05 02 2016

تأثر بتراجع أسعار النفط ..

 

أكد تقرير لصندق النقد العربي تأثر ميزان المدفوعات للدول العربية بتراجع أسعار النفط . وأشار التقرير أن عام 2014 شهد تأثر أداء موازين مدفوعات الدول العربية بالتراجع الملحوظ في الأسعار العالمية للنفط خاصة خلال الربع الأخير من العام الذي سجلت فيه أسعار النفط انخفاضاً بلغت نسبته حوالي 27 بالمائة. ذلك إضافة الى أثر التوسع في الإنفاق الاستثماري العام وتبني بعض الدول العربية عددا من المشروعات الضخمة في مجالات البنية التحتية. كما تأثرت موازين مدفوعات الدول العربية غير النفطية سلباً بتباطؤ معدلات النمو الاقتصادي العالمي خاصة في دول منطقة اليورو، الشريك التجاري الأبرز. كمحصلة للتطورات المذكورة، أسفرت تعاملات الدول العربية كمجموعة مع العالم الخارجي عن تراجع الفائض الكلي لموازين مدفوعات الدول العربية من مستوى 115.1 مليار دولار خلال عام 2013 ليقتصر على نحو 5.9 مليار دولار في عام 2014.

ونوه التقرير أن مؤشرات الربحية لأغلب المصارف العربية لعام 2015 شهدت تحسنا ملحوظا . وقال التقرير إن البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية واصلت خلال العام استخدامها لأدوات السياسة النقدية غير المباشرة لإدارة السيولة المحلية وتحقيق المستهدفات النهائية للسياسة النقدية، التي يأتي على رأسها تحقيق الاستقرار السعري وحفز معدلات النمو الاقتصادي.

ففي هذا الإطار استمرت تدخلات المصارف المركزية الهادفة لامتصاص فائض السيولة في بعض الدول العربية خاصة تلك التي تتبنى نظماً ثابتة للصرف وإن خفت وتيرتها بشكل كبير في عدد من البلدان، فيما تواصلت التأثيرات الناتجة عن نقص السيولة المحلية في بلدان عربية أخرى واستدعت تدخل البنوك المركزية بهذه الدول بشكل دوري لتعزيز وتطوير آليات جديدة لدعم السيولة. أما على صعيد القطاع المصرفي، فقد استمر الأداء الإيجابي لهذا القطاع. حيث شهدت التسهيلات الائتمانية المُقدمة للقطاع الخاص، نمواً بنسبة تفوق النسبة المحققة في العام الماضي، فيما سجلت الودائع الإجمالية نمواً لكن بنسبة تقل عن تلك المحققة في العام الماضي.


وبالنسبة لأسواق المال العربية، شهد عام 2014 تحسناً في القيمة السوقية الإجمالية لمجموع البورصات العربية. فقد ارتفعت هذه القيمة بنحو 5.7 في المائة خلال هذا العام لتبلغ نحو 1203 مليارات دولار، لتكسب البورصات ما مقداره نحو 65.0 مليار دولار من قيمتها السوقية.

© Al Raya 2016