26 11 2015

20 % انخفاضاً في أعداد المسافرين خلال الشهور القادمة

ساهم تدهور الأوضاع الامنية في اوروبا في نزوج جماعي للخليجيين خوفا من التأثيرات السلبية من جراء الانفجارات في فرنسا التي ألقت بظلالها علي التعامل مع السائحين .

وكان اكثر المتضررين هي الفنادق الفخمة التي شهدت مغادرة النزلاء الخليجيين وعودتهم الى بلدانهم خلال هذه الفترة التي يراها البعض صعبة في تعامل الاوروبيون معهم خاصة مع الصورة السلبية التي نقلتها بعض وسائل الاعلام والتي صورت العرب والخليجيين كإرهابيين .

أظهرت أحدث الدراسات ان نسبة الاشغال تراجعت 16 نقطة مقارنة بالتاريخ نفسه من العام الماضي اما متوسط الاسعار فشهد تراجعا نسبته 9 في المئة تقريبا في الاسبوع الذي شهد الاحداث الارهابية التي ضربت باريس وتهدد بروكسل .

توقع وكلاء السفر وسياحة ومستثمرون ووسطاء في النقل والخدمات السياحية ان ينخفض عدد المسافرين الخليجون الى الخارج لقضاء اجازاتهم بنسبة 20 في المئة خلال الشهور القادمة وذلك بسبب الظروف العالمية في البلاد التي كان الكثير من هؤلاء يرتادونها في السابق بسبب الموجه التي لم تهدا في اتهام العرب والمسلمين في امريكا وبعض دول اوروبا بالارهاب بالاضافة الى الخوف من وقوع عمليات ارهابية.

وتوقع هؤلاء ايضا ان يظل ما نسبته 65 الى 70 في المئة من السياح في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الاوسط ضمن هذه المناطق هذا العام بسبب ارتفاع مستوى الخدمات السياحية والترفيهية وتزايد مستوى الامن قياسا بمستوياته في دول اخرى كانت في السابق مثالا للاستقرار الامني ولكنها الآن تقع ضمن قائمة البلدان المضطربة أمنيا.

وقال جورج بانايوتيس رئيس ام. كاي. جي. غروب ان الزبائن من الشرق الاوسط يشكلون محركا فعليا لنشاط الفنادق الفخمة ويساهمون في الوضع الجيد للمناطق السياحية الفرنسية الرئيسية مثل باريس والريفييرا.

وشهدت المقاصد العربية مثل مصر وبيروت وتونس العديد من الضربات الارهابية اثرت على السياحة حيث تم استهداف المواقع السياحية في كل من لبنان ومصر فبيروت كانت اول المتضررين ولا يتوقع اجتياز عدد السياح الخليجيين اما بخصوص مصر الحجوزات بدأت تلغى بشكل كبير اذ تعتبر منطقة شرم الشيخ المقصد الاول للسياح، وكانت هذه المنطقة قد تعرضت مؤخرًا للاستهداف بدورها بعد سقوط الطائرة الروسية وبالتالي فقدان الثقة بأمانها.


    © Annahar 2015