الخدمات الأساسية لا سيما الكهرباء والماء. ويعد استعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم عام 2022 تحديا جديدا أمام استعداد كهرماء لمواجهة التحديات، وعلاوة على هذا فإن استراتيجية التنمية الوطنية التي تم تدشينها في مارس 2010 بعد اعتمادها في 2008 تمثل إطارا ساميا وزخما لجهود كهرماء في ضمان توسيع قاعدة الخدمات مع تأمين استدامة إنتاج الكهرباء والماء واستهلاكهما.

وأوضح أن كهرماء سوف تستمر في تطوير خططها الاستراتيجية وآليات التنفيذ إلى جانب الارتقاء بخدمات المشتركين لمواجهة الطلب المتنامي على الكهرباء والماء وتحسين كفاءة الأداء والارتقاء بمستوى موظفيها، وتهدف كهرماء إلى أن تتحول إلى مؤسسة ربحية تحقق الاستقلالية المالية، إذ ما زالت تعتمد حتى الآن على دعم حكومي كبير يساعدها في تغطية نفقاتها حيث لا تعكس التعرفة قيمة تكلفة الكهرباء والماء.

التركيز على الأولويات

وقال المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، أن المتتبع لخطة التنمية في دولة قطر يلاحظ تركيزها على العديد من الأولويات التي تهم المواطن والمقيم على أرض هذا الوطن المعطاء ورفع مستوى معيشتهم وذلك بتوفير الخدمات المختلفة من خلال المساهمة الفعالة في رفع كفاءة الاقتصاد الوطني وتحسين الكفاءة الإنتاجية والتنظيمية للأجهزة الحكومية والتكيف مع التطورات الاقتصادية الدولية، فنحن نخدم اقتصادا يتنامى بشكل متسارع جنبا إلى جنب مع الزيادة السكانية في منطقة تتميز بوفرة في الوقود الحيوي وندرة في المياه ومن ثم فمن الأهمية بمكان الاستفادة من الموارد وإدارة النمو بكل حكمة.

وأشار إلى أنه لتلبية هذه الاحتياجات دشنت كهرماء في 2012 الحملة الوطنية "ترشيد" بهدف خلق وعي بين أفراد المجتمع والقطاعين العام والخاص بضرورة التعاون في ترشيد استهلاك الكهرباء والماء وتنفيذ التشريعات الخاصة بكفاءة استخدام المياه والطاقة الكهربائية، منوها إلى أن "ترشيد" تهدف إلى تغيير أسلوب استهلاك المواطنين والمقيمين لا سيما في القطاع المنزلي بالإضافة إلى تنفيذ الوسائل التكنولوجية الخاصة بترشيد الكهرباء والماء، وبالإضافة إلى مبادرات حملة ترشيد فإن كهرماء تخطط لإنتاج 2 % على الأقل من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والبحث في بدائل لتكنولوجيا تحلية المياه كالتناضح العكسي.

وأكد المهندس عيسى الكواري أنه مع بداية عام 2014 قامت كهرماء بوضع عشرة أهداف استراتيجية تتمثل في تعظيم الاستفادة من الأصول وتوفير خدمات عالية الجودة من الكهرباء والماء وتطوير العمليات وتحسين الحوكمة وإدارة المخاطر في المؤسسة وضمان توفير بيئة عمل آمنة وصحية واستقطاب موظفين أكفاء وتطويرهم والعمل على الإبقاء عليهم ودعم سياسة التقطير، وزيادة التوعية الاجتماعية والتوافق مع المتطلبات البيئية والتميز في خدمة العملاء، وتعزيز الأداء المالي لتوفير خدمات مستدامة وعالية الجودة من الكهرباء والماء لحياة أفضل في دولة قطر مع العمل على وضع إطار قوي وخطة عمل تضمن توافق الخطط الاستراتيجية مع رؤية قطر 2030.

وأضاف أن البنية التحتية ليست غاية في حد ذاتها لكنها السبيل لضمان توفير السلع والخدمات بما يحقق الرخاء والنمو ويسهم في زيادة جودة الحياة ومستوى معيشة وصحة وسلامة المواطنين وجودة البيئة من حولهم، ونحن نتعهد بهذه الالتزامات انطلاقا من إيماننا بقيم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة والعمل بروح الفريق بهدف تحقيق فلسفتنا كمزود حصري للخدمة.

المشاريع الاستراتيجية للبنية التحتية للكهرباء والماء

زيادة الطاقة الإنتاجية

وذكر التقرير الإحصائي أن "كهرماء" قامت مؤخراً بالعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية لمواجهة الطلب المتنامي على الكهرباء والماء، وقد تم خلال عام 2014 بذل مزيد من الجهود لتعزيز العديد من المشاريع الاستراتيجية والهامة، وفيما يلي عدد من المشاريع الرئيسية:

- دراسة الجدوى التفصيلية لشبكة الربط المائي الخليجي.

- الربط الكهربائي العربي.

- دراسة إنشاء محطة للطاقة النووية.

- تعظيم الاستفادة من الغاز في قطاع الكهرباء والماء.

- السعة الإضافية من الحقول الخضراء لمنتجي الطاقة المستقلين (محطة د).

- محطة المياه الصناعية لصناعات قطر للبترول المستقبلية.

- مشروع خزانات المياه الكبرى.

- مشاريع توسعة شبكتي الكهرباء والماء.

- البنية التحتية للقراءة الآلية للعدادات (مشروع استرشادي).

- مشروع إنتاج 10 ميجاواط من الكهرباء من الطاقة الشمسية.

إنتاج الكهرباء

وقال التقرير أن الطاقة المولدة من الكهرباء في عام 2014 بلغت 38.693 جيجاواط ساعة ، في حين بلغت في العام 2010 نحو 28.144 جيجاواط ساعة، بزيادة قدرها 11.6 %، وقد بلغ عدد مشتركي الكهرباء الذين تصدر لهم أو لا تصدر لهم فواتير استهلاك (وفقاً لعدد العدادات) 310.107 عدادات كهربائية.

وأضاف التقرير أن إنتاج المياه في قطر خلال عام 2014 ارتفع ليصل إلى 495 مليون متر مكعب، في حين كان 374 مليون متر مكعب في عام 2010، بزيادة قدرها 7.8 % ، وهو ما يعطي مؤشراً على الارتفاع المطرد في الطلب على المياه.

وبلغ المعدل الشهري للإجمالي السنوي في نفس العام 45.72 متر مكعب، وقد سجل المعدل الشهري الأعلى للإنتاج في 2014 في شهر يوليو إذ بلغ 45.72 متر مكعب، أما المعدل الشهري الأدنى فقد سُجل في فبراير حيث بلغ 32.56 متر مكعب.

وقد انخفض عدد صهاريج المياه بنسبة 8.7 % خلال الفترة من 2010 - 2014، فيما ارتفع عدد المناطق التي تصلها المياه عن طريق شبكات كهرماء، ويتضح هذا بملاحظة أن عدد المشتركين المزودين بالمياه عن طريق الصهاريج قد بلغ 3,301 مشتركاً في 2009 بنسبة 1.76 %في حين تراجع هذا العدد في 2014 إذ بلغ 666 بانخفاض بنسبة 0.25 ? بمعدل انخفاض سنوي 0.30 %.

وبلغ معدل نمو عدد مشتركي المياه 6.9 % خلال الفترة من 2010 حتى 2014، والفاقد في العائد من المياه هو الفرق بين كمية المياه الداخلة في الشبكة والمياه المباعة للمشتركين، وقد بذلت كهرماء خلال الخمس سنوات الماضية جهوداً مكثفة لتقليل فاقد العائد من المياه وفاقد المياه لتصل إلى أفضل المعايير الدولية، حيث انخفضت النسبة من ما يزيد عن 25 %في 2009 إلى أقل من 21.20 % في 2014 .

منظومة التوزيع

ولفت التقرير إلى خطوط التوزيع الرئيسية والثانوية لأنابيب المياه، مؤكداً أنها تخضع لعملية تطوير مستمرة، فقد زاد الطول الإجمالي للخطوط من 390 كيلو مترا عام 1971 إلى7426  كيلو مترا في 2014 ، وقد ساهم تطوير شبكة خطوط المياه في زيادة عدد المستهلكين الذين تصلهم المياه بواسطة الأنابيب، ففي عام 1971 بلغ عدد المشتركين الموصولين بالشبكة 9500 مشترك في حين ارتفع هذا العدد إلى 262,018 مشترك بنهاية 2014 ، ويتم التحكم بنظام توزيع المياه من خلال مركز التحكم عن بعد في الدوحة، حيث يقوم موظفو التشغيل بالتحكم بمحطات تخزين المياه، كما يتم التحكم بجزء من هذا النظام محلياً، أما عمليات الإنتاج والضخ والتخزين والتدفق فيتم التحكم بها من المركز بواسطة وسائل الاتصال اللاسلكية وخطوط الهاتف.

لقد أدى هذا النمو في تمديدات شبكة التوزيع إلى خفض الحاجة لإمداد المدن والمناطق العمرانية بالمياه عن طريق الصهاريج، فقد بلغ عدد صهاريج المياه 118 صهريجاً مؤجراً لكهرماء في 2010 ، وانخفض هذا الرقم إلى 67 صهريجا في 2014 ، كما انخفضت بدورها نسبة المشتركين الذين تصلهم المياه عن طريق الصهاريج بشكل ملحوظ خلال الأعوام القليلة الماضية بمعدل سنوي 0.30 % خلال الفترة من 2010 - 2014 ، وتطبيقاً لسياستها، تسعى "كهرماء" لإبقاء الصهاريج خارج حدود مدينة الدوحة قدر الإمكان، مع توفير المياه للمشتركين من خلال شبكة كهرماء بديلاً عن الصهاريج.

تحلية المياه

وأوضح التقرير الإحصائي لمؤسسة "كهرماء" أنه بدأ عمل محطات تحلية المياه في قطر سنة 1953 وبلغت الطاقة الإنتاجية لأول محطة 150.000 جالون في اليوم (ما يعادل 680 متراً مكعباً). ومع مرور السنوات تغير حجم وموقع المحطات بدرجة كبيرة، ليصل عددها الآن إلى سبع محطات تحلية مياه، هي: رأس أبو فنطاس( أ) ، رأس أبو فنطاس(ب)، رأس أبو فنطاس (ب) 2، رأس أبو فنطاس (أ)1، رأس لفان (أ)، رأس لفان( ب)، رأس لفان (ج) شركة "رأس قرطاس للطاقة" ، ويتم تزويد القرى والمناطق الخارجية بمياه الشرب من محطات وحقول آبار مياه الشرب.

© Al Raya 2015