29 11 2015

كشف إحسان القاضي، مدير الإذاعة الإلكترونية "إذاعة أم" عن إطلاق الموقع الإلكتروني الذي يحوي كافة الأخبار التي تبثها الإذاعة على النت، فضلا عن تطوير تقنيات البث من خلال تهيئة استوديو محترف وتطوير شبكة البرامج التي ستبثها الإذاعة، من خلال استحداث برامج ثرية وجديدة شكلا ومضمونا.

وانتقد القاضي، في تصريحه على هامش مراسيم إطلاق الموقع الإلكتروني للإذاعة أم بالعاصمة، سياسة الحكومة التي تتبناها في التعامل مع مختلف المحتويات الإعلامية الرقمية، قائلا أنها لا تشجعها بتاتا بل تصل إلى حد العرقلة، مشيرا أن المساعدة التي صبّها الاتحاد الأوروبي والمقدرة بـ 7 ملايين أورو والموجهة لدعم المحتويات الرقمية لا تزال "مجمدة" على مستوى وزارة الاتصال، إذ لا تزال المحتويات الرقمية خارج اهتمام الحكومة في الجزائر ولاتزال تنظر إليها بعين دونية.

ودعا ذات المتحدث إلى تحرير المحتوى الرقمي في الجزائر لكي يتم التقليل من الفاتورة الرقمية التي تثقل كاهل الحكومة، خاصة أن بلادنا تستهلك النطاق العريض من الخارج، مستشهدا بحادثة انقطاع الكابل البحري الذي يمرر الأنترنت الرابط بين عنابة ومرسيليا، وما أحدثه من اختلال وتذبذب في الخدمات بسبب انقطاع الشبكة العنكبوتية، وأدى إلى تجميد كل محتوى رقمي في الجزائر.

وقال المسؤول عن "إذاعة أم" أنه فخور بكون هذه الأخيرة تمثل أول إذاعة مستقلة في الجزائر كونها تبث حصصا وبرامج أكثر جرأة من الإذاعات الحكومية، مشيرا أن راديو أم منذ إطلاقها سنة 2013 لطالما عبّرت عن طموحها لتكون الإذاعة المستقلة رقم 1 في الجزائر، من خلال عملها على تطوير برامج ومحتويات مبتكرة ومميزة وفريدة ومنوّعة، لتدارك التأخر الفادح الذي تشهده الجزائر في المجال الرقمي، مشيرا أن الجزائر تستهلك ما معدله 350 ميجابايت شهريا لكل شخص، بينما من المفروض أن يكون معدل المحتوى الرقمي المستهلك يتراوح ما بين 800 و1000 ميجابايت شهريا للفرد الواحد.

من جهة أخرى، تدعيم راديو أم لمحتوياتها على الموجات الهرتزية بموقع إلكتروني مصمم خصيصا ليتماشى مع ما تبثه الإذاعة، يأتي ليفتح فضاء ومجالا أوسع للمستمعين الراغبين في الاطلاع على مزيد من المعلومات وإثراء رصيدهم المعرفي، من خلال تعزيز أواصر الاتصال والتواصل بين المستمعين الذين سيتحولون إلى قراء من جهة وطاقم الإذاعة والضيوف الذين ستستضيفهم الإذاعة من جهة أخرى.

© الفجر 2015