27 05 2015

 أعلنت مجموعة البنك الدولي عشية عقد المنتدى العالمي للتعليم 2015، أنها ستضاعف تمويل البرامج وفقا للنتائج والمخصص للتعليم إلى خمسة مليارات دولار خلال السنوات الخمس القادمة. ويأتي التمويل الجديد في إطار التزام المجموعة بالعمل على إنهاء الفقر المدقع في العالم بحلول عام 2030 من خلال تحسين الجودة والإنصاف في مجال التعليم، حتى يكتسب كل الأطفال المهارات التي يحتاجون إليها ليحيوا حياة أكثر رخاء وازدهاراً.

ويلتقي أكثر من 160 بلداً في كوريا هذا الأسبوع لمناقشة هدف وإطار عمل جديدين للتعليم خلال السنوات الخمس عشرة القادمة، وسيكون هذا جزءاً من أهداف التنمية المستدامة التي ستتبناها الأمم المتحدة في أيلول وتحل محل الأهداف الإنمائية للألفية التي سينقضي أجلها هذا العام.

وبالرغم من التقدم الكبير الذي تحقق، فإن 121 مليون طفل في أنحاء العالم ما زالوا غير ملتحقين بالمدارس الابتدائية والإعدادية. ومن الصعب للغاية الوصول إلى معظم هؤلاء الأطفال بسبب عوامل الفقر والحواجز المتصلة بنوع الجنس والبعد المكاني والإعاقة. ولا يقتصر الهدف العالمي الجديد لسنة 2030 على ضمان التحاق كل الأطفال الباقين بالمدارس، ولكنه يشمل أيضا ضمان أن يتعلموا مهارات القراءة والكتابة ومبادئ الحساب والمهارات غير المعرفية التي يحتاجون إليها للخروج من براثن الفقر المدقع والمشاركة في الانتفاع بثمار النمو الاقتصادي وحفز الابتكار وخلق الوظائف وفرص العمل.

وتعليقا على ذلك، قال جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي: «الحقيقة هي أن معظم النظم التعليمية لا تخدم أشد الأطفال فقراً بشكل جيد. فهناك ما يُقدَّر بنحو 250 مليون طفل لا يمكنهم القراءة أو الكتابة، حتى على الرغم من أن كثيراً منهم التحقوا بالمدارس لعدة سنوات.

 وهذه مأساة ولها عواقب وخيمة على جهود إنهاء الفقر المدقع. ولأنَّ قرابة مليار نسمة ما زالوا محصورين في براثن الفقر المدقع اليوم، فإن مواصلة بذل الجهود لتحسين نواتج التعليم للأطفال سيطلق العنان لإمكانيات بشرية هائلة في السنوات القادمة. وسيساعد تحقيق نتائج أفضل في الفصول الدراسية في إنهاء الفقر المدقع».

وذكر خبراء مجموعة البنك الدولي ثلاثة أسباب في أن الإنصاف والجودة في التعليم سيساعدان على إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030.

© Al Dustour 2015