26 06 2016

تستحوذ على 18 % من الحصة السوقية لتزويد الطائرات بالوقود

بهبهاني: أسعار النفط أكثر تحوطية ومرونة في مواجهة التداعيات السلبية

كشفت مصادر نفطية رفيعة المستوى عن استحواذ الكويت على 18 % من الحصة السوقية لتزويد الطائرات بالوقود في بريطانيا، مؤكدة عمل شركة البترول الكويتية العالمية الذراع الستراتيجي لمؤسسة البترول في اوروبا في 17 مطار من مطارات بريطانيا العظمى لندن، مانشستر، هيثرو، اسكتلندا، ايرلندا، بالاضافة لعدد من المطارات المتوسطة والصغيرة في بريطانيا).

واكدت المصادر لـ "السياسة" عدم امتلاك الكويت لمحطات تزود للوقود او مصانع للزيوت في بريطانيا عقب التخارج من مصنع لتصنيع الزيوت منذ عامين، مؤكدة ان تزويد الطائرات بالوقود هو الاستثمار الاوحد للكويت حاليا في بريطانيا.

واوضحت المصادر ان الاسثتمار الكويتى الوحيد المتواجد حاليا في بريطاني تزويد الطائرات بالوقود،مشيرا الى ان الكويت متمثلة في شركة البترول الكويتية العالمية تعتبر ثالث اكبر مصادر لتزويد الطائرات بالوقود في مطارات بريطانيا وتعتبر ثانى مزود في 3 مطارات هيثرو ومانشستر واسكتلندا. واوضحت المصادر ان البترول العالمية تعمل في عدد كبير من دول اوروبا وتنافس الشركات العالمية المتخصصة في مجال الصناعة النفطية في كافة تخصصاتها سواء التكرير او انتاج الزيوت او التزود بالوقود في كافة الدول الاوروبية وابرزها ايطاليا وهولندا وبلجيكا والدنمارك.
 
وقالت المصادر ان الكويت متمثلة في شركة البترول العالمية كانت تمتلك 168 محطة للوقود في بريطانيا الا ان الكويت قامت ببيع تلك المحطات منذ عام 2002 نظرا لتوسع الشركة في عدد من الدول الاوربية الاخرى في ذلك المجال ابرزها ايطاليا وبلجيكا والدنمارك وهولندا.

والمحت الى انه لا تخوف من مخاطر محتملة على الاستثمارت الكويتية في بريطانيا نتيجة الخروج من الاوروبي، مؤكدة ان استثمارت جميع الشركات الكويتية في بريطانيا ودول الاتحاد الاوربي تعتبر International Business او تعامل بالدولار مثل تعاملات النفط الخام والمنتجات البترولية.

واضافت ان مجال التزود بالوقود في بريطانيا يتركز في عدد من المطارات الكبيرة وعدد اخر من الصغيرة،موضحة انها تخارجت من مصنع لتصنيع الزيوت منذ عامين وتم تركيز عمل تصنيع الزيوت في مصانع في بليجيكا وايطاليا.
 
ولفتت الى انه لا تاثير على اعمال واستثمارت شركة البترول الكويتية العالمية في بريطانيا في الوقت الراهن،لا سيما وان كل ما يحدث حاليا يعتبر ردة فعل لقرار الخروج من " الاوروبي "، لافة الى ان مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة التي تعمل بالخارج تتبع سياسة حصيفة للتحوط من مخاطر الاستثمار .
 
ومن جانبه قال الخبير والمحلل النفطي دكتور عبدالسميع بهبهاني ان السوق النفطي العالمي يختلف عن غيره من مجالات الاستثمار في التاثر بمشكلة خروج بريطانيا من اليورو، مشيرا الى ان النفط أكثر استشعارا بالموضوع من غيره من المجالات. وقال بهبهاني ان الاسواق النفطية سوف تكتشف تلك المشكلة بشكل اسرع مؤكدا ان النفط اكثر تحوطية ومرونة في مواجهة تلك الانعكاسات والتأثر بالمشاكل،لاسيما وان النفط يمر باكثر منها عالميا.

والمح د. بهبهاني الى انه لا يحدث تاثير عكسي على مجريات الانتاج والتكرير وصناعة البتروكيماويات عالميا او في اوروبا نتيجة الخروج، مشيرا الى ان الاتجاه التصاعدي لاسعار النفط كما هو الى الاعلى دون تغير يذكر نتيجة لمشكلة الخروج.

© Al-Seyassah 2016