28 11 2015

في الوقت الذي برز فيه موضوع الإسراع في توقيع اتفاقية حماية رؤوس الأموال وتنمية الاستثمارات كأحد أهم محاور المحادثات السعودية الروسية، ودعوة الجانب الروسي إلى الإسراع في إنجاز اتفاقية ثنائية لحماية الاستثمارات خلال منتدى الأعمال السعودي الروسي، أبدى محافظ هيئة الاستثمار استعداد المملكة للاستثمار في صندوق الاستثمار المباشر الذي أسسته روسيا، بقيمة تصل إلى 37.5 مليار ريال، "10 مليارات دولار". كما أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان أن المملكة جاهزة لتوقيع اتفاقية لحماية رؤوس الأموال وتنظيم الاستثمار مع جمهورية روسيا الاتحادية، منوهاً بأهمية مساهمة الحكومة السعودية في صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي سيكون بمثابة منصة لإطلاق العديد من الشراكات بين الجانبين في الفترة القادمة.

مطالبة مجلس الغرف

وحول مطالبة مجلس الغرف السعودية أن يكون صندوق الاستثمارات السعودي الروسي المشترك شريكا للقطاع الخاص وليس جهة مقرضة فحسب ودعوة الجانب الروسي للإسراع في إنجاز اتفاقية ثنائية لحماية الاستثمارات، أوضح المهندس العثمان أنه تم مع الجانب الروسي مناقشة عدة موضوعات من بينها الإسراع في توقيع اتفاقية حماية رؤوس الأموال وتنمية الاستثمارات.

10 مليارات دولار

وأرجع العثمان أهمية هذه الاتفاقية إلى أنها تعمل على تقديم رسالة للمستثمرين تتمثل في أن الجانب الحكومي وفر الغطاء القانوني لحماية الاستثمارات وتنميتها، مشيراً إلى دعوة مجلس الغرف السعودية لمسؤولي صندوق الاستثمار المباشر الذي أسسته روسيا وأبدت حكومة المملكة الاستعداد في الاستثمار فيه بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار.

وقال المهندس العثمان إنها فكرة جميلة جداً في أن تطور الحكومة الاستثمار وتدخل فيها كمستثمرة برأس مال مع القطاع الخاص بدلاً من الإقراض، ورجل الأعمال له حساباته في مجال المخاطرة في الاستثمار خاصة بعدما يرى الاستعداد للدخول معه في هذا المجال، وهي ملاحظة جيدة جداً، وهذا هو الهدف من هذا الصندوق.

وحول وجود سقف زمني محدد لتوقيع اتفاقية حماية الاستثمار بين البلدين، جدد محافظ الهيئة العامة للاستثمار استعداد المملكة لتوقيعها، حيث قال إن الجانب السعودي كان مستعدا بشكل جيد خلال مباحثاته مع الجانب الروسي في إطار الدورة الرابعة للجنة المشتركة بموسكو، وإن الحلول في متناول اليد، وقلنا للجانب الروسي إننا جاهزون. وأشار المهندس عبداللطيف العثمان إلى أن الجانب الروسي يمكن أن يسهم في العديد من المجالات التي تحتاج إليها السوق السعودية، وتتوافق مع مشروع خارطة الاستثمار الموحدة التي أعدتها الهيئة، ومن بينها الصناعات الدقيقة والإلكترونيات والاتصالات والأجهزة والزراعة وتقنيات الخدمات النفطية وعلم المواد والاتصالات وصناعة القطارات والعربات ومجال البناء والتشييد.

© Al Watan 2015