02 07 2015

عبرت الطائرة الشمسية سولار إمبلس 2 المشروع التقني والبحثي المدعوم من شركة مصدر، عصر أمس أولى الموجات الهوائية الباردة الأولى على المحيط الهادئ في رحلتها بين ناجويا اليابانية وهاواي الأميركية.

 ومن المتوقع أن تصل الطائرة إلى مدينة هاواي السبت المقبل بعد أن تكون قد قطعت 6740 كيلومتراً في 120 ساعة طيران متواصلة في رحلة تاريخية هي الأولى من نوعها في العالم لطائرة شمسية تعمل بالطاقة المتجددة تعبر المحيط الهادئ.

وأبلغ الطيار أندريه بورشبيرج الذي يقود الطائرة حالياً مركز التحكم والرقابة في موناكو وموقع الطائرة على شبكات التواصل الاجتماعي عصر أمس أنه نجح في اجتياز عقبة رئيسية كبرى واجهتها الطائرة أمس تمثلت في موجة هوائية باردة. وقال إنني تغلبت بنجاح على عقبة رئيسية واجهتني تمثلت في الموجة الهوائية الباردة الأولى على المحيط الهادئ وأنا سعيد بنجاحي.

وكشف موقع الطائرة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الطائرة قطعت حتى صباح أمس 50% من مسافة رحلتها التاريخية إلى هاواي. وبلغت المسافة التي تم اجتيازها 3887 كيلومتراً في يومين و8 ساعات و20 دقيقة و7 ثوان. وتبقى للطائرة نحو 3848 كيلومتراً من المتوقع قطعها في مدة زمنية مماثلة، حيث يتوقع أن تستغرق الرحلة 5 ليال ونحو 120 ساعة.

دعم للطاقة المتجددة

ونقل الموقع عن قائد الطائرة الطيار أندريه بورشبيرج قوله إننا سنصل هاواي بدون قطرة وقود واحدة في أول رحلة تاريخية لطائرة تعمل بالطاقة المتجددة في العالم، وهذه الرحلة هي أكبر داعم لمشاريع الطاقة المتجددة في العالم.

الرحلة الأهم

وتعد الرحلة الثامنة للطائرة سولار إمبلس 2 من ناجويا اليابانية إلي هاواي هي أهم وأخطر رحلات الطائرة.

وأقلع الطيار أندريه بورشبيرج بطائرة سولار إمبلس 2 في تمام الساعة الثانية فجر الاثنين الماضي بتوقيت الإمارات من مدينة ناجويا اليابانية التي هبطت به الطائرة منذ شهر اضطرارياً أثناء طيرانها على المحيط الهادئ متجهة إلى هاواي بسبب تقلبات مناخية مفاجئة. ويرافق طائرة سولار إمبلس 2 طائرتان مدنيتان أقلعتا أيضاً صوب هاواي وعلى متنهما أكثر من سبعين من الفنيين والإداريين المعنيين بإنجاز مهام الطائرة الشمسية.

لقاءات

وينتهز فريق عمل الطائرة كل الفرص المواتية له للقاء الباحثين والعلماء وممثلي الشركات العاملة في قطاع الطاقة المتجددة في مدينة هاواي الأميركية وذلك أثناء تواجد طائرة سولار إمبلس 2 في المدينة مثلما حدث في كل المدن التي هبطت فيها طائرة سولار إمبلس 2.

وغادرت طائرة سوار إمبلس 2 وجهتها السابعة وهي مدينة نانجينغ الصينية إلي مدينة هاواي الأميركية عبر المحيط الهادئ يوم 31 مايو الماضي بعد تأجيل استمر لمدة نحو شهر في نانجينغ.

وبقيت الطائرة في مدينة ناجويا نحو 27 يوماً تم خلالها إصلاح أحد أجنحتها الذي تضرر بسبب التقلبات الجوية الحادة، واستعدت للطيران إلي هاواي إلا أن قائد الطائرة أندريه بورشبيرج تلقي رسالة من مركز الرقابة والتحكم في موناكو طالبته بتأجيل الإقلاع بسبب تقلبات مناخية مفاجئة وغير متوقعة على المحيط الهادئ.

الانطلاق

كانت رحلة الطائرة انطلقت من مطار البطين في أبوظبي يوم 9 مارس وحطت في عدة مدن بسلطنة عمان والهند وبورما والصين واليابان ومن المتوقع أن تنهي رحلتها أواخر يوليو أو أوائل أغسطس المقبل بالعودة إلي أبوظبي لتكون بذلك أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تطير حول العالم وفوق المحيط الهادئ.

تأكيد

أكد موقع الطائرة أن رحلة الطائرة إلى مدينة هاواي تسير بشكل ممتاز وأن الطيار أندريه لديه طاقة كافية لمواصلة رحلته، حيث يشحن بطارياته كل صباح عندما تشرق الشمس على المحيط الهادئ ويستهلك غالبية هذه الطاقة ليلاً أثناء الطيران. كما أن الأجواء المناخية مستقرة بشكل ممتاز على المحيط الهادئ.

© البيان 2015