من ديفيد باربوشيا

دبي 23 فبراير شباط (رويترز) - تتراجع سندات إسلامية بنحو 700 مليون دولار أصدرتها شركة الطاقة الإماراتية دانة غاز تراجعا حادا في السوق الثانوية بسبب قلق المستثمرين بشأن قدرة الشركة على سداد مقابل سندات تستحق في أكتوبر تشرين الأول.

وانخفض السعر النقدي لصكوك دانة القابلة للتحويل الصادرة في مايو أيار 2013 بمعدل ربح سبعة بالمئة نحو ثلاثة سنتات للدولار منذ مطلع العام لتسجل 87 سنتا. عزز ذلك العائد إلى 26.32 بالمئة من 18.5 بالمئة في مطلع يناير كانون الثاني.

وقال حامل للسندات مقيم في دبي طالبا عدم نشر اسمه نظرا للحساسيات التجارية "السوق لا تفترض أنه سيكون بمقدورهم السداد بالكامل وحقيقة أن عائد السندات فوق العشرين بالمئة توضح ذلك."

كانت السيولة والرصيد المصرفي لدى الشركة حوالي 300 مليون دولار في نهاية 2016 وفقا لنتائجها الأولية للعام بأكمله أي أقل من نصف قيمة الصكوك التي توشك على الاستحقاق.

وقال كريس هيرن المدير المالي لدانة غاز لرويترز "في حين نجحنا في تنمية الاحتياطيات والإنتاج وقيمة الأصول فإننا مازلنا نواجه تحديات في تحصيل المستحقات من مصر وكردستان ولدينا ذمم مدينة غير محل نزاع بمليار دولار مستحقة لنا إجمالا.

"لحين تحصيل تلك المستحقات يجب علينا إدارة السيولة بحرص والبحث عن حل للصكوك يوازن على نحو ملائم مصالح جميع المساهمين."

تملك دانة أصولا للتنقيب والإنتاج في مصر وكردستان العراق والإمارات العربية المتحدة.

وهذا الأسبوع عدلت دانة نتائجها الأولية غير المدققة لعام 2016 إلى صافي خسارة قدره 88 مليون دولار من صافي ربح 33 مليون دولار حسبما أعلنت سابقا وعزت ذلك إلى أثر حكم محكمة في لندن بشأن مستحقات متأخرة.

وفي 2012 أصبحت دانة غاز أول كيان إماراتي يتخلف عن سداد سندات في موعدها. أفضى ذلك في النهاية إلى إعادة هيكلة بالتراضي للسندات وصفها بعض المحللين بأنها مؤشر على تنامي نضج سوق الدين بالمنطقة.

والآن يتساءل المستثمرون إن كانت إعادة هيكلة ثانية ستكون مطروحة على الطاولة.

وقال حامل السندات "أعتقد أن إعادة الهيكلة ينبغي أن تكون بالتراضي مجددا مع تولي الشركة دفة القيادة."

وقال مدير محفظة بصندوق يركز على الأوراق المالية ضعيفة الأداء في المنطقة إنه يتوقع تنامي فرص أن تقوم الشركة بتمديد أجل استحقاق الصكوك القائمة.

وقال "لسنا متفائلين تفاؤلا أعمى لكن نعتقد أن دفعة مستحقات كبيرة ستأتي من مصر.. في هذا التصور من المرجح أن تسدد دانة قدر ما تستطيع ثم تمدد أجل الباقي."

وحالت توقعات التوصل إلى حل دون تراجع أسعار الصكوك إلى مستويات بالغة التدني حسبما ذكر حامل للسند.

وقال "بعض الناس مرتاحون لشراء ورق دانة عند 88 لأنهم يعتقدون أن هذا هو موضع المخاطرة. السعر يكشف حقا عن درجة من التوازن بين رؤى حملة السندات."

ويقول بعض المستثمرين إنهم يشعرون بخيبة الأمل لأن دانة لم تعلن بعد خططها إزاء استحقاق الصكوك.

لكن مدير المحفظة قال إن الشركة تنتظر مزيدا من الوضوح بشأن مدفوعات المبالغ المستحقة لها قبل إصدار إعلان. وقال "أعتقد أنهم حريضون على عدم رفع سقف التوقعات كثيرا لكنهم لا يريدون أيضا خفضه."

(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)