07 02 2016

خبراء لـ « النهار»: مطلوب تأسيس جهاز مستقل يحررها من «الدورة المستندية»

تطوير الجزر الكويتية وفكرة تحويلها إلى مناطق حرة وبوابات للاستثمار جاءت هذه المرة بمبادرة ومباركة من سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد لتنتقل بها عناصر الاقتصاد المحلي إلى استثمار نوعي ومميز بين اقتصاديات المنطقة، وبهذه المبادرة السامية تصبح استراتيجيات ومخططات وتنفيذ المشاريع الكبرى امام مرمى اجهزة الدولة لتتحرك بدورها في اتخاذ الخطوات الجادة لتتويج الرغبة السامية لتحويل الكويت مركزاً تجارياً واقتصادياً اقليمياً لاسيما في ظل البحث عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية لتنويع مصادر الدخل والنأي عن الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل الوطني في ظل تهاوي الاسعار إلى دون الـ 20 دولاراً للبرميل ما يتطلب وضع البدائل السريعة والعاجلة لحماية ثروات الأجيال القادمة من التآكل .

وفي نظرة عامة على الجزرالكويتية العشر، يتضح أن مساحتها الإجمالية تبلغ نحو 6,5 في المئة من إجمالي مساحة الكويت تحتل منها جزيرة بوبيان وحدها نحو 5 في المئة ورغم ما تملكه الجزر من مقومات إلا انها مازالت غيرمستغلة باستثناء جزيرة فيلكا التي انفردت بالبنى التحتية وكانت في السابق آهلة بالسكان ما يعكس سرعة انجازها وتحويلها جزيرة سياحية وترفيهية. وتجاوباً مع ما هو مطروح من استفسارات وتساؤلات تدور بين قياديي الأجهزة التنفيذية في الدولة من جهة، وبين ما يدور في اوساط الجماهير والرأي العام المحلي من جهة أخرى وابرزها، هل يمكن فعلاً تنفيذ هذه المشاريع؟ ام انها ستواجه تحديات وروتين الدورة المستندية العقيمة وتتوقف كغيرها من المشاريع التي أعلن عنها في السابق ولم تنجز؟ ومن سيقوم بتنفيذها؟ وهل ستطرح لشركات أجنبية أو محلية؟ وما الجهة التي سيناط إليها تنفيذ مشاريع الجزر؟ وكم المدة الزمنية لتحويل الجزر إلى واقع استثماري حقيقي؟ 

النهار استطلعت آراء وزراء سابقين وخبراء في اجهزة الدولة واقتصاديين حول آلية تنفيذ هذه المشاريع وما يواجهها من تحديات وكيفية التغلب، وكان أهم ما طالب به الخبراء هو تأسيس جهاز مستقل غير مرتبط بالبيروقراطية الحكومية والروتين التقليدي يتولى تأهيل الجزر وإجراءات استقطاب الاستثمارات اللازمة والتي تقدر مبدئيًا بنحو 100 مليار دينار، وأن يعمل هذا الجهاز بصفة العاجل عبر تحرير القرار الاستثماري من روتين وقيود الدورة المستندية، التي طالما عرقلت العديد من المشروعات الطموحة في الكويت، وأن تعمل بصدق على تحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد، وما أكده سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد من أن مشروع استغلال الجزر هو مستقبل الكويت المقبل، وفيما يلي التفاصيل:

© Annahar 2016