27 07 2016

عيد الخيرية تنفذ 472 بئراً للمياه في عدة دول

 

أعلنت مؤسسة عيد الخيرية الانتهاء من تنفيذ 472 بئرا للمياه في عدد من الدول التي تعاني من شح للمياه خلال العام الجاري من أصل 2.379 مشروعا للمياه تعمل على تنفيذها في عشرات الدول الفقيرة بتكلفة تقدر بـنحو 10.9 مليون ريال، منها 2.266 بئرا و 113 برادا للمياه .

وقالت عيد الخيرية في تقريرها نصف السنوي إنه تم تسويق هذا العدد الضخم من مشاريع المياه بتبرع كريم من محسني أهل قطر، وهي موزعة على عشرات الدول في عدة قارات أغلبها دول قارتي آسيا وإفريقيا، حيث تأتي دراسات متتابعة إلى قطاع المشاريع الخارجية بالمؤسسة، وتقوم الإدارة المختصة بالمشاريع الإنشائية بتقييم هذه الدراسات من خلال مهندسين مختصين يحددون التكاليف ويتابعون التسليم والتقارير الفنية والإدارية بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين الذين يقومون بتنفيذ هذه المشاريع.

3500 ريال كلفة البئر

وأشار التقرير الى معاناة عشرات المناطق في بلدان مختلفة من العطش ويقطع ساكنوها مسافات طويلة للحصول على الماء، وينتظر أهلها دعم أهل الخير لتنفيذ مشاريع المياه فيها، وتتفاوت تكلفة هذه الآبار في تلك المناطق حيث تبدأ تكلفتها من 3500 ريال وحتى 750 ألف ريال للآبار الارتوازية الكبيرة والعميقة التي يستفيد منها آلاف السكان وتساهم في دعم الزراعة والثروة الحيوانية للمجتمع.

دراسة مشاريع المياه

وبين التقرير أن عيد الخيرية تحدد نوع المشروع بناء على زيارة ميدانية للمنطقة التي يحفر فيها البئر، ثم دراسة طبيعة المكان وعدد المستفيدين من المشروع، والموارد المحلية التي يمكن الاستفادة منها، حيث يتم اختيارها في قرى ومناطق نائية بحاجة ماسة لها.

وتنفذ عيد الخيرية هذه المشاريع بالتعاون مع شركائها المحليين في العمل الإنساني الخيري بتلك الدول، حيث تعمل على حفر الآبار وتوفير احتياجات تلك الآبار الارتوازية من مولد كهربائي، ومضخة وخزان للمياه وغرفة خاصة للمولد وقد تستلزم بعض المشروعات الكبرى وجود فني وتوفير مسكن له لمتابعة وصيانة تلك الآبار التي تخدم عدداً من المناطق بالدول الفقيرة وتساهم بشكل رئيس في توفير المياه لمئات الآلاف من سكانها.

شراء حفارات

وأوضح البيان أن المؤسسة تقوم بشراء حفارات عبر شركائها المحليين لحفر الآبار الارتوازية يمكن استخدامها في حفر الآبار في عدد من المدن والقرى التي تعاني من نقص المياه وندرتها، للتقليل من نفقات حفر وتجهيز الآبار في كثير من الأماكن الفقيرة بالمياه، مما يعد مشروعاً متعدد المنافع ويعمل على سد حاجة ملايين السكان من المياه اللازمة للشرب والغذاء والثروة الحيوانية والزراعية على المدى البعيد.

الآبار وتخفيف المعاناة

وتساهم مشاريع المياه بشكل رئيس في التخفيف من المعاناة اليومية لجزء كبير من سكان قرى ومناطق دول عدة عانت طويلا في البحث عن مصادر مياه صالحة للشرب، وتوفير الغذاء والحياة المستقرة للمجتمع الرعوي، والمساهمة في تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن الجفاف والقحط واستخدام المياه الملوثة مما يعمل على سرعة علاج حالات سوء التغذية ورفع مستوى الصحة العامة خاصة لدى الأطفال والنساء، حيث إن استعمال المياه غير الصالحة للشرب يساهم في تفاقم بعض الأمراض التي تؤدي بدورها إلى حالات الإسهال والأمراض المعوية.

© Al Raya 2016