الرياض في 23 مايو / وام / افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الليلة الماضية فعاليات المعرض التجاري الـ15 للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة أكثر من 39 دولة إسلامية من خلال أجنحة مستقلة لكل دولة تضم عدد من الشركات بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أياد بن أمين مدني وعدد من الوزراء والسفراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين من المملكة والدول الإسلامية.

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وأكد وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد القصبي في كلمة ألقاها خلال التدشين أن أهمية المعرض في رفع مستوى التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمارات البينية بين الدول الأعضاء والتعريف بفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد في الدول المنظمة للمعرض مع الدول الأعضاء ورجال الأعمال والمستثمرين وفتح أسواق جديدة لمنتجات وصناعات الدول المشاركة.

وقال إننا سعداء بمشاركة نحو 39 دولة إسلامية في المعرض خاصة في ظل وصول حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية إلى 878 مليار دولار خلال العام الماضي 2015 معربا عن أمله أن تتضاعف خلال السنوات القليلة المقبلة لتعكس عمق العلاقات الإسلامية وتطلعه إلى حدوث نقلات كبرى في اقتصاديات الدول الإسلامية كافة بما يعزز حجم التبادل التجاري فيما بينها.

من جهته استعرض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أياد مدني أهمية ودور منظمة التعاون الإسلامي مبينا أنها ثاني أكبر منظمة عالمية بعد الأمم المتحدة بعدد أعضاء 57 دولة إسلامية داعيا القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في المرحلة المقبلة في ظل النشاط الاقتصادي العالمي والدور الفاعل للقطاع الخاص مؤكدا أهمية التكامل بين القطاع الخاص في الدول الإسلامية.

وأعرب مدني عن أمله بوجود شركات متعددة الجنسيات في الدول الإسلامية مقدما شكره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه الكبير لمنظمة التعاون الإسلامي ورعايته للمعرض.

من جانبه اوضح رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن الزامل أن المملكة تستضيف المعرض التجاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي يُمثل محفلا بارزا لأكثر من 30 دولة إسلامية وتُشارك فيه كبرى الشركات السعودية العاملة في قطاعات البناء والإنشاءات والبنية التحتية والطاقة والثروة المعدنية وغيرها من القطاعات مبينا أن ذلك يعكس اهتمام حكومة المملكة وقطاع الأعمال السعودي بهذا الحدث الكبير ويجسد السياسات التي تنتهجها الدولة لخلق علاقات تجارية واستثمارية متينة مع الدول الإسلامية على أساس المنفعة المشتركة والتعاون المشترك آملا أن تكون هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية والصناعية الحاشدة للمعرض دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وعقد الصفقات مما يحقق تبادل المنافع ويوطد أواصر الصداقة والتعاون مع الدول الإسلامية.

من جانبه أشار رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة الشيخ صالح كامل الى أن الغرفة تسعى إلى رفع مستوى التجارة والاستثمار فيما بين الدول الإسلامية وتعزيز الروابط البينية لهذه الدول من خلال قطاع الأعمال فيها وتنسيق الجهود والمواقف بغية تعزيز قوة قطاع الأعمال الإسلامي وتطوير بنيته الاقتصادية والتنموية ومساعدته في تحقيق استحقاقات عصر التكتلات الاقتصادية.

وثمن كامل جهود منظمة التعاون الإسلامي والمركز الإسلامي لتنمية التجارة مع الغرفة الإسلامية وقطاع الأعمال في الدول الإسلامية في تنمية العلاقات التجارية فيما بينها وعرض الفرص الاستثمارية وتفعيل الشراكة الاقتصادية في مختلف المجالات والذهاب بها بعيدا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الإسلامية.

وبين أن الجهود في تعزيز دور القطاع الخاص في تنمية اقتصاد الدول الإسلامية من الثمرات اليانعة المتمثلة إحداها في تنفيذ آلاف المشاريع في 49 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي في مجال البنية التحتية بتمويل خاص بلغ نحو500 مليار دولار خلال الفترة من 1990 إلى 2015 حيث شملت هذه المشاريع قطاعات الاتصالات والطاقة والنقل والمياه, إضافة إلى تمويل التجارة البينية الإسلامية الذي بلغ حجمه التراكمي 25 مليار دولار في عام 2015مالقرآن , إضافة إلى المساهمات في مجال تأمين الاستثمار وائتمان الصادرات التي بلغت نحو 20 مليار دولار في نفس العام.

وأعرب أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي في ختام تدشين المعرض عن سعادته بما شاهده في هذا المعرض متمنيا أن يكون المعرض انطلاقة جديدة لأعمال متناغمة ومتوافقة مع بعضها البعض بأسلوب تجاري واضح وسليم ومنهج علمي ودقيق.

وام/ريض/سرا

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2016.