18 02 2017

 أعلنت وزارة البيئة، تخلصها من نحو 50 % من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون مطلع العام الحالي، وذلك ضمن المرحلة الثالثة من برنامجها الوطني، المخصص لتلك الغاية.

وتمكن الاردن من الوفاء بالتزاماته المتعلقة بحماية الطبقة، وفق ما جاء في برتوكول مونتريال، قبيل حلول 2020، بحيث سعى الى تسريع انجازاته في هذا المجال وبنسبة تعدت الـ35 % المنصوص عليها في الاتفاق، وفق وزير البيئة ياسين الخياط.

وأوضح الخياط أن ذلك الأمر اسهم بحصول الاردن على تمويل إضافي لهذه الغاية، فضلا عن تمكين الصناعات الأردنية من زيادة قدراتها الوطنية على المستوى الاقليمي، لتصدير معدات لا تستهلك المواد المستنزفة للطبقة.

وتعد المملكة من أوائل الدول التي التزمت بالجدول الزمني للتخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وذلك بالتحول السريع لاستخدام مواد صديقة للأوزون في مختلف الصناعات المحلية، وفق الخياط.

وفي الوقت ذاته، أنهت الوزارة كافة المراحل الاولى المتعلقة بمشروع الأوزون بقيمة ثلاثة ملايين دولار، وبصورة كاملة، حيث تباشر حاليا الانتهاء من مشروع بناء القدرات واعداد منهج التعليم الصناعي، وشراء أجهزة لتدوير بعض الغازات الدفيئة، بقيمة 200 الف دولار.

واعلن الخياط ان الاردن تمكن من الحصول على تمويل آخر جديد بقيمة ثلاثة ملايين دولار للمرحلة الثانية نهاية العام الماضي، وتجري الآن مباحثات مع البنك الدولي لوضع برنامج تنفيذي متكامل للتمويل، لتغطية حوالي 40 شركة أردنية.

وفيما يتعلق بمشروع التبريد والتكيف بالطاقة الشمسية، لفت الخياط في تصريحات لـ"الغد" إلى  الانتهاء من تنفيذه بأربعة مواقع، آخرها افتتاح مشروع المركز الثقافي الملكي قبيل أيام، فيما ينتظر اطلاق آخر في غرفة تجارة اربد أذار (مارس) المقبل.

وكان الانتهاء من تنفيذ تفاصيل المشروع ذاته في كل من موقع الجامعة الالمانية في محافظة مادبا، وفندق الضيافة في اقليم البتراء، وبقيمة اجمالية وصلت لنحو ثلاثة ملايين يورو.

يشار إلى أن المشروع المنفذ في المركز الثقافي الملكي، يتكون من 132 وحدة تجميع حراري مثبته على مساحة 396 م2، وبطاقة حرارية أسمية تبلغ 283 كليو واط، ونظام التكييف التشيلر بطاقة 45 طن تبريد يعمل على الامتصاص الحراري من النظام الشمسي، فيما مجموع الناتج السنوي للنظام 400 ميجاواط. 

ولفت الخياط ان مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية جرى تنفيذه بوزارة البيئة، ويولد حاليا نحو 80 الف كيلو واط كهرباء في العام، في وقت انتهي فيه من إعداد دليل لممارسات السليمة في مجال استخدام آلات التكيف والتبريد مع مؤسسة التدريب المهني.

وكانت أنهت الوزارة من إعداد تعليمات الممارسات السليمة لاستخدام آلات التكسيف، ونشرت في الجريدة الرسمية في منتصف تموز (يونيو) العام الماضي، اذ سيتم في المرحلة المقبلة تدريب الفنيين والمهندسيين على الممارسات الصديقة البيئية في التبريد والتكيف.

وحول مرحلة التبريد التجاري، بين الخياط أنه سيتم استهداف 24 شركة، في مراحل المشروع ضمن مرحلته الثالثة التي ستبدا في منتصف عام 2018 المقبل، وبقيمة ثلاثة ملايين دولار، استخدام مواد العزل في الصناعة والمباني، واستعمال غازات التبريد في المرحلة الثالثة، بحيث يتم في الوقت الحالي اعداد الاتفاقيات الخاصة بهذا الشأن مع البنك الدولي لتوقيعها مع الوزارة.

وانتهت الوزارة كذلك، من العمل مع عدة شركات على التبريد المنزلي، فيما يجري حاليا تنفيذ مشاريع اخرى مع شركتين لتغيير المواد العازلة المستخدمة حاليا لأخرى رفيقة بالبيئة وتزيد كفاء الطاقة.

واوضح أن الترتيبات تسير على قدم وساق مع البنك الدولي لهذه الغاية، للحصول على ثلاثة ملايين دولار لتنفيذ المرحلة الثانية، للبدء مع الشركات الكبرى، ثم الصغرى التي لا يتراوح استهلاكها من المواد ا لحالية في التبريد من 10ـ 25%، ليصار إلى تنفيذ اخرى مع سبعة شركات تستخدم نظام السخنات الشمسية.

وأوضح أنه ستوقع اتفاقيات مع عشرة شركات كبرى، حتى تكون نموذجا للأخرى الصغرى، في منتصف عام 2018 المقبل، ليكون بذلك وصل معدل الانفاق من المبلغ المرصود إلى 2 مليون دولار.

© Alghad 2017