الدوحة أول مايو أيار (رويترز) - قال بنك قطر الوطني أكبر بنك في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الأصول إنه أخذ خطوات فورية كي لا يتكبد عملاؤه خسائر مالية بعد خرق أمني الأسبوع الماضي أسفر عن كشف البيانات الشخصية لآلاف العملاء.

وقال البنك في بيان اليوم الأحد "نود الإشارة إلى أننا حريصون على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية بيانات عملائنا ونتعاون مع شركات متخصصة ومستقلة ذات خبرة عالمية لفحص كافة الأنظمة والتأكد من عدم وجود أي ثغرات فيها."

وأضاف "نؤكد مرة أخرى أن جميع حسابات عملائنا آمنة تماما." لكن لم يتضح كيف يعتزم البنك حماية الحسابات التي نشرت بياناتها بما في ذلك أسماء العملاء وكلمات السر الخاصة بهم.

تضمنت البيانات التي يبلغ حجمها 1.5 جيجابايت وثائق تضم تفاصيل خاصة بالبنك وأرقام الهاتف وتواريخ الميلاد للعديد من صحفيي قناة الجزيرة وأفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة ومسؤولين عسكريين.

وتتضمن بعض الملفات صورا لأصحاب الحسابات من موقعي فيسبوك ولينكد إن وهي مسألة قد تكون حساسة في دولة محافظة تثمن الخصوصية.

وقال البنك إن الخرق الأمني يستهدف سمعته لا العملاء وإنه لم يشمل إلا جزءا من عملاء البنك فحسب.

ولم يكشف البيان هوية المتسللين.

وقال البنك إن قسما من البيانات قد يكون دقيقا لكن العديد منها "تم دمجها بمعلومات من مصادر أخرى لا تمت بصلة لمجموعة بنك قطر الوطني بما في ذلك بيانات شخصية من شبكات التواصل الاجتماعي."

وتضمنت نسخة من المحتوى المسرب اطلعت عليها رويترز بيانات خاصة بصفقات أبرمها عملاء البنك أظهرت أيضا عوائد من الخارج ترجع إلى عمليات آخرها في سبتمبر أيلول 2015.

وتضمن أحد الملفات معلومات عما بدا أنها 465 ألفا و437 حسابا في البنك لكن جزءا ضئيلا فحسب من هذه الحسابات تضمن ما يشبه تفاصيل كاملة عن الحساب.

لكن العديد من الشخصيات القطرية المعروفة في الحكومة ووسائل الإعلام ممن ظهرت أسماؤهم في القائمة أكدوا لرويترز أن التفاصيل الخاصة بحساباتهم دقيقة.

وبنوك الشرق الأوسط أهداف مغرية لمجرمي الإنترنت بسبب الثراء الكبير في هذه المنطقة التي ازدهرت في الأعوام الأخيرة جراء انتعاش أسعار النفط والغاز. ويقول البنك الدولي إن قطر أغنى بلد في العالم بحساب دخل الفرد.

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)