07 02 2016

تشملان إدارة مرافق المشروع وإدارة التشغيل والصيانة

 

علمت "الشرق" أن شركة سكك الحديد القطرية "الريل" سوف تقوم بطرح مناقصة إدارة المرافق لمشروع مترو الدوحة وترام لوسيل في الربع الأول من العام 2016 الجاري، كما ستقوم أيضا بطرح مناقصة إدارة التشغيل والصيانة لمشروع مترو الدوحة وترام لوسيل في الربع الثاني من 2016، على أن تقوم في وقت لاحق بطرح مناقصة إدارة التشغيل والصيانة، ومناقصة إدارة وصيانة المرافق لمشروع قطار المسافات الطويلة للشحن والركاب.

وتتضمن خطة مناقصات "الريل" خلال الفترة المقبلة، طرح مناقصة للخدمات الإضافية كخدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات تجارية للاستخدام من قبل الركاب في القطارات والمحطات لمشروع مترو الدوحة وقطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل.

وتقوم شركة "الريل" بتقديم حلول ناجحة لتحديات النقل في قطر من خلال مشاريعها العملاقة الثلاثة، وهي: مترو الدوحة والذي يعتبر شبكة سكك حديدية متطورة يمتد معظمها تحت الأرض لربط المجتمعات داخل العاصمة الدوحة وضواحيها، قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل وهو عبارة عن شبكة ترام توفر وسيلة نقل مريحة وملائمة داخل مدينة لوسيل الجديدة، وقطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع وهو يربط مدن الشمال والغرب بالدوحة، وسيكون جزءاً من شبكة السكك الحديدية المخطط لها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وبمجرد الانتهاء من جميع المشاريع بحلول عام 2030، ستشكل هذه الشبكات الثلاث منظومة نقل واحدة ومتكاملة تتيح للركاب التنقل بسهولة فيما بينها.

المترو

يعتبر مترو الدوحة المشروع الأهم للبنية التحتية للنقل في قطر، ويأتي في طليعة مشاريع الريل حيث يهدف إلى توفير شبكة نقل مريحة وسهلة الوصول إليها داخل العاصمة وضواحيها وجميع المواقع الرئيسية فيها، وفيما يتم بناء معظم خطوط مترو الدوحة تحت الأرض، يشكل حفر الأنفاق مرحلة رئيسية في أعمال البناء، وذلك من خلال الاستعانة بآلات حفر الأنفاق العملاقة التي لا تحمل تأثيراً يذكر على الحياة اليومية وحركة الأفراد في المدينة.

ويجري بناء شبكة المترو على مرحلتين، حيث تتضمن المرحلة الأولى بناء ثلاثة خطوط من أصل أربعة وهي (الأحمر والذهبي والأخضر) إلى جانب 37 محطة، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل هذه الخطوط الثلاثة في أواخر عام 2019، أما المرحلة الثانية فسيتم الانتهاء منها بحلول عام 2026، وستشمل توسيع خطوط المرحلة الأولى، وبناء خط إضافي - الخط الأزرق، كما سيتم بناء 72 محطة أخرى.

وبينما تؤدي محطات المترو دورا عمليا وثقافيا في أي نظام للسكك الحديدية، فان محطات مترو الدوحة سوف تعكس الإرث الثقافي للدولة من خلال تصميم «الفضاء المقوس» المستوحى من خيام البدو التقليدية، كما ستكون المحطة الأكبر في مشيرب في قلب شبكة المترو وستشكل نقطة الالتقاء بين الخطوط الثلاثة الأحمر والأخضر والذهبي.

ترام لوسيل

تعد مدينة لوسيل الواقعة شمال العاصمة الدوحة، مشروعا تطويرا عقاريا بواجهة بحرية قيد الإنشاء، وقد تم تصميمها لتضم مجتمعاً مستداماً وصديقاً للبيئة، فيها مشاريع تطوير عقاري تجارية وسكنية تتضمن المدارس والمرافق الطبية ومراكز التسوق والكثير من المرافق الأخرى.

وتماشياً مع رؤية لوسيل، ستخدم شبكة قطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل المقيمين في هذه المدينة من خلال توفير وسيلة نقل صديقة للبيئة، لن تصل بين الوجهات داخل لوسيل فحسب، بل ستربطها بالدوحة أيضاً من خلال مترو الدوحة.

وتمتد خطوط قطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل على مسافة 38.5 كلم. وقد تم تخطيط هذه الشبكة لتشمل أربعة خطوط، ما يقرب من 15 كيلو متراً على هيئة مسارات مزدوجة فوق مستوى الأرض لنقل الركاب والشحن، و5.5 كيلو متر على هيئة مسارات فردية، و10 كلم لمسارات مزدوجة ومخازن للخدمات تحت الأرض جنوب الخط، وتضم 25 محطة فوق مستوى الأرض في هيئات متنوعة (أنظمة مركزية، وأنظمة فرعية، وأنظمة ثنائية)، وتوجد 7 محطات تحت الأرض، منها أربعة في منطقة مارينا، وواحدة في المدينة الترفيهية، وثانية في مدينة الطاقة، وثالثة في منطقة قطر للبترول، بالإضافة إلى محطة اللؤلؤة قطر، كما يوجد جسر مستقل لربط ركاب قطار النقل الخفيف بشبكة سكك الحديد الإقليمية، ومرفق مستودع وتشغيل قطار النقل الخفيف والصيانة والتخزين، ومسار تجريبي، مع الاستعانة بأحدث أنظمة التشغيل الكهربائي دون أسلاك للقطارات.

قطار المسافات الطويلة

من المنتظر أن يمتد قطار المسافات الطويلة للركاب والبضائع لحوالي 500 كم، وسوف يربط بين أهم المدن الرئيسية في قطر بالإضافة إلى ربطه مع مراكز سكنية في باقي دول مجلس التعاون وتتضمن المملكة العربية السعودية، البحرين، الكويت، الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وذلك من خلال شبكة سكك حديد مجلس التعاون الخليجي المُزمع إنشاؤها.
 
سوف يترك قطار المسافات الطويلة أثراً إيجابياً على البيئة حيث سيسهم في التقليل من انبعاثات غازات الدفيئة، فالرحلة الواحدة تعادل المئات من رحلات السيارات والشاحنات لإيصال الناس والبضائع إلى نفس الوجهة.

ويتضمن قطار المسافات الطويلة للركاب والبضائع 5 خطوط أساسية: خط الشحن من ميناء مسيعيد إلى رأس لفان، خط مشترك (ركاب وشحن) من الدوحة إلى دخان، خط مشترك من الدوحة إلى الشمال، خط مشترك من الدوحة إلى المملكة العربية السعودية، وخط نقل الركاب السريع من الدوحة إلى البحرين.

وتشتمل المرحلة الأولى على أعمال صب كونكريت لخط سكة الحديد على امتداد: 143 كلم، و34 تحويلة، ومحطة واحدة، و3 ساحات للشحن، ومرفق متعدد الوسائط، و59 جسراً، و36 من القنوات (عبارة عن أنفاق لمسارات أو الصرف تحت الطرق وخطوط السكك الحديدية).
 
ويتألف إطار العمل من أعمال مدنية (أعمال الحفر، والكباري، والقنوات، وأعمال مسارات القطارات، وساحات الشحن، والمرفق المتعدد الوسائط، ومحطة الركاب، والجوانب الهندسية والفنية الخاصة بها)، وكذلك بناء أنظمة السكك الحديدية، وتركيب وتكامل المعدات، وتصنيع وتوريد القاطرات والمعدات، وتشغيل وصيانة السكك الحديدية وصيانتها.

وتبلغ المسافات التي تغطيها شبكة قطارات المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع قرابة 350 كيلو مترا بسرعة 220 إلى 350 كم في الساعة لقطارات الركاب، وسرعة 120 كيلو مترا في الساعة لقطارات نقل البضائع.

وستُنفذ هذه الشبكة على أربع مراحل مستقلة، على أن تكتمل المرحلة الرابعة والأخيرة في عام 2030م، وستشتمل الشبكة على خطوط سكك حديدية إلى كل من المملكة العربية السعودية والبحرين، إلى جانب الميناء الجديد ومطار حمد الدولي .

© Al Sharq 2016