08 10 2015

في الجلسة الثانية للمؤتمر ..

الاستفادة من الخبرات المشتركة في قطر وتركيا لتطوير البنية التحتيّة لقطاع الاتصالات

الخالدي: "سهيل سات" الخيار البديل لعملاء خدمات الاتصالات المتقدّمة

ناقشت الجلسة الثانية في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي التاسع عشر لمنتدى الأعمال ومعرض التكنولوجيا المتقدمة، الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدولة قطر، بجانب التعرف على أحدث ما توصل إليه القطاع والمشاريع اللازمة للنهوض به والتعرف على خُطة التحول الرقمي الطموحة لدولة قطر.

وتحدّث الدكتور أحمد السليطي الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة عن الدور الذي تلعبه الشركة في النهوض بقطاع الاتصالات بالدولة وبناء إدارة البنية التحتية المتكاملة للألياف الضوئية، حيث تمّ تنفيذ أكبر شبكة للألياف الضوئية في قطر وتعزيز رقعة انتشارها في البلاد.

وشدّد على أهمية التعاون بصورة أكبر مع جميع القطاعات بالدولة وخارجها للاستفادة من الخبرات العالمية في تعزيز عملية تطوير البنية التحتية الخاصة بقطاع الاتصالات في قطر وتسهيل تقديم الحلول الذكية التي يمكن استخدامها بالدولة وتطبيقها على جميع جوانب الأمور الحياتية كالتعليم والصحة والصناعة وغيرها.

وأوضح أن الأمر يتطلب تعاونًا أكبر ما بين قطر وتركيا بشأن تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات وذلك بالاستفادة من الخبرات المشتركة، والتعرف على أبرز البرامج والحلول البناءة التي تساعد على توفير خدمات إنترنت فائقة السرعة.

ولفت إلى أن دولة قطر تتمع ببنية تحتية كبيرة جدًا ويمكن تأمين جميع الحلول اللازمة لتطوير هذه البنية التحتية، خاصة تلك المتعلقة بمدّ شبكات ألياف الكاربون فايبر، مشيرًا إلى أن القطاعين العام والخاص العاملين بدولة قطر يحصلان على خدمات الحزم العريضة بصورة كبيرة وفعالة وبناءة أيضًا.

وأكّد أن توفير أحدث التقنيات للمساعدة في تحقيق اقتصاد المعرفة القائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز مسيرة التقدم الوطني وذلك بما يتسق مع رؤية قطر الوطنية 2030، وسيؤدّي توفير البنية التحتية للاتصالات عالية السرعة وزيادة سعة الألياف الضوئية إلى تحسين نوعية حياة المواطنين والمقيمين بالدولة وتعزيز خدمات التعليم، لاسيما عبر الإنترنت.

ونوّه بعدد من المزايا التي يمكن الحصول عليها بفضل توفير بنية تحتية للاتصالات عالية السرعة وزيادة سعة الألياف الضوئية، فمثلًا يمكن لهذه الخدمات أن تساعد الجهات الحكومية والوزارات على تحسين قدرات الاتصال بين الإدارات وتعزيز قدرة الحكومة على معالجة المُشكلات الأمنية على شبكة الإنترنت من خلال أنظمة شبكة ذكية وآمنة.

كما ستقدّم شبكة الألياف الضوئية عالية السرعة الكثير من المزايا لقطاع الأعمال بدءًا من الشركات الصغيرة والمتوسطة ووصولاً إلى الشركات العالمية الكبرى، ويمكن لشبكة الألياف الضوئية أن تحدث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية في قطر بكل ما يشمله من مستشفيات وأطباء ومراكز طبيّة وغيرها من الإمكانات التي توفرها هذه الشبكات.

من جانبه، قال السيد سيف الخالدي المدير التنفيذي للشؤون الإستراتيجية والتخطيط بشركة "سهيل سات" إن شركة "سهيل سات" ستكون الخيار البديل لعملاء خدمات الاتصالات المتقدمة، وأن الشركة تعمل بأسس تجارية لتقديم حلول لخدمات البث التلفزيوني وحلول الاتصالات، وذلك بجانب العمل على توفير التغطية الجغرافية الواسعة، وتهدف الشركة إلى أن تشكل بعدًا جديدًا في تنويع الاقتصاد القطري وأن تكون لاعبًا رئيسيًا في المساهمة بنجاح رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف إن الشركة لديها العديد من العملاء وعلى رأسهم قناة الجزيرة فضلًا عن وجود خطط مختلفة لدى "سهيل سات"، منها الطويلة الأمد وأخرى قصيرة الأمد، وهناك هيئات وجهات مختلفة كبيرة وصغيرة ومتوسطة تتعامل مع الشركة بما يحقّق التكامل الاقتصادي.

وأكّد أن التعاون المشترك والجماعي هو أساس النجاح لأي جهة فهو يحقق الربحية ويكون عاملًا اقتصاديًا جيدًا للشركة، ولفت أيضًا إلى أن امتلاك الشركة قدرات تفاعلية وسعيها إلى الوصول للآخرين وتقديم خدمات جيدة من شأنه أن يسهم في تحقيق النهوض بها، وهو الأمر الذي يصبّ بدوره في النهوض بقطاع الاتصالات بالدولة.

وأشار إلى أن الخدمات التي تقدّمها الأقمار الصناعية قوية جدًا إذا ما قورنت بشبكات الألياف الضوئية، لكن لا تزال هذه التقنيات عالية الجودة مرتفعة التكلفة ويتطلب الحصول على مردود اقتصادي منها فترة، غير أنها تساهم بصورة قوية في نقل البث المباشر للفيديوهات وهي خدمة قوية تساعد على نقل المباريات الحية من مختلف دول العام، كما في قناة بي ان سبورت التي يبث سهيل سات جميع محتواها.

© Al Raya 2015