09 02 2016

سجلت خسائر 83 مليار دولار في القيمة السوقية

  

كشف تقرير كامكو عن أداء الأسواق الخليجية أن عام 2016 بدأ بعمليات بيع جماعية ومكثفة للأسهم في جميع أسواق الأسهم الخليجية تقريباً، الأمر الذي خيب آمال المستثمرين في حدوث ارتفاع لمؤشرات الأسواق عن المستوى المسجل في عام 2015.

وأشار التقرير إلى أن أسواق الأسهم الخليجية أنهت تداولات شهر يناير بخسائر في القيمة السوقية قدرت بحوالي 83 مليار دولار أمريكي أو ما يوازي نسبة 9.3 في المائة نتيجة للتراجع الحادّ الذي شهدته جميع الأسواق. وكان مؤشر السوق السعودي الأكثر انخفاضاً خلال شهر يناير إذ بلغت نسبة خسائره قرابة 21 في المائة بحلول منتصف الشهر إلا إنه سجل انتعاشاً جزئياً في أواخر الشهر. إضافة إلى ذلك، هوت مؤشرات أسواق الأسهم الإماراتية ولكنها سجلت انتعاشاً قوياً بنهاية شهر يناير.

وهبط مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال العالمي بنسبة 6.1 خلال شهر يناير حيث تجاوز التراجع في مؤشرات الأسواق الصاعدة مثيلتها في مؤشرات الأسواق النامية. وسجل مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الخليجية أكبر انخفاض شهري بلغت نسبته 10.1 في المائة تلاه مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق العربية بتراجع بنسبة -9.9 في المائة. ومن ناحية أخرى، كشفت العوائد الإيجابية التي حققها الذهب (+5.2 في المائة) والسندات السيادية العالمية (+1.2 في المائة) وسعر الدولار الأمريكي (1 في المائة) عن هروب جماعي للمستثمرين نحو الاستثمار في أصول أكثر أماناً.

وأشار التقرير إلى أن بورصة قطر أنهت عام 2015 على تراجع واستمرّت بورصة قطر في اتجاهها التراجعي في شهر يناير ليتراجع مؤشرها بنسبة 9.1 في المائة بالمقارنة مع المستوى المسجل في الشهر الأسبق مغلقاً عند مستوى 9،481.30 نقطة. وشهد السوق أيضاً اقتراب المؤشر العام للأسهم من أدنى مستوى له منذ عامين حيث بلغت نسبة التراجع أعلى من 9.3 في المائة خلال شهر يناير ليغلق عند مستوى 2،519.72 نقطة. وفيما يتعلق بأداء قطاعات السوق، تراجع مؤشر السلع الاستهلاكية والخدمات خلال شهر يناير بنسبة أعلى من 12.5 في المائة، تلاه مؤشر قطاع العقار الذي تراجع بنسبة 11.9 في المائة. ومن ناحية نشاط التداول خلال شهر يناير، أوضح التقرير انخفاض قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 13.8 في المائة لتبلغ 5.0 مليار ريال قطري بالمقارنة مع 5.8 مليار ريال قطري خلال ديسمبر 2015. في حين ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 3.8 في المائة لتبلغ حوالي 150 مليون سهم مقابل 144 مليون سهم في الشهر الأسبق. ولفت التقرير إلى أنه من أهم العوامل الأساسية التي أثرت على معنويات المستثمرين مماثلة بدرجة كبيرة للعوامل المرصودة خلال عام 2015 وهي تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين مقترناً بالتراجع الهائل في أسعار النفط. وأضاف إن الحالة المعنوية العامة في السوق الصيني بقيت متدنية للغاية حيث تراجع المؤشر بشكل حاد ما أدّى إلى وقف التداول خلال السبعة أيام الأولى من العام بعد ما فشلت المؤشرات الاقتصادية في إظهار أي ارتفاع في أنشطة الصناعات التحويلية.

وذكر التقرير أن هبوط أسعار النفط تمثل ثاني أهم العوامل المحرّكة لعمليات البيع الجماعية للأسهم في الأسواق - إلى أدنى مستوى لها منذ 12 عاماً بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران وإعلان إيران عن اعتزامها رفع الإنتاج النفطي بحلول منتصف عام 2016. ومع ذلك، شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً بلغت نسبته حوالي 30 في المائة خلال النصف الأخير من شهر يناير مدفوعة بتوقعات ترجّح اجتماع منظمة الأوبك وروسيا لمناقشة مسألة الإنتاج النفطي.

© Al Raya 2016