29 07 2015

مدير عام المطار لـ القبس: إعادة البناء من الصفر

تعيش محافظة عدن منذ حسم معركتها لمصلحة اللجان والمقاومة الشعبية والجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وسط دمار كبير في المنازل والممتلكات العامة والخاصة وجهود متواصلة بمجال استقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأهيل الخدمات الأساسية، وتطبيع الحياة العامة تمهيداً لعودة جميع النازحين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي لا يعلم الكثير منهم مصيرها بعدما تركوها مكرهين.

وأصابت الصدمة عددا من النازحين عند ذهابهم إلى مناطقهم ومدنهم لتفقد منازلهم وأملاكهم، نتيجة الدمار والخراب اللذين طالها، في حين تصدرت المواد الغذائية والدوائية وتوفير الكهرباء والمياه والاتصالات وتجهيز المطار والموانئ، أولويات الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بقيادة السلطة المحلية في عدن والوفد الحكومي الذي أرسلته القيادة اليمنية في الرياض، والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.

مأساة النازحين ووضع المطار
وعصفت المرارة والآلام والحسرات بحياة عدد من النازحين.. وتألم المواطن محمد إبراهيم كثيراً من هول مشاهدته عمارته السكنية المكونة من ثلاثة طوابق في مدينة كريتر مدمرة بشكل كبير. كما وقف غياب الخدمات الأساسية عائقاً أمام عودة الكثير من سكان مديريات خورمكسر وكريتر والمعلا والتواهي، إلى مساكنهم.

وبشأن جهود التأهيل والإغاثة، قال مدير عام مطار عدن الدولي المهندس طارق عبده علي لـ القبس: إن المطار بات مدمراً بشكل شبه كامل نظراً للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمعدات والآليات ومحطات الكهرباء وصالات المسافرين وأجزاء من المدرج، وهو بحاجة الى إمكانات كبيرة لإصلاحه بالكامل.

التأهيل الاماراتي
وأضاف: يوجد حالياً فريق فني إماراتي لتقييم الوضع العام واحتياجات تأهيل المطار من ق.بل دولة الإمارات من خلال توفيرها المعدات المطلوبة وأبرزها برج المراقبة والمولدات الكهربائية، وأن همهم الأول كان تأمين استقبال طائرات الإغاثة، وهم يتابعون كل الجهود المبذولة في سبيل التجهيز الكلي.

700 ألف نازح ونازحة
من جانبه أشار الناطق باسم ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية عدنان الكاف، إلى أن إجمالي عدد النازحين من عدن واليها بلغ أكثر من 700 ألف نازح ونازحة من مديريات خورمكسر وكريتر والمعلا والتواهي وبعض مناطق محافظتي لحج والضالع، وأنه تم إيواء ما بين 5 إلى 8 آلاف أسرة في عدد من المدارس والشقق والفنادق، والائتلاف استلم حوالي 150 ألف سلة غذائية ضمن المساعدات المقدّمة من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، كما أنفق الائتلاف نحو 110 ملايين ريال يمني لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية.

3600 سلة غذائية
ولفت إلى أن الائتلاف سيّر مؤخراً قافلة مساعدات من المنصورة إلى مديريات عدن الأربع المتضررة من الحرب تضم 3600 سلة غذائية ومواد دوائية وخدماتية مثل خزانات المياه، و2400 فرشة ووسادة، وأنهم منذ بدء الحرب وزعوا 15 ألف ناموسية وساهموا بإصلاح خدمات المجاري والصرف الصحي وعمليات رش المبيدات للقضاء على البعوض والحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة التي انتشرت خلال الحرب، وتكفلوا بشراء مضخات مياه لتركيبها عند استقرار الأوضاع وسيطرة المقاومة على مواقع آبار ضخ المياه إلى عدن في محافظة لحج.

نداء الى الجهات المعنية
وأوضح الكاف أن السعودية والإمارات قدمتا الكثير من المساعدات الغذائية والطبية المختلفة عبر البحر والجو، وحث كل الجهات على الاستفادة من جهوزية مطار عدن وميناء الزيت بالبريقة وميناء الحاويات في كالتكس وميناء المعلا،وإرسال المساعدات، وأن هناك الكثير من المساعدات سيساهم وصولها في إعادة الخدمات المختلفة من كهرباء ومياه واتصالات.

© Al Qabas 2015