22 05 2015

أيد سياسيون الحل الخارجي لانهاء الازمة السورية فيما اعتبرها اخرون تدخلا في الشؤون السورية وان الحل لا بد وان يكون من الداخل السوري.

واكدوا ضرورة ايجاد حل سياسي لانهاء الاوضاع الانسانية والسياسية الاقتصادية المتفاقمة في سوريا.

جاء ذلك خلال جلسة "اعادة النظر في سوريا" التي عقدت اليوم الجمعة ضمن جلسات منتدى الاقتصاد العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وركزت الجلسة التي شارك فيها نائب وزير الخارجية الروسي فاسيلي نابيزا ونائب رئيس الوزراء الاسبق ايمن الصفدي والاستاذ المشارك في دراسات المناطق الدولية ومدير مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما جوشوا لانديس والمدير الاقليمي لمنطقتي الشرق الاوسط والشرق الادنى في اللجنة الدولية للصليب الاحمر روبرت مارديني وادارها مهند الخطيب من سكاي نيوز، على مناقشة اثر التغيرات في التحالفات الاقليمية والجيوسياسية ودور الحملة العسكرية المضادة لداعش وحال المعارضة السورية.

ويرى نائب وزير الخارجية الروسي غياب الاستراتيجيات الواضحة من اطراف النزاع السوري يؤدي الى تفاقم الازمة وتداعياتها الانسانية والاقتصادية والسياسية على المنطقة والعالم.

ويرجع الازمة الى تداعيات الربيع العربي الذي احدث تطورات دموية في المنطقة وظهور الارهاب بكافة اشكاله.

ويرى نائب رئيس الوزراء الاسبق الصفدي انه لا بد من حل سياسي لانهاء الازمة السورية بتوافق دولي واقليمي.

استاذ دراسات المناطق الدولية جوشوا لانديس يرى ان ما يحدث في سوريا كان نتاج الاستعمار الاجنبي للمنطقة، مشيرا الى ان "اميركيا لن تستطيع حل الازمة السورية دون تعاون دولي للمساعدة في ايجاد الحل السياسي المناسب للازمة".

بدوره استعرض المدير الاقليمي لمنطقتي الشرق الاوسط والشرق الادنى في اللجنة الدولية للصليب الاحمر روبرت مارديني الاوضاع الانسانية في سوريا، مشيرا الى ان الازمة السورية انتجت 200 الف قتيل و10 ملايين يحصلون على المعونة و7 ملايين نازح في الداخل و5ر3 مليون نازح في الخارج واصفا الوضع الانساني في سوريا بالكارثي.

وقال ان الاوضاع الانسانية في سوريا تواجه تحديات وصعوبات كبيرة بسبب الصراع الدائر بين مختلف الاطراف المتنازعة، مؤكدا ان الحل السياسي الدولي لا يمكن انتظاره وانه لا بد من احترام القانون الدولي الانساني.

© Jordan News Agency - Petra (Arabic) 2015