29 03 2015

الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في الإمارات العربية المتحدة تتخطى للمرة الأولى 100 مليار دولاراً أميركياً

قيمة قطاع المصارف الإسلامية قدرت بالوصول إلى 127 مليار دولاراً أميركياً في عام 2014 الغرف

دبي : أظهر تقرير أصدرته إرنست ويونغ (EY) حول "التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي" اتجاه قطاع المصارف الإسلامية في الإمارات العربية المتحدة لتحقيق 263 مليار دولاراً أميركياً من الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بحلول العام 2019، كاشفاً أن القيمة المقدرة للقطاع بلغت 127 مليار دولاراً أميركياً في العام 2014، مما يجعل سوق الإمارات ثالث أكبر سوق مصرفي إسلامي من حيث القيمة وذلك بعد سوقي المملكة العربية السعودية وماليزيا.

وقال أشعر ناظم، رئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في (EY): "تتطلع المصارف الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعرف أيضاً باسم المصارف التشاركية، لتحقيق نموٍّ في العائدات من خلال عملية تحول نوعي في أعمالها المحلية ومجموعة المنتجات والخدمات المصممة وفقاً لتجربة ورغبات العملاء. تسعى هذه المصارف للحفاظ على موقف رأس مالها القوي ، الأمر الذي يسهم في تحفيز توسع المصارف الإسلامية دولياً. وستؤدي المبادرات المتعلقة بالدفعات عبر الهاتف المحمول الى تغيير إيجابي في النماذج التشغيلية التقليدية للمصارف. وبالنظر إلى الأداء الإيجابي للمصارف الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من المتوقع أن تصبح الإمارات أحد أهم الأسواق التي تحفز التدويل المستقبلي لقطاع المصارف الإسلامية".

وتخطت الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في الإمارات العربية المتحدة 100 مليار دولاراً أميركياً للمرة الأولى. ويبلغ استحواذ الصيرفة الإسلامية حالياً 21.4% فيما تصل حصة الصيرفة الإسلامية إلى 14.6% من السوق العالمي. ويشهد القطاع في الإمارات العربية المتحدة نمواً بمعدل يزيد بمرتين عن مستوى الصيرفة التقليدية. ومع تزايد الطلب، هناك ضغط متواصل للارتقاء بالكفاءة وتسعى المصارف الإسلامية في ان تصبح الاتجاه السائد للصيرفة.

عملاء الصيرفة الإسلامية في الإمارات العربية المتحدة راضون عن خدمة العملاء

وقامت (EY) بتحليل اَراء 55,884 عميل عبر وسائل التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة حول تجاربهم المصرفية مع المصارف الإسلامية، وكان التحليل جزء من دراسة 2.2 مليون مشاركة من قبل العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في كل من السعودية، والبحرين، والكويت، والإمارات، وماليزيا، وإندونيسيا، وتركيا، وقطر، وسلطنة عُمان.

ونالت خدمة العملاء النصيب الأكبر من الاستحسان، إذ فاقت التعليقات الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي المشيدة بخدمة عملاء المصارف الإسلامية نظيراتها السلبية بنسبة تزيد عن 5%. وقد تمحورت نصف التعليقات الإيجابية حول مستويات خدمة العملاء والتعامل مع الشكاوى.

وتباينت مشاعر العملاء تبعاً للمعاملات عبر الفروع، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والخدمات المصرفية عبر الهاتف. وكانت التعليقات الإيجابية والسلبية للمشاركين في الدراسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على جميع التجارب الثلاث المذكورة آنفاً متساوية إلى حد كبير.

وكشفت الدراسة عن فرص المصارف الإسلامية فيما يتعلق بتحسين المنتجات والخدمات المقدمة، حيث أنها جاءت في نهاية التصنيف من حيث رضى العملاء. وتمحورت نصف التعليقات السلبية حول التجارب السيئة المتعلقة بعروض المنتجات والخدمات.

وأضاف أشعر: "يتوجب على المصارف الإسلامية في الإمارات العربية المتحدة بناء تصور شامل حول النقاط الإيجابية والسلبية لدى العملاء وتخطي العوائق التشغيلية. وقد حان الوقت المناسب لإجراء هذا النوع من التحليل، إذ يجب على المصارف تحدي قدراتها في مجال التواصل ، والتوجه نحو المزيد من المنتجات والخدمات المصممة وفقاً لرغبات العملاء. وقد يسهم التدخل من السلطات التنظيمية في تصميم المنتجات المصرفية في المساعدة على جذب العملاء والاحتفاظ بهم، ناهيك عن أهمية الطريقة التي تتفاعل فيها المصارف مع عملائها بالنسبة لمكانة المصارف الإسلامية".

- انتهى -

© Press Release 2015