24 07 2016

الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد تعمل على ضبط محتوى الماء في الجسم، بينما يعمل الصوديوم والكلوريد على ضبط ضغط الدم

لا تقتصر أهمية الملح في كونه يُضفي مذاقا على الطعام فحسب، بل إنه يتمتع أيضا بأهمية كبيرة للصحة، مثل ضبط محتوى الماء في الجسم شرط تناول الكمية الصحية منه يوميا، لأن الإفراط في تناوله يتسبب في عدة أمراض من بينها ارتفاع ضغط الدم.

وقالت آنتيه غال، عضو الجمعية الألمانية للتغذية، إن الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد تعمل على ضبط محتوى الماء في الجسم، بينما يعمل الصوديوم والكلوريد على ضبط ضغط الدم.

وكي يقوم الجسم بأداء هذه الوظائف، فإنه يحتاج إلى الملح، المعروف كيميائيا بكلوريد الصوديوم، ولكن بكمية لا تزيد على 6 غرامات يوميا، بما يعادل ملعقة شاي، بالنسبة إلى البالغين، وذلك وفقا لتوصيات الجمعية الألمانية للتغذية والجمعية الألمانية لمكافحة ارتفاع ضغط الدم.

ومن جانبه، حذّر البروفيسور ديتر كلاوس، عضو الجمعية الألمانية لمكافحة ارتفاع ضغط الدم، من أن تناول أكثر من 6 غرامات من ملح الطعام يوميا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي يرفع بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.

وأضاف كلاوس أن الاقتصار على تناول 6 غرامات من ملح الطعام يوميا، يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع بشكل واضح.

وبدورها، قالت خبيرة التغذية الألمانية مارغريت مورلو، إنه ليس من السهل خفض استهلاك الملح لأغراض صحية، حيث أن هذا الأمر لا يتحقق بعدم إضافة الملح إلى الطعام سواء أثناء الطهي أو على المائدة.
 
ويرجع السبب في ذلك إلى أن المواد الغذائية المصنّعة تمثل مصدر كمية الملح الكبرى التي نستهلكها يوميا. وتتمثل المصادر الأساسية لهذه الكمية في الخبز واللحوم والنقانق ومنتجات الألبان والجبن.

وأوضح البروفيسور كلاوس أن أربع قطعات من الخبز بوزن 35 غراما كل منها تحتوي على غرامين من الملح، وفي حين أن مورلو ترى أن محتوى الملح في الجبن الصلب أعلى من الجبن الطازج، كما تحتوي الوجبات الجاهزة والأغذية سريعة التحضير والمكسرات على الكثير من الملح. لذا تنصح الجمعية الألمانية للتغذية بإلقاء نظرة فاحصة على محتوى الملح في المواد الغذائية الجاهزة.

وأوضحت خبيرة التغذية غال، أنه يمكن احتساب محتوى الملح في المواد الغذائية المغلفة من خلال ضرب محتوى الصوديوم المذكور على العبوة في 2.54.
 
وأشارت الجمعية إلى إمكانية خفض كمية الملح اليومية من خلال استبدال الملح بالتوابل والأعشاب.

وأظهرت دراسة كندية أن تقليل نسبة الملح في الطعام بشكل مفرط يمكن أيضا أن يشكل خطرا على الصحة.
 
وأشار القائمون على الدراسة من جامعة ماكماستر، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إلى أن النظام الغذائي القائم على نقص الملح بشكل كبير مضر تماما كالإفراط فيه.

© Maqar 2016