04 09 2015

أعرب عن تخوفه من غياب مشاريع جديدة مقالات أخرى للكاتب

أكد رئيس مجلس ادارة البنك التجاري علي الموسى ان ما يحدث لأسواق الخليج هو في واقع الأمر شعور عام وحالة نفسية تعيشها بسبب التخوف مما هو آت، لافتاً ان التخوف هذه المرة يأتي من الصين التي كانت حتى وقت قريب قاطرة النمو الاقتصادي العالمي وأن الأزمات التي عانت منها الأسواق في السابق كانت بسبب الأزمات السياسية التي تعانيها دول المنطقة. 

وعلق الموسى بالقول ان التخوف من تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني كان السبب الرئيس في الهلع الذي اصاب الأسواق العالمية ودول المنطقة، قائلاً ليس هناك دولة في العالم تتمكن من تحقيق معدلات نمو تتراوح بين 10 في المئة و12 في المئة على مدى 30 عاماً، مستدركاً هذا الأمر لا يمكن استمرار حدوثه!.

 وعن تأثير التطورات الحالية في الاسواق العالمية على قطاع البنوك، اشار الموسى ان العام الحالي قد اوشك على الانتهاء، وقد اوشك الربع الثالث على الانتهاء، متوقعاً ان تظهر التأثيرات على قطاع البنوك في العام المقبل. 

وأوضح ان التأثيرات السلبية ستنعكس على اداء البنوك خلال الربع الأخير من العام المقبل، مشيراً ان التأثيرات حتى الآن محدودة وفي نطاق ضيق بسبب تذبذبات الأسواق العالمية وأتوقع ان الأمور تسير حتى الآن بشكل جيد. 

وعن غياب تأثير المخصصات تدريجياً ليحل محلها ازمة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي خلال الفترة المقبلة، اشار الموسى لـCNBC عربية ان الوضع الاقتصادي العالمي حالياً يمثل ازمة للبنوك وهي لن تظهر العام الحالي وانما في العام المقبل وأنا لست متفائلاً من 2016 والتي ستؤثر على النتائج، متسائلاً هل سيستمر الانفاق الاستثماري في 2016 كما هو الحال في 2015؟ وأجاب الموسى بالقول: اشك في ذلك. 

كلام الموسى جاء في ظل فقدان قطاع البنوك ما يقارب مليار دينار منذ بداية العام، مقابل فقدان السوق ما يقارب المليار دينار في بضع جلسات خلال اغسطس والذي وصف بأنه اغسطس الأسود الذي افقد البورصات الخليجية ما يقارب 123 مليار دولار تقريباً.

© Annahar 2015