29 11 2015

أصبحت العاصفة المالية التي تواجه الأندية المحترفة بكرة القدم شديدة التأثير، وهي التي قد يكون لها انعكاس سلبي على المؤشر الفني للاعبين وهؤلاء اللاعبين هم في النهاية يشكلون مصدر امداد لصفوف المنتخبات الوطنية.

ولم تكن هذه المعاناة المالية التي أصبحت تجتاح كافة الأندية وليدة الصدفة، وإنما هي ضريبة الاحتراف الذي يتطلب نفقات كثيرة ويبدو ان الاندية غير قادرة على التوافق مع متطلباته لتقع في فخ «الطفر».

ولعل الحكايات الأخيرة التي سردتها الأندية بما يتعلق بمآساتها المالية يتطلب تدخلا عاجلا من إدارات الاندية بضرورة وضع اتحاد كرة القدم بصورة الأمر فضلا عن ان هذا الحال يتطلب قيام الشركات الخاصة بدورها في دعم هذه الاندية حيث ظهر واضحا بان دورها في عملية الدعم شهد تراجعا واضحا ، كما أن ادارات الاندية نفسها مطالبة بعقد اجتماعات لايجاد الحلول وابتكار الافكار وعليها ان تجنب نفسها من الوقوع بفخ الطفر مجددا وتحديدا في الموسم المقبل من خلال ضبط نفقاتها وابرام تعاقدات مع لاعبين ومدربين وفقا لقدراتها المالية.

واندية بحجم الفيصلي والوحدات وشباب الأردن والبقعة وكفرسوم وغيرها ظهر فعلا بانها تعاني من ضائقة مالية قد يكون لها مردود سلبي على كرة القدم الأردنية بشكل عام، فلاعبو شباب الاردن احتجبوا عن المشاركة في تدريبات الفريق قبل ان يعودوا بسبب عدم تسلمهم المستحقات المالية، والفيصلي اعتذر عن عدم المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي قبل أن يعدل عن ذلك والسبب كان الضائقة المالية، وكذلك الأمر ينسحب على نادي الوحدات الذي شهد استقالة مدير نشاطه الكروي زياد شلباية بعدما شعر ان مجلس الادارة غير قادر على تلبية احتياجات اللاعبين، وهذه الحكايات ما تزال تتواصل وتعشها كل الأندية.

تلك الظروف الصعبة التي تعيشها الاندية في عصر الاحتراف، تبدو مقلقة وقد تسهم إلى نسف تطلعاتها وطموحاتها، وبالتالي تفتقد كرة القدم الاردنية لمصدر مهم ، وبخاصة ان الفرق القوية هي التي تفرز منتخبا قويا.

© Al Dustour 2015