10 02 2016

قال تقرير لبنك الكويت الوطني إن معدل التضخم في أسعار المستهلك في ديسمبر، تراجع للشهر الثالث على التوالي، مع بقاء نمو الأسعار في معظم المكونات الرئيسية ثابتاً. وتباطأ معدل التضخم إلى %3 على أساس سنوي بعد أن بلغ %3.1 في شهر نوفمبر؛ كما تراجع التضخم الأساس (باستثناء المواد الغذائية) في شهر ديسمبر إلى %2.6 على أساس سنوي بعد أن بلغ %2.8 على أساس سنوي في شهر نوفمبر. وبلغ متوسط التضخم السنوي %3.3 في عام 2015، أي أعلى من نسبته في عام 2014 والتي بلغت %2.9، وذلك نتيجة التضخم في خدمات المسكن. وأضاف التقرير: ارتفع معدل التضخم في أسعار المواد الغذائية المحلية ارتفاعاً طفيفاً في شهر ديسمبر في ظل استمرار تراجع الأسعار العالمية للأغذية. وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة %4.6 على أساس سنوي مقارنةً بنسبتها التي بلغت %4.3 على أساس سنوي في شهر نوفمبر. وفي الوقت نفسه، انخفضت الأسعار العالمية للأغذية بنسبة %8.4 على أساس سنوي في شهر ديسمبر وفقاً لمؤشر وكالة البحوث السلعية. ومن المتوقع أن تكون الضغوطات على أسعار المواد الغذائية المحلية محدودة على المدى القريب إلى المتوسط في ظل تراجع أسعار المواد الغذائية العالمية.
وارتفع معدل التضخم في خدمات المسكن في شهر ديسمبر، بعد أن تراجع في الشهور القليلة الماضية. فقد شهد هذا المكون، الذي تشكل معظمه الإيجارات السكنية، نمواً بنسبة %6 على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2015، مرتفعةً بذلك من نسبتها البالغة %5.7 في شهر سبتمبر. وحقق التضخم في هذه الشريحة بعض الارتفاعات القوية في عام 2015، على الرغم من أنه تراجع عن مستواه في منتصف العام.
وشهد التضخم في كل من مكوّن المفروشات ومعدات الصيانة ارتفاعاً طفيفاً خلال نوفمبر، بينما استمر التضخم في مكوّن الملابس والأحذية بالتراجع. فقد ارتفع التضخم في مكوّن المفروشات ومعدات الصيانة بصورة طفيفة ليصل إلى %2.7 على أساس سنوي في نوفمبر من %2.5 على أساس سنوي في أكتوبر، بينما سجل التضخم في مكون الملابس والأحذية تراجعاً للشهر الثامن على التوالي. ولا تزال قوة الدينار تساهم في كبح الضغوطات التضخمية في هذا المكون (حيث ان معظم السلع في هذا المكون مستوردة).
وواصل التضخم في مكون المفروشات ومعدات الصيانة الهبوط في شهر ديمسبر، كما استمر التضخم في مكون الملابس والأحذية بالتراجع، ولكن بوتيرة أبطأ. وتراجع التضخم في مكون المفروشات ومعدات الصيانة من %2.7 على أساس سنوي في شهر نوفمبر إلى %2.4 على أساس سنوي في شهر ديسمبر. واستمرت أسعار الملابس والأحذية في التراجع للشهر التاسع على التوالي. وتواصل قوة الدينار تأثيرها في خفض التكاليف في هذه الشريحة.
وتراجع أيضاً معدل التضخم في مكوّن السلع والخدمات الأخرى في ديسمبر. ويعزى هذا التراجع، الذي يشمل أسعار مستحضرات التجميل والمصوغات والمجوهرات وبعض تكاليف الأعمال، إلى قوة الدينار أيضاً، حيث ان معظم السلع في هذا المكوّن مستوردة.
وبالنسبة للشرائح الاخرى الجديرة بالذكر، فقد ارتفع معدل التضخم في مكوّن التعليم من %2.7 على أساس سنوي في شهر نوفمبر إلى %3.5 على أساس سنوي في شهر ديسمبر، مع ارتفاع الاقساط المدرسية. وتباطأ التضخم في شريحة المطاعم والفنادق بشكل ملحوظ في شهر ديسمبر إلى %3.1 على أساس سنوي بعد أن بلغ %7.0 في شهر نوفمبر مع انخفاض تكاليف وأسعار خدمة توريد الأغذية في المطاعم والمقاهي.
وتراجع التضخم في مؤشر أسعار الجملة في الربع الأخير من عام 2015 على خلفية تراجع الارتفاع في أسعار التصنيع والزراعة والماشية والأسماك. وتراجع تضخم مؤشر أسعار الجملة إلى %2.2 على أساس سنوي. كما تراجع التضخم في تكاليف الأغذية بالجملة في الربع الأخير من عام 2015، ويرجع ذلك في الأساس إلى تأثير قوة الدينار على تكاليف الأغذية المستوردة. وارتفع متوسط النمو في أسعار البيع بالجملة في عام 2015 إلى %3.0، بعد أن كان يبلغ %2.5 في عام 2014. وكان قطاع التصنيع هو المصدر الرئيسي لهذا الارتفاع.

© Al Qabas 2016