30 06 2015

أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، وشراكة دبي للاقتصاد الأخضر، ومؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية «الصفقة الخضراء»، وهي أوّل منصة إقليمية مبتكرة في المنطقة تُركّز بالكامل على المبادرات الخضراء.

وتُشكّل «الصفقة الخضراء» جزءاً من استراتيجية دائرة التنمية الاقتصادية للمشاركة في المبادرات المجتمعية، من خلال تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة. وتُركّز الحملة على تصنيف المواد من حيث الجدوى الاقتصادية، وأثرها في البيئة وملاءمتها الاستراتيجية مع إدارة الطلب على الطاقة في دبي 2030، من خلال لجنة من الخبراء رفيعة المستوى، انعقدت لهذه الغاية.

وأعلن عن إطلاق «الصفقة الخضراء» كل من سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، وأحمد بطي المحيربي رئيس مجلس شراكة دبي للاقتصاد الأخضر والأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وفهد القرقاوي الأمين العام لشراكة دبي للاقتصاد الأخضر والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، وجمال بن غليطة الرئيس التنفيذي لـ «الإمارات الإسلامي»، في إطار مؤتمر القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015.

نشر الوعي

وفي هذا السياق، قال سعادة سامي القمزي: «تعد الصفقة الخضراء مبادرة من دائرة التنمية الاقتصادية لخدمة المجتمع وفئاته المختلفة من أصحاب أعمال وأكاديميين وأفراد وعوائل، لنشر الوعي لديهم بما يتناسب مع توجيهات دبي في تخفيض الكلفة على الطاقة، وتعزيز استخدام الخدمات المستدامة والذكية، وتطبيقها على أرض الواقع.وتستخدم الصفقة الخضراء نموذجاً مبتكراً، يتيح الانتقال السلس لسكان الإمارات العربية المتحدة إلى اعتماد المنتجات الخضراء، كما تسمح للمستخدمين النهائيين استعراض المنتجات أو الخدمات الصديقة للبيئة، وشراءها من مركز واحد».

وأكّد القمزي على صلة دائرة التنمية الاقتصادية بهذه المبادرة، نظراً للدور الذي تلعبه في حماية المستهلك، حيث ستعزز التحول إلى المنتجات والخدمات الخضراء.

الطاقة النظيفة

وتأتي شراكة دبي للاقتصاد الأخضر، كمبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تجمع بين أصحاب المصلحة رفيعي المستوى، لتعزيز مبادرات وبرامج الطاقة النظيفة. وستكون مؤسسة دبي للاستثمار، المُوجّه الرئيس المسؤول عن تصميم البرنامج وتنفيذه. ويدعم المبادرة «الإمارات الإسلامي»، أحد المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعتبر مناصراً للمبادرات المجتمعية والخضراء.

تعهيد جماعي

وتعقيباً على هذه الخطوة، علّق أحمد بطي المحيربي: «إنّ الصفقة الخضراء عبارة عن منصة مشتركة، تسمح للمستخدمين استعراض المنتجات والخدمات الموفرة للطاقة والمياه المثبتة وشراءها. وسيُمكّن التعهيد الجماعي اقتصادات التوسع الحجمي من زيادة الفوائد الاقتصادية للمستخدمين النهائيين، ويضمن تطبيق العناية الواجبة ونهج التتبع السريع لتسهيل الاعتماد المبكر للمبادرات، في إطار رؤية دبي الاستراتيجية».

تقنيات خضراء

وأشار فهد القرقاوي، إلى أنّ الصفقة الخضراء، ستُسهّل اعتماد السوق للتقنيات والمنتجات الخضراء بين سُكّان دولة الإمارات العربية المتحدة، عن طريق الحد قدر الإمكان من تعقيد عملية الشراء، ومن خلال تعزيز القدرة على المساومة المشتركة للمجتمعات الكبيرة.

وقال: «سينشأ عن الصفقة الخضراء، باعتبارها متجراً شاملاً لتلبية جميع الاحتياجات، بديلاً سهلاً وخالياً من التعقيدات، من شأنه التشجيع على اعتماد المنتجات الخضراء بشكل أسرع في المنطقة، وسيفتح المجال لدخول العديد من مقدمي الخدمات الجدد إلى السوق. ولقد أثبت التعهيد الجماعي، عن نجاحه على الصعيدين الوطني والدولي، وبالتالي، من المتوقع أن تعزّز المنصة التي ترتكز على الممارسات الخضراء، إمكانات النجاح».

دعم الابتكارات

من جهته، قال جمال بن غليطة: «يفخر «الإمارات الإسلامي» بأن يكون جزءاً من مبادرة «الصفقة الخضراء»، وذلك في إطار التزامنا بدعم الابتكارات التي تسهم في تحسين نوعية البيئة وجودة الحياة لمجتمع الإمارات.لا يقتصر بناء منصة تعهيد جماعي خاصة بالمبادرات الخضراء، على تسهيل حصول سكان الدولة على الخدمات والمنتجات المبتكرة فحسب، بل ستسهم أيضاً في تعزيز مبادرة الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعتبر هذه الشراكة نموذجاً للتعاون الجماعي، الذي بإمكانه أن يحدث تغييراً إيجابياً في مجتمعاتنا على المستويين الاجتماعي والاقتصادي».

© البيان 2015