28 03 2015

أبوظبي: بعد التباطؤ الكبير الذي شهدته سوق السندات المؤسسية، قررت شركة آبار للاستثمار الاستفادة من ارتفاع الطلب من قبل المستثمرين على السندات الممتازة، حيث قامت بإصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم ذات هيكلية مبتكرة بقيمة 2 مليار يورو، والتي تجمع بين سمعة الشركة القوية كمستثمر طويل الأمد بالإضافة إلى قوة المركز المالي لشركتها الأم، شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك).

ويعكس إصدار سندات آبار، الذي تم الإعلان عنه يوم 24 مارس الجاري، الجدارة الائتمانية العالية التي تتمتع بها المؤسسات والكيانات التابعة لحكومة أبوظبي، لا سيما شركة "آبار"، والثقة الكبيرة التي يضعها السوق بهذه المؤسسات وسط حالة من عدم اليقين في أسواق المنطقة على إثر التراجع الكبير الذي سجلته أسعار النفط.

وفي هذا السياق، قامت "آبار" بإصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم في بنك أوني كريديت الإيطالي في صفقة تاريخية مكنت الشركة من تحقيق خفض كبير في تكلفة رأس المال بنسبة 3.25% ووفرت الموارد المالية اللازمة لمحفظتها العالمية من الشركات التي تستثمر فيها بهدف تعزيز قدرتها على تحقيق أعلى قيمة ممكنة على المدى الطويل.

وتتيح هذه السندات لشركة "آبار" وبشكل فوري تسوية سندات دايملر القابلة للتحويل إلى أسهم، ما يمكنها من تحقيق خفض كبير في تكلفة ديونها.

هذا وتدير "آبار" محفظة استثمارية تتنوع بين قطاعي العقارات والطاقة، وتلعب دوراً رئيسياً في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي الرامية لتنويع اقتصاد الإمارة وتقليل الاعتماد على النفط والغاز كمصدر رئيسي للدخل.

ويشار هنا إلى أن صفقة معقدة وضخمة من هذا النوع لا يقدر على إنجازها سوى عدد محدود من الشركات، ويعزى النجاح الذي حققته آبار لما يلي:

· المركز المالي المتين الذي تتمتع بها كل من الشركة وشركتها الأم، شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك)

· الجهود التي بذلتها آبار لتوضح للمستثمرين طبيعة أعمالها ومخططاتها للنمو

· سمعة آبار القوية كمصدر للسندات، الأمر الذي يتجلى بوضوح في المكاسب الجذابة التي حققها حملة إصدارات السندات السابقة للشركة

· التصنيف الائتماني الممتاز لـ آبار، إلى جانب المكانة الراسخة لشركتها الأم، شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك)، فضلاً عن متانة حكومة أبوظبي، المالكة للشركة.

هذا وقد حققت إصدارات آبار من السندات عدة نجاحات تاريخية:

· أضخم إصدار على الإطلاق لسندات قابلة للتحويل من قبل مؤسسة لا تحمل تصنيفاً ائتمانياً

· أضخم إصدار لسندات قابلة للتحويل في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منذ العام 2008 (دويتش تيليكوم)

· تعد شريحة السندات التي تستحق لأجل سبعة أعوام هي أطول فترة استحقاق مقارنة بإصدارات الصكوك المماثلة منذ العام 2006

وتتمتع الصفقة بمزيج فريد من العائدات والعلاوة على مستوى سوق السندات القابلة للتحويل إلى أسهم، لتتميز عن نظيراتها على مستوى كل من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويذكر أنه منذ العام 2009 لم يكن هنالك سوى ثلاث صفقات أخرى مشابهة من حيث مستوى جاذبية العائدات والعلاوة.

هذا وتأتي هذه الصفقة في أعقاب الإصدار السابق لآبار، والذي حاز على جائزة "أفضل صفقة لعام 2011" من مجلة "يوروموني".

وعلى الرغم من أن سندات آبار هي قابلة للتحويل، إلا أن خيار التحويل غير قابل للتحقق سوى خلال الأشهر الستة الأخيرة من أجل استحقاق السندات، مما دفع أحد المصرفيين المطلعين على تفاصيل الصفقة لتسميتها: "السندات القابلة للتحويل التي لا يمكنك تحويلها".

وبشكل عام، تنخفض أسعار أسهم الشركات عندما تقوم بإصدار سندات، إذ يبيع المستثمرون أسهمهم في تلك الشركات ليشتروا سنداتها، إلا أن الحال كان مختلفاً بالنسبة لإصدار آبار، إذ أن الإصدار كان محكم الهيكلة لدرجة أن أسهم أوني كريديت حققت ارتفاعاً صافياً في يوم الإصدار، حيث عمد المستثمرون إلى التحوط ضد ما يحملونه من سندات.

هذا وقد تضمنت الصفقة تسوية سندات قابلة للتحويل مقابل أسهم في شركة دايلمر، بعلاوة سنوية نسبتها 4%، إلى جانب إصدار سندات بديلة قابلة للتحويل إلى أسهم في أوني كريديت مقابل علاوة سنوية نسبتها 0.75%. لتحقق آبار بذلك خفضاً بنسبة 3.25% سنوياً في تكلفة رأس المال.

وتعليقاً على نجاح الصفقة، قال سعادة خادم القبيسي، رئيس مجلس إدارة "آبار": "يعكس نجاح هذه الأداة المالية الفريدة من نوعها، المكانة المتميزة والسمعة القوية التي تتمتع بها آبار للاستثمار بصفتها إحدى الكيانات التابعة لحكومة أبوظبي. وبما أن إصدار السندات القابلة للتحويل إلى أسهم هذا هو الأكبر بالنسبة للإصدارات غير المصنفة، لا شك أن الأسواق العالمية تتفهم وتدعم أعمال آبار ومخططاتها الاستراتيجية. ونحن فخورون بفريق العمل الذي نجح في تنفيذ هذه الصفقة التي أعادت تشكيل تصورات وتوقعات السوق، تماماً كما فعلنا في إصدارنا السابق من السندات."

- انتهى -

© Press Release 2015