02 09 2015

«السعري» لأدنى مستوياته منذ 2012

ضعف البورصة نتيجة الإهمال الحكومي المتواصل منذ الأزمة 2008

الضغوط البيعية المكثفة ساهمت في تهاوي الأسعار في مختلف القطاعات

اشار تقرير صادر عن شركة بيان للاستثمار إلى تكبد سوق الكويت للأوراق المالية خسائر عنيفة خلال شهر أغسطس هي الأسوأ شهريا خلال العام الحالي، حيث انخفضت مؤشراته الثلاثة بشكل كبير وسط سيطرة حالة عامة من التشاؤم وعدم الثقة بين الأوساط الاستثمارية على وقع التراجعات الكبيرة التي منيت بها أسعار النفط في الآونة الأخيرة، فضلا عن المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي واحتمال دخوله في أزمة جديدة، خاصة بعد الأنباء السلبية المتداولة عن الاقتصاد الصيني، وقد شهد السوق هذا الأداء السيئ في ظل سيطرة الضغوط البيعية المكثفة التي شملت الكثير من الأسهم المدرجة في مختلف القطاعات، سواء الأسهم الصغيرة أو القيادية، وإن كانت الأخيرة هي الأكثر تأثرا بهذه الضغوط، مما انعكس سلبا على مؤشرات السوق الثلاثة، لاسيما مؤشر كويت 15 الذي كان الأكثر تكبدا للخسائر بنهاية الشهر الماضي مقارنة بنظيريه السعري والوزني.

وقال التقرير ان عمليات البيع العشوائية التي شهدها السوق خلال الشهر الماضي قد أدت إلى تراجع مؤشرات السوق إلى مستويات متدنية جدا لم تشهدها منذ عدة سنوات، حيث أنهى مؤشر كويت 15 تداولات الشهر عند أدنى مستوى إغلاق له على الإطلاق منذ تأسيسه في مايو 2012، فيما وصل المؤشر الوزني خلال إحدى الجلسات اليومية إلى أدنى مستوى إغلاق له منذ عام 2010، في حين بلغ المؤشر السعري أدنى مستوياته منذ عام 2012.

من جهة أخرى، خسر سوق الكويت للأوراق المالية ما يزيد على 2 مليار دينار من قيمته السوقية خلال الشهر الماضي، إذ بلغت مع نهاية الشهر 25.78 مليار دينار، بالمقارنة مع 27.90 مليار دينار في شهر يوليو، أي بانخفاض نسبته 7.85%.

أسعار النفط

وبيّن التقرير أن تأثر سوق الكويت للأوراق المالية بالانخفاضات المتتالية التي تشهدها أسعار النفط يعد حاليا أمرا منطقيا باعتبار أنه ركن أساسي من أركان الاقتصاد الكويتي، والذي لازال يعتمد بشكل شبه رئيسي على إيرادات هذه السلعة الحيوية، إذ من الطبيعي أن أي تغير سلبي يحدث على أسعار النفط تنتج عنه انعكاسات سلبية على أركان الاقتصاد المحلي بشكل عام، وعلى سوق الكويت للأوراق المالية بشكل خاص، والذي أصبح سوقا ضعيفا نتيجة إهمال الحكومة المتواصل لما وصل إليه حال الشركات المدرجة منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية أواخر عام 2008 وحتى الآن.

وذكر التقرير ان مؤشراته الثلاثة أنهت تداولات الشهر في المنطقة الحمراء، وذلك تحت تأثير عمليات البيع العشوائية التي كانت حاضرة بقوة خلال معظم الجلسات اليومية من الشهر، حيث شملت العديد من الأسهم في مختلف القطاعات، وخاصة الأسهم القيادية التي حظيت بالجانب الأكبر من العمليات البيعية التي شهدها السوق خلال أغسطس، الأمر الذي دفع بمؤشرات السوق الثلاثة لخسارة الكثير من النقاط، لاسيما المؤشر السعري الذي تخطى مستوى الـ 6.000 نقطة نزولا للمرة الأولى منذ شهر يناير 2013.

كما أبدى السوق تأثرا بعمليات المضاربة السريعة التي كانت حاضرة أيضا في التأثير على مجريات التداول خلال الشهر، ولم تكن عمليات الشراء غائبة في التأثير على أداء السوق خلال شهر أغسطس، إذ شهدت بعض الجلسات اليومية من الشهر عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم التشغيلية، الأمر الذي حد من خسائر السوق بعض الشيء.

© Al Anba 2015