30 07 2015

شح «الكنكري» يقلص الطاقة الإنتاجية للمصانع لـ20 %

ذكر تنفيذيون في مصانع لمواد البناء أن هناك شحاً في الطابوق في السوق المحلي بسبب أزمة «الكنكري» وأن المصانع تعمل فقط بنسبة 20% من طاقتها الإنتاجية، لعدم وصول كميات كافية من مادة «الكنكري» الأساسية في صناعة الطابوق والخرسانة.

وقال المدير العام لمجموعة شركات الشرقية للأسفلت والخرسانة الجاهزة، منير العالي - في تصريح لـ«الأيام الاقتصادي»- ان مشكلة شح الكنكري ساهمت بتعطيل المشاريع الإنشائية وولدت أزمات جديدة بارتفاع أسعار الطابوق بنسبة 71% والخرسانة بنسبة 21% في الوقت الحالي؛ فيما ارتفع طن الكنكري بنسبة 43% إلى 8.8 دينار للطن الواحد.

ولفت العالي «أن أساس مشكلة شح الكنكري هو عقد صفقة بين الحكومة القطرية والشركة الموردة في رأس الخيمة»، مشيراً «أن الحركة العمرانية التي تشهدها قطر ساهمت في مضاعفة الكميات المطلوبة من شركة رأس الخيمة». وقال: «ان رأس الخيمة المصدر الوحيد للكنكري باتت توجه معظم إنتاجها إلى قطر من أجل تشييد مرافقها الخاصة على اعتبار أنها تستعد لاستضافة فعاليات كأس العالم 2022».

وأوضح العالي «أن الطلبيات القطرية أثرت على تسليم طلبيات البحرين بحيث كانت سفن تسلم عادة في غضون يومين، لتتأخر في الوقت الحالي إلى 18 يوماً».

وأشار «إلى أن تأخر الطلبيات ساهم في ارتفاع أسعار شحنات الكنكري ليرتفع سعر الطن الواحد من 5 دنانير للطن الواحد إلى 8.800 دينار في الوقت الحالي»، متوقعاً «أن تكون الأسعار مرشحة للارتفاع لعدم وجود الكميات الكافية والتي قد تتعرض لمضاربات في السوق».

وحول انعكاس أزمة الكنكري على أسعار الخرسانة، قال العالي: «ان أسعار المتر المربع للخرسانة ارتفعت بنسبة 21% لتصل إلى 34 دينارا للمتر المربع مقارنةً بـ 28 في الفترات الماضية».

وفيما يتعلق بأسعار الطابوق قال المدير العام لمجموعة شركات الشرقية للأسفلت والخرسانة الجاهزة: «ان أسعار الطابوق ارتفعت بنسبة 71% لتصل إلى 32-36 ديناراً لـ 100 طابوقة، مقارنة عما كانت عليه في السابق 21 دينارا لـ 100 طابوقة».

وعن تلبية المصانع للطلبيات التي تتلقاها، قال العالي: «ان الطلبيات التي تتسلمها الشركة تُسلم بعد 10 - 14 يوماً بسبب نقص الكنكري»، لافتاً « إلى أن الطلبيات الضخمة تستنزف نحو 40-60% من الطاقة الإنتاجية اليومية».

وحول حجم الطاقة الإنتاجية لمصانع الخرسانة والطابوق في ظل الأزمة الحالية، قال العالي: «غالبية المصانع تعمل بنسبة 20% من طاقتها الإنتاجية، عدا 4 مصانع في البحرين وهي: شركة المملكة، طابوق البحرين، شركة المنارتين، وشركة الشرق الأوسط للطابوق والخرسانة والتي تعمل بنسبة 60% من طاقتها الإنتاجية لوجود مخزون لديها من المواد الأساسية».

من جهته قال المدير العام في لشركة طابوق البحرين، تقي مرزوق: «ان استمرار مشكلة شح الكنكري المادة الأساسية في صناعة الطابوق أدت إلى شح الطابوق وتوقف الكثير من المصانع عن عمليات الإنتاج».

وأوضح مرزوق «أن نقص كميات الكنكري أدت إلى انخفاض الطاقة لانتاجية للشركة بنحو 50%»، مشيراً «أن ساعات العمل في المصنع تصل إلى 22 ساعة يوميا، تقلصت إلى 11 ساعة بسبب نقص المواد الأساسية».

وأكد أن على الجهات المعنية في البحرين إلى ايجاد حلول سريعة ومصادر بديلة عن رأس الخيمة التي توجه معظم إنتاجها إلى قطر من أجل تشييد مرافقها الخاصة لاستعدادات استضافة فعاليات «كأس العالم 2022».

ودعا مرزوق إلى انشاء مخرون لوجستي يتولى عملية الشراء بكميات كبيرة من الأسواق حتى تساهم في توفير مواد البناء الأساسية في السوق بصورة مستمرة، بالإضافة إلى انشاء موانئ خاصة لاستقبال السفن الكبيرة الخاصة بمواد البناء، إذ ان ميناء سلمان غير مهيأ لاستقبال مثل هذه السفن.

© Al Ayam 2015