من أسماء الشريف

القاهرة 26 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قال طارق عبد الرحمن الرئيس التنفيذي لبالم هيلز للتعمير المصرية إن الشركة تتوقع توقيع اتفاق بنظام تقاسم الإيرادات مع الحكومة هذا العام لتطوير 25 مليون متر مربع وهو ما سيخلق ثاني أكبر مشروع عقاري في البلاد.

وأضاف عبد الرحمن قائلا في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط "نخوض حاليا مفاوضات مع الحكومة للقيام بالمشروع. لدينا لجنة مشتركة مع الحكومة لمحاولة وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق."

وقال "نبني مدينة صغيرة. قبل نهاية العام نخطط لتوقيع العقد وإذا نجحنا فإن التدشين سيكون بنهاية 2017."

وتوازي مساحة الأرض الواقعة في الضواحي الغربية للقاهرة نحو ثلث مساحة دبي وستتضمن منشآت سكنية وتجارية.

وانتعش قطاع العقارات المصري في السنوات القليلة الماضية في الوقت الذي يدفع فيه ارتفاع عدد السكان إلى أكثر من 91 مليون نسمة وسعي المستثمرين للتحوط في مواجهة عملة تنخفض قيمتها بوتيرة سريعة إلى زيادة في الطلب.

ويأتي معظم الطلب من عائلات أقل دخلا تطلب إسكانا اجتماعيا أو إسكان موجه للفقراء لكن بالم هيلز وغيرها من المطورين العقاريين المدرجين في البورصة يلبون أساسا حاجات المشترين من ذوي الدخول المتوسطة والمرتفعة الذين يضخون مدخراتهم في العقارات مع ارتفاع التضخم.

وقال عبد الرحمن "نتوقع أن يبلغ الطلب على الإسكان المتوسط وما فوقه ما بين 120 و150 ألف وحدة في حين أن المعروض يتراوح بين 17 و20 ألفا. لذا فإن لديك فجوة ضخمة."

ومع مثل هذا التباين بين العرض والطلب في السوق ارتفعت أسعار العقارات 30-40 بالمئة سنويا. وتتوقع بالم هيلز أن تواصل الأسعار اتجاهها الصعودي لكن بوتيرة أبطأ مع دخول المزيد من الوحدات الجديدة إلى السوق.

وقال عبد الرحمن "مازال هناك مجال لارتفاع الأسعار قليلا لكن عند نقطة معينة فإنها ستستقر... وبدلا من أن نري ارتفاعا بواقع 30 بالمئة على أساس سنوي ربما ترى ارتفاعا بنسبة 20 بالمئة."

وتخطط الشركة لرفع أسعارها بواقع عشرة بالمئة لوحدات المرحلة الثانية من مشروع كابيتال جاردنز الواقع في القاهرة الجديدة شرقي العاصمة والذي جرى بيع المرحلة الأولي منه والتي تتكون من 700 وحدة في ثلاثة أشهر. وتتألف المرحلة الثانية من 600 وحدة وسيجرى تدشينها خلال أسابيع.

وستطلق بالم هيلز أيضا تطوير مشروع متعدد الاستخدامات يتضمن نحو خمسة آلاف وحدة تتوزع بين سكنية وإدارية في نوفمبر تشرين الثاني. وسيكون المشروع على أساس تقاسم الإيرادات مع الحكومة.

وتتوقع الشركة تجاوز المستوى الاصلي المستهدف لإيرادات المبيعات بنهاية العام.

وقال عبد الرحمن "هدفنا كان 6.5 مليار ثم رفعناه إلى سبعة مليارات جنيه لأن السوق يعمل بشكل جيد فعلا."

ورغم الارتفاع الواضح في إيرادات المبيعات فإن صافي أرباح بالم هيلز في الربعين الأولين من العام انخفض على أساس سنوي بنحو 40 و80 في المئة على الترتيب بسبب تعديل في المعايير المحاسبية لكن الشركة تتوقع ارتفاع أرباحها للربع الثالث.

وقال ممدوح عبد الوهاب مدير علاقات المستثمرين والاستثمار في بالم هيلز "الأرقام ستكون أفضل من حيث الإيرادات والأرباح والهوامش. ستكون أفضل من الأرباع السابقة وأفضل من نفس الربع من العام الماضي."

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)