05 07 2015

رغم اعلان مكتب نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي موافقة تركيا على زيادة الاطلاقات المائية لنهر الفرات، الا ان وزارة الموارد المائية اكدت امس ان هذه الاطلاقات انخفضت من 290 الى 100 متر مكعب بالثانية مؤخرا، كاشفة عن اتخاذ اجراءات سريعة لمنع التجاوزات على مجرى النهر بمحافظات الفرات الاوسط.

وافاد مدير المركز الوطني لادارة الموارد المائية في الوزارة مناضل المهداوي في تصريح خاص لـ»الصباح»، بان الحكومة التركية لم تلتزم بالاتفاقية الموقعة مع العراق وسوريا العام 1978 التي تنص على اطلاق 500 متر مكعب بالثانية ضمن نهر الفرات، بواقع 290 مترا مكعبا الى العراق و210 منها الى سوريا، مبينا ان الحكومة التركية تطلق حاليا دون الـ 290 مترا، حيث انخفضت حصة العراق منها الى اقل من 100 متر مكعب بالثانية.

يذكر انه ووفقا لاتفاقية سابقة موقعة بين الدول المتشاطئة الثلاث لنهر الفرات، فان العراق يحصل على 58 بالمئة من كميات مياه حوض النهر الخارجة من تركيا فيما تحصل سوريا على المتبقي.

واضاف المهداوي ان هذا التناقص في الاطلاقات المائية تسبب بحصول ازمة مياه حادة في نهر الفرات، مشيرا الى ان الوزارة تسعى حاليا الى حث تركيا على رفع الاطلاقات المائية للحد من الازمة التي يعانيها العراق، منوها بأن سيطرة عصابات «داعش» الارهابية على عدد من منشآت الري في سوريا والعراق، ادى ايضا الى تفاقمها.كما اكد مدير المركز اتخاذ الوزارة مؤخرا اجراءات لمنع التجاوزات على منشآت الري ومجاري الانهار بمحافظات الفرات الاوسط بالتعاون مع الوحدات الادارية فيها.

وكان بيان للمكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي اشار الى ان الأخير بحث خلال زيارته واجتماعه الخميس الماضي مع رئيس وزراء تركيا احمد داود اوغلو، أزمة المياه، لاسيما في حوض نهر الفرات، موضحا ان اللقاء اثمر عن زيادة كمية المياه ضمن حوضه بشكل فوري.

يشار الى ان خبراء بشؤون المياه كانوا قد حددوا الحد الادنى الذي يجب ان يصل الى العراق من نهر الفرات بـ 500 متر مكعب، مقارنة بالحاجة الفعلية البالغة 700 متر مكعب في الثانية.

© Al Sabaah 2015