دبي 10 فبراير شباط (رويترز) - أظهرت نتائج أعمال شركة فلاي دبي للطيران المنخفض التكلفة اليوم الأربعاء هبوط صافي الربح 60 بالمئة في 2015 في ظل أوضاع صعبة بالسوق وسياسة تحوط الناقلة من أسعار الوقود وتأثير قوة الدولار وهو ما طغى على ارتفاع الإيرادات.

وقالت الشركة في بيان إنها سجلت صافي ربح بلغ 100.7 مليون درهم (27.4 مليون دولار) في 2015 انخفاضا من 250 مليون درهم في العام الذي سبقه.

وقالت الشركة إن قوة الدولار وتكلفة إطلاق مسارات جديدة ضغطا على العائد الإجمالي للمسافرين بالكيلومتر.

ويرتبط الدرهم الإماراتي بالدولار الذي صعد في الآونة الأخيرة لأعلى مستوياته في أعوام مقابل عدد من العملات العالمية وهو ما جعل حجز التذاكر بالعملات الأخرى أعلى تكلفة.

وأدى ذلك إلى تراجع عدد المسافرين بين روسيا ودبي بنسبة 22 بالمئة في 2015.

وتأثر عدد المسافرين أيضا بتجميد بعض المسارات حيث أوقفت الشركة في يناير كانون الثاني 2015 الرحلات إلى العراق لمدة شهر بعدما تعرضت إحدى طائراتها لإطلاق نار من أسلحة خفيفة أثناء هبوطها في بغداد.

ورغم ذلك ارتفع إجمالي المسافرين الذين نقلتهم فلاي دبي 24.7 بالمئة إلى 9.04 مليون مسافر في 2015 بفضل إطلاق 18 مسارا جديدا ليبلغ إجمالي الوجهات 90 وجهة.

وساهم ذلك في زيادة الإيرادات 11.4 في المئة إلى 4.9 مليار درهم.

وبينما هبطت نفقات الوقود إلى 30.3 في المئة من تكلفة التشغيل فإن الربحية تعرضت لمزيد من الضغوط بفعل التحوط من سعر 41 بالمئة من وقود الناقلة.

وتحوط الوقود عقد تستخدمه شركة الطيران لتقليص تأثرها بالتقلبات والزيادات المحتملة في تكلفة الوقود. وإذا هبطت أسعار النفط دون مستوى التحوط فإن الشركة تضطر إلى احتساب خسارة لتغطية الفارق.

وواصلت أسعار النفط التراجع خلال 2015 مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من 11 عاما في ديسمبر كانون الأول.

وتحوطت فلاي دبي لنحو 16 في المئة من احتياجاتها من الوقود في الأربعة والعشرين شهرا القادمة.

(الدولار= 3.6726 درهم إماراتي)

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)