30 06 2015

قالت صحيفة «كوردستاني نوى» الكردية الصادرة في اربيل، بان تصدير نفط الاقليم ونفط كركوك عن طريق انابيب الاقليم توقف منذ عشرة ايام، واضافت الصحيفة ان تصدير النفط من الاقليم لحساب شركة سومو والحكومة العراقية الى ميناء جيهان التركي قد توقف، ما دعا الى تاجيل تحميل ناقلتين للنفط كانتا تنتظران شحناتهما من العراق.

واضافت الصحيفة ان «سبب ايقاف الاقليم لتصدير النفط هو عدم التزام الحكومة الاتحادية بالاتفاق النفطي بينهما وان الاوضاع تشير الى ان اقليم سوف يشرع في بيع نفطه الى الخارج بشكل مباشر بدون المرور ببغداد».

وفي سياق ذي صلة قالت شركة جلف كيستون بتروليوم أمس الاثنين إنها «وقعت عقدا مدته ستة أشهر مع مشتر للنفط الخام في إقليم كردستان لتعزز آفاق التدفقات النقدية للشركة التي ما زالت لها مستحقات نفطية عند حكومة الإقليم».

وذكرت الشركة أنه «بموجب العقد الجديد ستورد جلف كيستون ما بين 12 ألفا و40 ألف برميل يوميا إلى مشتر محلي لم تكشف عن اسمه».

وأضافت، أنها «تلقت بالفعل مبلغا قدره 4.9 مليون دولار عن أول شحنات نفط إلى المشتري الذي لم تذكر اسمه».

وستساعد هذه الصفقة جلف كيستون على تعزيز ميزانيتها التي سجلت سيولة نقدية قدرها 68.7 مليون دولار حتى 26 يونيو حزيران.

وأشارت شركة النفط إلى أنها «تواصل المناقشات مع حكومة إقليم كردستان لوضع خطة للسداد المنتظم لمستحقات مشتريات النفط الخام».

وقالت جلف كيستون إن «حقل شيخان النفطي الذي تديره ينتج حاليا ما يربو على 40 ألف برميل يوميا بعد إصلاح عطل فني».

من جانبه كشف عضو في لجنة النفط والطاقة النيابية، امس الاثنين، عن أن اقليم كردستان حل الاتفاقية المبرمة مع بغداد، مبينا أن الاقليم صدر في شهر حزيران الحالي 172 ألف برميل يوميا لصالح بغداد، وقام ببيع 386 ألف برميل بشكل مستقل.

وقال عضو اللجنة كاوه محمد لشبكة رووداو الاعلامية، إن « الكمية المصدرة في شهر حزيران عبر شركة سومو والبالغة 172 لصالح بغداد و386 لصالح الاقليم، غالبيتها من نفط كركوك، الذي بلغ 150 برميلا نفطيا في اليوم، فضلا عن أن اقليم كردستان لم يصدر في أول 14 يوما من الشهر ذاته أي كمية من النفط لصالح بغداد، وهو ما تسبب في تقليص النفط المصدر».

وأضاف محمد أنه «بحسب معلوماتنا، فقد باع اقليم كردستان خلال شهر حزيران، 386 ألف برميل من النفط يوميا»، ورأى أنه «كان الاجدر باقليم كردستان عدم الاستعجال في تصدير النفط بشكل مستقل وانتظار بغداد».

وأشار إلى أنه «كان من المقرر أن يقوم وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي بزيارة إلى كوردستان لحل المشكلة، لكنه لم يأت حتى الآن، وبهذ أصبحت الاتفاقية ملغاة من قبل بغداد، ويجري الحديث حاليا عن اتفاقية جديدة لتصدير نفط اقليم كوردستان، لكنني لا اعتقد أن بغداد ستقبل بها».

ورجح محمد أن «لا تقوم بغداد بارسال أي أموال (من موازنة شهر حزيران) إلى اقليم كردستان، أو ترسل مبلغا قليلا جدا».

ووقعت اربيل وبغداد في (2/12/2014) اتفاقية تقضي بقيام حكومة اقليم كردستان بتصدير 550 ألف برميل من النفط من حقوله وحقول كركوك، في مقابل أن ترسل الحكومة العراقية موازنة اقليم كردستان البالغة 17% من الموازنة المالية العامة للعراق، وعلى الرغم من التزام الاقليم بتصدير الكميات المتفق عليها؛ إلا أن بغداد لم تلتزم بارسال حصة الاقليم من الموازنة كاملة.

© الصباح الجديد 2015