(لإضافة خلفية وتعليقات محلل)

الخبر (السعودية)/لندن 5 مايو أيار (رويترز) - رفعت أرامكو السعودية سعر بيع خامها القياسي الخفيف إلى المشترين الآسيويين إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2015.

وقالت الشركة اليوم الخميس إن سعر البيع الرسمي لشحنات يونيو حزيران المتجهة إلى آسيا من الخام العربي الخفيف تحدد عند علاوة قدرها 0.25 دولار فوق متوسط خامي سلطنة عمان ودبي ليزيد بذلك 1.10 دولار للبرميل عن مايو أيار.

وهذه أكبر زيادة لشهر واحد منذ أبريل نيسان 2015 وتأتي في وقت وصلت فيه أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها هذا العام فوق 45 دولارا للبرميل.

وكان متعاملون توقعوا أن ترفع السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- أسعار البيع الرسمية لشحنات يونيو حزيران المتجهة إلى آسيا. لكن كان من المتوقع أن تكون الزيادة متوسطة كي لا تثير قلق الزبائن في بعض القوى الصناعية العالمية. وفاقت الزيادة التوقعات.

وقال هاري شيلينجوريان محلل أسواق السلع الأولية في بي.إن.بي باريبا "حتى وقت قريب كانت سياسة التسعير شديدة التنافسية. لذا وفي سياق الزيادة الأخيرة في أسعار (العقود الآجلة) فإن ما حدث هو ببساطة تقييم واقعي للسعر. لا أعتقد أنه أكثر من ذلك."

وأضاف قائلا "الأسعار في ارتفاع متواصل منذ فبراير (شباط) في ضوء ارتفاع الأسعار القياسية. لذا تستطيع زيادة فروق الأسعار دون إلحاق ضرر كبير بهوامش التكرير لعملائك."

ورفعت أرامكو سعر البيع الرسمي لشحنات الخام المتجهة إلى شمال غرب أوروبا 15 سنتا للبرميل عن الشهر السابق إلى خصم قدره 4.45 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لبرنت وهو أقوى مستوى منذ مطلع العام الحالي.

وقال شيلينجوريان إن المجال يكون في العادة أوسع أمام مصدري الشرق الأوسط لتحديد أسعار أعلى للعملاء الآسيويين عن المشترين في أوروبا والولايات المتحدة بسبب نقص المصادر البديلة للخام في تلك المنطقة.

وتحدد سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة في يونيو حزيران عند علاوة قدرها 0.35 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت بدون تغيير عن الشهر السابق.

وتحدد أسعار البيع الرسمية للخام السعودي الاتجاه العام للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية مما يؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يوميا من الخام المتجه إلى آسيا.

وتحدد أرامكو السعودية أسعار الخام بناء على توصيات من العملاء وبعد حساب تغير قيمة نفطها على مدى الشهر المنصرم إستنادا إلى العوائد وأسعار المنتجات.

(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)