10 10 2016

بحضور 26 من رؤساء وتنفيذي كبرى الشركات اليابانية

شهدت الرياض أمس الاجتماع الأول للمجموعة المشتركة للرؤية السعودية - اليابانية 2030، والتي تشكل أحد نتائج الزيارة التي قام بها سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أثناء زيارته لليابان بداية سبتمبر الماضي. حيث تمحورت لقاءات سموه حول دعم التعاون بين المملكة واليابان في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والأمنية والثقافية، وشكلت تلك الزيارة قفزة نوعية في العلاقات التاريخية بين طوكيو والرياض، أتت أولى ثمارها بمقترح ياباني سعودي لتطوير رؤية مشتركة للعام 2030 تقوم على ممازجة الفرص التي تتوافق مع أهداف الرؤية السعودية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الياباني، واستراتيجية اليابان للثورة الصناعية الرابعة والوصول إلى الأسواق الخارجية.
 
وقد أنشأت مجموعة مشتركة لتحقيق هذا الأمر يمثل الجانب السعودي فيها وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل محمد فقيه، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد عبدالله القصبي، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد عبدالعزيز الفالح، وبمشاركة من 23 جهة سعودية بالإضافة. بينما يمثل الجانب الياباني في هذه المجموعة وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة السيد هيروشيجي سيكو ووزير الدولة للشؤون الخارجية كينتارو سونورا.
 
ورافق الوفد الياباني الرسمي وفد كبير من قيادات قطاع الأعمال الياباني بمن فيهم 26 من رؤساء وتنفيذيين يمثلون عددا من كبرى الشركات اليابانية. وقد بدأت أعمال المجموعة المشتركة بلقاء مغلق على المستوى الوزاري تم الاتفاق فيه على التوجهات الرئيسية للمجموعة المشتركة، وإعتماد هيكلتها بحيث تتكون من خمس مجموعات عمل فرعية تشمل مجموعة التجارة وفرص الاستثمار، والطاقة والصناعة، والاستثمار والتمويل، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وبناء القدرات، والثقافة والرياضة. وقد تلى هذا الاجتماع، لقاءات تشاورية ثنائية بين ممثلي الحكومتين. بالإضافة إلى لقاء جمع الجانب السعودي مع 26 من قيادات قطاع الأعمال الياباني، حيث بادر الجانب الياباني بتقديم مقترح يتمثل في كتيب يتضمن خارطة الفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية التي تنبثق عن رؤية المملكة 2030 وتشمل عددا من القطاعات من ضمنها قطاعات الطاقة والصناعة والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والترفيه وانترنت الأشياء وغيرها.
 
وقد بلغت هذه الفرص 36 فرصة تتشارك في تقديمها 38 شركة ومؤسسة يابانية. وقد قدم الجانب الياباني هذه الفرص تعبيراً عن رغبته في العمل مع الجانب السعودي في تحقيق رؤية السعودية 2030. ومن المتوقع أن تشهد الأشهر القادمة بدأ الخطوات التنفيذية لهذه الفرص. وقد كان من ضمن الجهات المشاركة في طرح هذه الفرص NEC التكنولوجية، وشركة Fujitsu لتقنيات الحاسب الآلي، وشركة Hitachi لسكك الحديد، بالإضافة لشركتي Panasonic و Solar Frontier لحلول الطاقة الشمسية والمستدامة، والكثير من الشركات الأخرى من مختلف القطاعات. ومن الجدير بالذكر، أن رؤية السعودية 2030 منذ إطلاقها في شهر فبراير الماضي جعلت المملكة محط أنظار مختلف الحكومات والمؤسسات الأهلية حول العالم، وعامل جذب لأوساط مجتمع الأعمال الدولي والقطاع الخاص.

© صحيفة الرياض 2016