05 10 2015

كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن حاجتها للدعم المالي من أجل تغطية العجز في ميزانيتها جراء الصراعات الحاصلة في سوريا والعراق .

وحذر مسؤول رفيع من المزيد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا ما لم تتم تلبية الاحتياجات، حيث يتطلب حل مشكلة اللاجئين معالجة الأوضاع في بلدانهم .

وقال المدير الإقليمي للصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط، «روبرت مارديني» في بيان صحافي ، إن «العجز المالي الذي تعاني منه أنشطة الصليب الأحمر في سوريا والعراق والأردن ولبنان في العام 2015،  وصل إلى نحو 82 مليون دولار في أواخر شهر ايلول الماضي  مضيفا  أن ضآلة المبلغ « تنذر بالخطر».

وأشار مارديني إلى أن استجابة الصليب الأحمر للاحتياجات الإنسانية تجري في الوقت الحاضر على نحو غير مقنع في كل من سوريا والعراق ودول الجوار» مؤكدا أن «نشاطات اللجنة في مناطق النزاع في السنوات السابقة كانت تجري بطريقة اعتيادية في هذا الوقت من السنة، في حين أنها ليست كذلك في العام الجاري».

ويأمل المدير الإقليمي للصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط، أن «يهب المتبرعون للمساعدة على سد النقص المالي مع نهاية السنة الحالية» ، مضيفا  أن مؤشرات ايجابية بدأت تظهر في المملكة المتحدة وبقية الدول الأوروبية.

وأوضح أن  لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر احتياطيات مالية قدرها 308 ملايين دولار مخصصة لتلبية عمليات في حال اندلاع أزمات، معتبراً أن «عدم سد العجز المالي الذي تعاني منه اللجنة قد يضطرها لاستخدام هذه الاحتياطيات .

وتقدر اللجنة الدولية أن عملها سيتطلب ميزانية لهذا العام تقدر بـ 1.65 مليار دولار، وهو رقم قياسي بالنسبة إلى المنظمة التي تحتاج إلى أكثر من 123 مليون دولار شهريا للإبقاء على عملياتها الإنسانية، حيث نمت الميزانية التي تحتاجها المنظمة بما يقرب من 50% في الأعوام الخمسة الماضية، بحسب البيان.

وقال إنه يوجد 12 مليون شخص» بحاجة لمساعدات إنسانية في سوريا من ضمنهم نصف مليون يعيشون في مناطق محاصرة».

واشار الى  «أن تقديم الخدمات العامة للمحتاجين يتيح لهم البديل كي يبقوا في ديارهم... ولكننا على الأقل نساعد الناس على اختيار البقاء بالقرب من منازلهم».

يذكر أن الأمم المتحدة أكدت أن أكثر من نصف مليون لاجئ عبروا من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أوروبا خلال العام الحالي، وأن معظمهم لقي حتفه خلال عبور البحر أو عند محاولات التسلل عبر الحدود.

© Al Dustour 2015